الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإيرانيون في سوريا.. تجنيد أطفال وادعاء بطولة

الإيرانيون في سوريا.. تجنيد أطفال وادعاء بطولة
22 سبتمبر 2016 22:52
بيروت (وكالات) تخلى الإيرانيون عن تحفظهم طويل الأمد وأصبحوا أكثر تبجحاً فيما يتعلق بتدخلهم الفجّ في الحرب السورية، وباتت جهات التجنيد الطائفية تجاهر بدعوة المتطوعين «للدفاع عن إيران» ومساندة طائفة الأسد في مواجهة مقاتلي المعارضة. ومع ميل كثير من الإيرانيين المؤدلجين لمساندة هذه القضية، قال مقاتلون سابقون وقادة لوسائل إعلام إيرانية «إن عدد المتطوعين تجاوز العدد الذي كانت طهران مستعدة لإرساله إلى سوريا». وترسل إيران مقاتلين إلى سوريا منذ بدايات الحرب، التي اندلعت قبل ما يزيد على خمس سنوات لدعم حليفها السوري بشار الأسد في قتال الجماعات المعارضة. وكانت إيران من قبل تصف هؤلاء المقاتلين بأنهم «مستشارون» عسكريون، لكن بعد مقتل 400 في ساحة القتال سقط هذا الوصف، ويُعتقد الآن أن بضعة آلاف يقاتلون جماعات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالأسد. ويظهر تسجيل فيديو يبثه التلفزيون الحكومي الإيراني بانتظام مجموعة من الأطفال يرتدون الزي العسكري والأحذية العسكرية ويغنون عن واجب القتال في سوريا. ويؤكد موقع مدافعين أنه يمكن لأطفال تقل أعمارهم عن 18 عاماً السفر إلى سوريا للقيام بأعمال دعم غير قتالية. ووصل المجد المزعوم للمشاركة في الحرب إلى حد أن بعض الأشخاص يلفقون سجلات خدمة عسكرية لكسب احترام الآخرين. ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن مسؤول قضائي محلي قوله «إن إيران ألقت القبض في شهر أغسطس الماضي على أربعة رجال في مشهد «اتهموا بمحاولة جذب اهتمام الشبان بتلفيق قصص عن وجودهم على جبهة القتال». وادعى أحد طالبي التطوع من طهران طلب أن يعرف باسمه الأول فقط وهو مجتبى، «إنه يحاول دون جدوى على مدى عامين الوصول إلى سوريا للقتال». وتوسع إيران نطاق التجنيد فعلاوة على الإيرانيين، جمعت شيعة من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان لمحاربة المعارضة السورية بينما لعبت دوراً كبيراً في تحويل الحرب إلى صراع طائفي. وقال البريجادير جنرال «محسن كاظميني»، قائد الحرس الثوري الإيراني في طهران، «رغم أن عدد المتطوعين كان كبيراً جداً الشهر الماضي، فلم يرسل سوى عدد ضئيل منهم إلى سوريا»، وفقاً لموقع «ديفا» برس الإيراني. واجتذب زعم الدفاع عن المراقد شيعة أفغان بعضهم مقيم في إيران والبعض الآخر في أفغانستان. وقال «كريم سجادبور»، الخبير في الشؤون الإيرانية لدى معهد كارنيجي للسلام الدولي في واشنطن، «إن ذلك يلقى صدى أكبر لدى الرأي العام من دعم الأسد». ويروي طالب أفغاني يبلغ من العمر 26 عاماً، ويقيم في مشهد بشمال شرق إيران كيف أرسل مع غيره إلى دمشق وحلب لمدة 45 يوماً بعد تدريب محدود على يد الحرس الثوري. وقال الطالب الذي طلب عدم نشر اسمه لاعتبارات أمنية، «دافعي هو نفسه دافع الإيرانيين.. كلانا يحارب في سوريا مما يظهر أن قضيتنا أبعد من الحدود الجغرافية». وأكد أن الأجر والوعد بالحصول على الجنسية الإيرانية بعد العودة من أرض المعركة كانت من أبرز الحوافز التي دفعت بعض الأفغان للتطوع. وقال قيادي من الأفغان المقاتلين تحت إمرة الإيرانيين في سوريا، «إن المقاتل الأفغاني يحصل على نحو 450 دولاراً شهرياً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©