الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أو -» يوثق معاناة العراقيين و«سرور وسراب» يضحكهم

13 مايو 2011 20:21
يتنقل عصام المصاب بسرطان الدم على دراجته الهوائية في شوارع بغداد، وهو يتأمل مجتمعا يعيش في رعب يومي، وفي يديه أوراق «يانصيب» يحاول أن يحيي بها الأمل في نفوس. وبين الجدران الخرسانية والأبنية العتيقة الترابية اللون التي تحمي أناس بغداد، يبحث عصام أيضاً عن دم يقيه آثار مرضه. عصام هو الشخصية الرئيسية في فيلم «أو -» للمخرج ياسر حميد، الطالب بالسنة النهائية في كلية الفنون الجميلة الحكومية بالعراق. وهو واحد من 71 مشروع تخرج لطلاب السنة النهائية بالكلية. وقال حميد إن «عصام يمثل الإنسان العراقي الطيب». واحتفل طلاب السنة النهائية بالكلية بتخرجهم عبر عرض أفلام قصيرة من إخراجهم، ركزت جميعها على التحولات والتغيرات في المجتمع العراقي. وقال رئيس قسم الفنون السمعية والبصرية في الكلية صباح الموسوي إن «هذا المهرجان السنوي الذي يقام منذ 26 عاما يمثل وثيقة سينمائية تسجل مختلف نواحي الحياة في العراق، ويشكل تظاهرة فنية لها ثقلها في المشهد الثقافي العراقي». وعلى المقاعد الخشبية الملونة التي تعلوها مظلات كبيرة تحيط بها الأشجار، يناقش المتخرجون أفلامهم، فيما اختار آخرون انتظار موعد عرض أعمالهم عند باب الصالة المخصصة لذلك، بين كومة من الملصقات كتب على أحدها «تحت الحزام». وتقول الطالبة سارة محسن يروي «تحت الحزام» قصة شاب يمر بسيارته إلى جانب امرأة ترتدي النقاب، ويحاول التحدث إليها والتحرش بها، ليتضح في النهاية عندما يترجل الشاب من سيارته محاولاً بلوغ المرأة المنقبة، أنها تحمل طفلاً مريضاً تحاول الوصول به إلى المستشفى». وتحاول حلى العامري (26 سنة) أن تزرع ابتسامة على الوجوه اليائسة. وتقول إنها أرادت وضع مجموعة من القضايا الاجتماعية في قالب كوميدي يحمل عنوان «سرور وسراب». وفي الفيلم يتزوج سرور الفتاة الجميلة سراب، ليتحول بعد ذلك إلى رجل سيئ الحظ، فيخسر أمواله، ووظيفته، وينفجر كل مقهى يحاول أن يذهب إليه، فيتجه إلى قاض ينصحه بالتراجع عن قراره، وفيما كان القاضي يتحدث، يدخل عناصر من هيئة النزاهة ويبلغونه بأنه «مطلوب في قضايا فساد»، فيصرخ في وجه سرور «طلقها، طلقها».
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©