الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس اليمني يمد اليد مجدداً إلى «الجنوبيين»

الرئيس اليمني يمد اليد مجدداً إلى «الجنوبيين»
23 مايو 2014 00:41
مد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الليلة قبل الماضية، اليد مجدداً إلى القيادات الجنوبية الانفصالية التي قاطعت الحوار الوطني في اليمن، ودعاها إلى الانخراط في العملية السياسية، فيما قتل 5 أشخاص بقصف في جنوب اليمن أبرم الجيش اليمني هدنة هشة مع «الحوثيين» شمال البلاد. وقال هادي، في خطاب ألقاه بمناسبة ذكري توحيد اليمن عام 1990: «نجدها مناسبة وفرصة مؤاتية لدعوة الذين لم يشاركوا في الحوار الوطني للانخراط في المسيرة الوطنية الشاملة التي لا تقصي أو تستثني أحداً، فالمصلحة الوطنية العليا هي فرض واجب وطني مقدس يستوجب المشاركة». وأضاف «المشاركة في العملية السياسية، خيار لا يضاهيه خيار آخر لرفعة اليمن ونهضته وازدهاره وتطلعه صوب غد المستقبل الجديد والعيش الرغيد». وقال قيادي في «الحراك الجنوبي» لوكالة «فرانس برس»: «إن هادي أجرى مفاوضات مباشرة مع قيادات (مؤتمر القاهرة) الجنوبي المعارض، كما جمعت سلسلة لقاءات أولئك وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي والمبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر في القاهرة، اللذين قدما لهم ضمانات بالعودة والحصول على (حقوق أبناء الجنوب المشروعة)». وأضاف أن حيدر أبو بكر العطاس وصالح عبيد وهيثم قاسم من أبرز القياديين الذين سيعودون إلى صنعاء. وأكد هادي أن صيغـة دولة اتحادية بستة أقاليم وفق مقررات الحوار الوطني هي خطوة مهمة لإعادة بناء اليمن الواحد بموجب مشروع الدستور الجديد الجاري إعداده حالياً، على أساس توزيع إداري جديد كبديل للمركزية الإدارية المفرطة التي استعصى عليها تحقيق الشراكة المنصفة والعدالة المتساوية بلا تمييز أو إقصاء أو تهميش. وقال: «نعكف اليوم بهمة وطنية عالية وبلا ادخار للجهد على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، باعتبارها الركيزة والدعامة الأساسية للإصلاح الشامل وجوهر التغيير الهادف لبناء دولة مدنية حديثة تقوم على مبادئ الحكم الرشيد والعدالة والمساواة والشراكة في السلطة والثروة بلا استئثار أو احتكار». كما تعهد بمكافحة الإرهاب، واتخاذ إجراءات لمنع حدوث أي تدهور اقتصادي حتى وإن كانت بعضها تبدو قاسية. وقال «إن معركة شعبنا وقواتنا المسلحة والأمن باتت معركة مصيرية مع قوى الإجرام والغدر والإرهاب». وأضاف «سيتم الشروع في عدد من الإجراءات والإصلاحات الاقتصادية، من بينها استكمال نظام البصمة والصورة في الأجهزة المدنية والعسكرية والأمنية، بهدف إنهاء الازدواج الوظيفي وإلغاء الأسماء الوهمية». وجدد الشكر والتقدير والعرفان لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين يؤكدون في كل وقت دعمهم ومساندتهم لليمن في هذه المرحلة الدقيقة من عملية تنفيذ المبادرة الخليجية في اليمن. وشهدت عدن عاصمة جنوب اليمن أمس احتفالاً بذكرى الوحدة غداة تظاهرات طالب منظموها بفك الارتباط بين الشمال والجنوب. ميدانياً، قتل 5 مدنيين يمنيين جراء سقوط قذيفة مجهولة المصدر على سيارة كانوا يستقلونها في بلدة «الصعيد» جنوب عتق عاصمة محافظة شبوة في جنوب اليمن. واتهم مصدر قبلي في شبوة الجيش اليمني بقصف سيارة الضحايا، إلا أن ضابطاً في الجيش نفى ذلك، متهماً تنظيم «القاعدة» بارتكاب الاعتداء. وقال «إن عناصر من القاعدة أرادوا استهداف مركبة للجيش غير أن القذيفة أصابت مركبة المدنيين. والتنظيم وحلفاؤه يسعون لرمي التهمة على القوات العسكرية من أجل إعاقة الحملة العسكرية التي أحرزت نجاحاً في تطهير مناطق في المحافظة من أعضاء القاعدة». وانفجرت عبوة ناسفة خلال مرور مدرعة للجيش في مدينة الشحر جنوب محافظة حضرموت المجاورة، ما أدى إلى إعطاب المدرعة. وأبلغت مصادر محلية وعسكرية في محافظة عمران شمال اليمن «الاتحاد» أن لجنة وساطة رئاسية تضم قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن محمد المقدشي، ومدير دائرة الاستخبارات العسكرية اللواء أحمد اليافعي، وصلت صباح إلى مدينة عمران لوقف القتال بين قوات اللواء (301) المدرع المسنود بمليشيات محلية موالية لحزب «التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي»، والمقاتلين«الحوثيين» على تل «استراتيجي» غرب المدينة، حيث أسفرت اشتباكات متقطعة صباحاً عن إصابة أربعة جنود بجروح. وذكر مصدر في اللواء ذاته أن اللجنة زارت مواقع عسكرية، بينها مرتفع «الجميمة» المتنازع عليه المطل على غرب المدينة، حيث يوجد معسكر للجيش ومصنع كبير لإنتاج الإسمنت، والتقت قائد اللواء العميد حميد القشييبي ومسؤولين في السلطة المحلية وممثلين عن جماعة «الحوثيين»، وتم الاتفاق على هدنة هشة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن اللجنة أكدت لطرفي الصراع ضرورة وقف إطلاق النار، وأبلغتهما بأنها غير معنية بتنفيذ اشتراطات كل منها. ويطالب اللواء بانسحاب «الحوثيين المرابطين منذ شهر مارس الماضي على مشارف المدينة عمران من جهتي الشمال والغرب، بينما تشترط الجماعة إقالة محافظ عمران محمد دماج، مستشار هادي لشؤون الدفاع والأمن والقائد العسكري السابق اللواء علي محسن الأحمر، والعميد القشيبي. ووصف الناطق باسم «الحوثيين، محمد عبد السلام، في بيان رسمي، قوات الجيش التابعة للعميد القشيبي بأنها «عناصر المنشقة»، واتهم الأخير بنشر مئات من العناصر التكفيرية الفارة من المحافظات الجنوبية في موقع «الجميمة» لتفجير صراع مسلح في المحافظة بهدف «خلط الأوراق وتمييع مهمة الجيش ضد تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين». وأحرق مسلحون «حوثيون» أمس مسجداً تابعاً لجماعة سلفية متشددة في بلدة (ضورا) بمحافظة ذمار وسط اليمن، غداة اشتباكات عنيفة، أوقعت 4 قتلى وعدداً من الجرحى. وقالت مصادر محلية: «إن (الحوثيين) هددوا أيضاً بقتل عدد من المسلحين السلفيين القاطنين في قرية (سمح) انتقاماً لمصرع قيادي بارز في الجماعة أمس الأول» في غضون ذلك، أقرت الحكومة الانتقالية اليمنية، خلال اجتماع استثنائي في صنعاء برئاسة رئيسها محمد سالم باسندوة لمناقشة الاضطرابات الأمنية وأزمة المشتقات النفطية المتفاقمة في البلاد، تشكيل لجنة وزارية خاصة كي تتولى «وضع المعالجات العاجلة والكفيلة مواجهة الاختلالات الأمنية، وإيجاد الحلول للتحديات الاقتصادية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©