الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران متفائلة بمحادثات بغداد النووية مع «5+1»

إيران متفائلة بمحادثات بغداد النووية مع «5+1»
9 مايو 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- أعرب أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي أمس عن تفاؤله بشأن نتيجة المفاوضات النووية المقبلة بين إيران ومجموعة دول (5+1) في بغداد في 23 مايو الجاري، مشيرا إلى أن “الطريق سيكون طويلا” باتجاه التوصل إلى تسوية هذه المسألة، بينما أعلنت الخارجية الإيرانية رفض طهران وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن الولايات المتحدة تعمل مع الهند لتأمين إمدادات بديلة للنفط الإيراني، فيما ذكرت مصادر دبلوماسية أن بريطانيا تسعى لإقناع شركائها في الاتحاد الأوروبي بتأجيل فرض حظر على التأمين على الناقلات التي تحمل النفط الإيراني لما يصل إلى ستة أشهر، قائلة إنه قد يفضي إلى قفزة في أسعار النفط لكنها قالت إن المقترح لم ينل بعد دعم أعضاء آخرين بالاتحاد الأوروبي مثل فرنسا التي تدعو لموقف أكثر تشددا إزاء إيران. وقال رضائي “أنا متفائل بشأن نتائج مفاوضات بغداد في 23 مايو، لكني أعتقد أنه لا يزال هناك طريق طويل يتعين قطعه”. وأضاف في تصريحات لوكالة مهر أن إحدى الأولويات تتمثل في “إرساء ثقة متبادلة” بين الطرفين. وأقر بأن “الطريق لا يزال طويلا للتوصل إلى رفع عقوبات” المجتمع الدولي وخصوصا الغربية منها. وأكد أن مواضيع متعلقة بالعقوبات والأمن الإقليمي والتطورات في المنطقة والكثير من القضايا يمكن أن تطرح في المحادثات. وتابع أن “الدول خارج منطقة الشرق الأوسط، يمكنها أن تخرج من المنطقة، وأن تفوض إدارة المنطقة إلى دول المنطقة بالذات”. من جانبه أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست مجددا أن إيران “لن تتخلى عن حقوقها” النووية وذلك ردا على سؤال بشأن الطلب الغربي بوقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% الذي أشارت إليه وسائل إعلام. وقال “نعتقد أنه لدينا حقوق بموجب معاهدة حظر الانتشار ولن نتخلى عن هذه الحقوق، لكن نحن أيضا ملزمون بتعهداتنا في إطار تلك المعاهدة”. وأضاف “علينا انتظار اجتماع بغداد لمعرفة موقف مجموعة (5+1) لكن من الواضح أننا لن نتخلى عن حقوقنا في التحكم بالعلوم النووية من أجل استخدامات سلمية”. وألمح الكثير من المسؤولين الإيرانيين في الأسابيع الأخيرة إلى أن طهران يمكن أن تقوم بشروط بتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% الأمر الذي تدينه الأمم المتحدة ويثير قلق مجموعة (5+1). وأكد مسؤول البرنامج النووي الإيراني فريدون عباسي دواني في أبريل أن طهران “لم تخطط للاستمرار في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% لفترة طويلة جدا”. وأشار وزير الخارجية علي أكبر صالحي بعيد ذلك إلى أنه “هناك مجال للتباحث” حول درجة التخصيب شرط الاعتراف بحقوق إيران”. وفي شأن متصل قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس إن بلادها تعمل مع الهند لتأمين إمدادات بديلة للنفط الإيراني، وذلك في الوقت الذي تضغط فيه واشنطن على حلفائها لتقليص وارداتهم من الخام الإيراني. وسيقوم كارلوس باسكوال المبعوث الأميركي الذي يحث عملاء إيران على خفض الواردات بزيارة الهند الأسبوع المقبل لبحث الموضوع. إلى ذلك قالت صحيفة فايننشال تايمز إن إيران تقبل اليوان مقابل بعض نفطها الذي تورده إلى الصين. ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين بصناعة النفط في بكين قولهم إن معظم الخام الذي يذهب من إيران إلى الصين تتولى شرائه (يونيبك) الذراع التجارية لـ(سينوبك) ثاني أكبر شركة نفطية في الصين، ومن خلال شركة تجارية أخرى. وتتراوح قيمة التجارة الثنائية بين البلدين من 20 مليار إلى 30 مليار دولار سنويا. لكن فايننشال تايمز قالت في موقعها على الإنترنت أمس الأول إن حصة من تلك التجارة تتم في شكل مقايضة مثل تقديم خدمات الحفر. ونقلت الصحيفة عن رئيس بنك قوله “العقوبات الأميركية ضد إيران ستعزز الآن قبول اليوان كعملة لتسوية الصفقات”. ونقلت الصحيفة أيضاً عن مصدر قوله إن المشتريات باليوان بدأت قبل أشهر لكن نتيجة للضغوط الأميركية فإن البنوك المحلية مثل (بنك أوف تشاينا) توقفت عن التعامل مع إيران. وأضافت أن معظم الأموال تحول إلى طهران من خلال بنوك روسية تتقاضى عمولات كبيرة عن الصفقات. في غضون ذلك بحث الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس الأول مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الملف النووي الإيراني. وقال أندرو ماك دوغال المتحدث باسم هاربر في بيان مقتضب إن الرجلين “بحثا المشاكل المحيطة بالمناخ الأمني وأهمية الدبلوماسية كأداة رئيسية لتحقيق السلام والأمن”. ويعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إيران هي المشكلة الأمنية الرئيسية لإسرائيل ويشكك في فاعلية العقوبات الدولية، في حين تخشى الأسرة الدولية أن يشن نتنياهو ضربة عسكرية ضد المنشآت الإيرانية وتسعى لإقناعه بأن الدبلوماسية هي الطريق الوحيد الواجب اتباعه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©