الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حسن عبدالموجود من

حسن عبدالموجود من
6 نوفمبر 2008 01:42
الكاتب المصري الشاب حسن عبد الموجود بدأ قراءاته الادبية برواية ''موبي ديك'' للكاتب الاميركي الشهير هيرمان ملفل وقال: كانت تنشر مبسطة في مجلة الأطفال ''سمير'' ولم أكن أدرك أهميتها الروائية كمحطة أساسية في مسيرة الرواية العالمية، ولكني تعلقت بشخصياتها المغامرة الثرية ابتداءً من بطلها ''ك'' صاحب المغامرة الاسطورية في عرض البحر بحثا عن الحوت الذي قضم ساقه وانتهاء بشخصياتها المركبة التي ضاعت بسبب الرغبة العمياء في الانتقام· بعد ''موبي ديك'' طاف عبد الموجود بعدد من الاعمال ابرزها رواية ''مرتفعات وذرنج'' لاميلي برونتي التي مازال يذكر منها وجه بطلتها الرقيقة ''كاتي'' ورواية ''عناقيد الغضب'' لشتاينبك التي علمته معنى الصدق وأطلعته على صورة اخرى للمجتمع الأميركي، صورة قوامها القسوة والقتل والعنصرية والجوع· غير ان الكتاب الذي غير وعي عبد الموجود هو رواية ''الخلود'' للكاتب التشيكي الشهير ميلان كونديرا· وقال: هذه الرواية وغيرها من اعمال كونديرا علمتني ان الحكي كتقنية فنية غير كاف لانتاج عمل روائي مهم، وربما هذا ما نفر ادباء الستينيات في مصر من كونديرا فقد وضعهم امام سؤال جديد للكتابة· يحتاج الحكي حسب كونديرا الى تسريب أفكار، كل مقطع لديه، وخصوصا في رواية ''الخلود'' يجعلك تعتقد ان هناك تجربة حياتية وفكرية وفلسفة في نفس الوقت، لا توجد جملة اعتباطية، في اللحظة التي يتسرب اليك الاحساس بزيادة جملة معينة يستدعيها على الفور ويربطها بفكرة او تفصيلة جديدة ليعيد تفسير الموقف القديم وفق المعطيات الجديدة، ففي ''الخلود'' يتتبع كونديرا شخصية متخيلة اثارته تلويحة يدها فقرر ان يسميها ويصنع لها عالما وأما ريفية متفتحة وأبا مدينيا منطويا، وطوال الرواية يحاول تفسير تصرفاتها بناء على موقف قديم أشبه بلعبة او فخ هش! الكتاب الاخير في قراءات عبد الموجود لم يطبع بعد، وهو مخطوط الدفتر الجديد من دفاتر تدوين الروائي جمال الغيطاني، وهي سلسلة روائية بدأها الغيطاني في بداية التسعينيات، وهذا الدفتر هو الجزء السابع منها وهو بعنوان ''الاقامة'' وفيه يعيش الراوي خبير المخطوطات مغامرة أقبل عليها بنفسه حينما قبل دعوة معهد الدرسات المتقدمة بالمانيا اثناء دورة كأس العالم 2006 فهناك كل شيء غامض ابتداء من الشخص الفارسي الذي يقابله ويلقي أمامه بيتين شعريين بالغة العربية وحينما يكلمه الراوي يشيح بوجه عنه وكأنه لايعرف العربية والسكرتيرة التي تأتيه في اوقات غريبة والمدير الذي يهدي اليه جهازا يسجل عليه أي افكار تطرأ عليه اثناء اقامته وطوال الوقت يتساءل الراوي عن ماهية المعهد ويلوم نفسه على تلبية الدعوة· غير أنه لا يستطيع العودة فقد تورط تماما وقرر ان يخوض التجربة حتى آخرها، ووسط هذا العالم الغامض الغريب يبدأ الراوي لعبة التذكر التي اتسمت بها أعماله الاخيرة ، وفي هذا الدفتر يركز الغيطاني على فكرة الهنا والهناك
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©