السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«شارلوت».. استمرار مسلسل العنـف بين الشرطة والسود في أميركا

«شارلوت».. استمرار مسلسل العنـف بين الشرطة والسود في أميركا
22 سبتمبر 2016 22:51
شارلوت (أ ف ب) متظاهرون يرشقون مقذوفات وشرطة مكافحة الشغب ترد بإطلاق الغاز المسيل للدموع وفجأة يدوي إطلاق النار ويهوي رجل أرضاً.. مشاهد من ليلة من المواجهات عاشتها شوارع مدينة «شارلوت» الأميركية. وعندما سمع إطلاق النار هرب البعض راكضين، ورأى شاهد عيان رجلاً يسقط أرضاً على بعد مترين عنه. ويكاد يكون من المستحيل معرفة مصدر إطلاق النار، إلا أن أعمال العنف توقفت للحظات بينما تكاتف عناصر الشرطة والمتظاهرون لنقل المصاب بالرصاص بعيداً عن مكان المواجهات. وبدأت الليلة هادئة مع تجمع على ضوء الشموع تكريماً لذكرى «كيث سكوت»، الرجل الأسود الذي قُتل يوم الثلاثاء الماضي برصاص شرطي في ملابسات تثير جدلاً، حتى إن عدة عائلات اصطحبت أولادها. بيد أن الأجواء تبدلت بسرعة عندما وصلت التظاهرة أمام المقر العام للشرطة. وقام أحد المتظاهرين بسحب العلم الأميركي لخفضه إلى أسفل العمود، بينما راح آخرون يضربون بقبضاتهم على بوابات المقر مرددين «لا عدالة لا سلام» و«لتسقط الشرطة». وعندما وجد المتظاهرون أنفسهم أمام عناصر من شرطة مكافحة الشغب اعترضوا الطريق، كان الغضب يسود صفوفهم. وحافظ بعضهم على الهدوء ورفعوا أيديهم أمام الشرطيين مرددين «نرفع أيدينا لا تطلقوا النار!» بينما راحت امرأة تنظر دامعة إلى الشرطة وتقول «طفح الكيل طفح الكيل». وتضيف هذه المرأة «أشقاؤنا وأطفالنا ورجالنا يخشون أن يقتلوا في أي لحظة، ويجب ألا يضطر أحد إلى العيش هكذا»، مضيفة: «السود ليسوا كلهم من المهربين أو المدمنين أو أفراد العصابات». لكن أعمال العنف راحت تتصاعد في مواجهة الشرطيين المنتشرين بزي مكافحة الشغب، وسرعان ما سيطر المتظاهرون الأكثر عدداً بشكل واضح على الشارع وراحوا يوجهون الركلات إلى عربات الشرطة ويحطمون الواجهات ما أرغم الشرطيين على الاحتماء في بهو أحد الفنادق. وبينما حاول المتظاهرون دون جدوى اقتحام الفندق، نجح عناصر الشرطة في فرض طوق حوله وعندما كان المتظاهرون يقتربون أكثر من اللازم أو يرشقون المقذوفات بكثرة، فإن الشرطيين كانوا يردون بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل المضيئة والرصاص المطاط. وصرخ شرطي أمام المتظاهرين الذين كانوا لا يزالون يحاولون التقدم «حياتنا في خطر عليكم الرحيل». وسط هذه الأجواء من الفوضى سمع دوي إطلاق نار وبات الناس يهربون راكضين بينما تم إجلاء الرجل الذي أصيب بجروح خطيرة، حسبما أوضحت السلطات لاحقاً تاركاً بقعة صغيرة من الدماء على الرصيف. وتأتي هذه الليلة الجديدة من العنف بعد مقتل «كيث سكوت» رب الأسرة البالغ من العمر 43 برصاص شرطي مساء الثلاثاء. وأوضحت الشرطة أن «سكوت» كان يحمل سلاحاً ومهدداً وأن الشرطي الذي أرداه أسود أيضاً وأنه تم تعليق مهامه. إلا أن أقارب «سكوت» يشددون على أنه لم يكن يهدد أحداً وأنه كان يمسك بكتاب وليس بسلاح، وبعض جيرانه قالوا إن الشرطي مطلق النار أبيض وليس أسود. وأكدت «تاهيشيا وليامز» المقيمة في الحي وترتاد بناتها المدرسة نفسها مع أولاد «سكوت» أن السلاح «مجرد كذبة». وأضافت «استبدلوا الكتاب بسلاح، وهذا الرجل كان يجلس هنا كل يوم في انتظار قدوم ابنه على متن الحافلة المدرسية». وأما رواية الشرطة فتقول «إن شرطيين مكلفين القبض على مشتبه به رصدوا (كيث سكوت) وليس الشخص المطلوب داخل سيارة في مرآب مبنى، وأنهم طلبوا منه مرات عدة إلقاء سلاح كان بيده. وأضاف رئيس الشرطة «رغم الأوامر الشفهية المتكررة، خرج من السيارة والسلاح لا يزال بيده». وطالب أقارب سكوت وناشطون حقوقيون مشككون في الرواية بأن تكشف الشرطة تسجيلات الفيديو التي التقطتها الكاميرات المثبتة على سترات الشرطيين، وتلك من كاميرا سيارة الشرطة وهو ما ترفض القيام به حتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©