الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة»: أي تحرك أميركي خارج الشرعية مضيعة للوقت

«السلطة»: أي تحرك أميركي خارج الشرعية مضيعة للوقت
17 يونيو 2018 16:46
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (عواصم) أكدت الرئاسة الفلسطينية أمس، أن صنع السلام يتطلب «الامتثال لقرارات الشرعية الدولية وفق حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية»، وأوضحت على لسان المتحدث باسمها نبيل أبوردينة، أن المطلوب من الإدارة الأميركية التوقف عن محاولات «تجاوز الشرعية الفلسطينية»، مؤكدة أن الجولة المرتقبة لمبعوثي الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط الأسبوع الحالي، والتي ستشمل 4 دول عربية إضافة إلى إسرائيل، بشأن ما يسمى «صفقة القرن» ما هي إلا «مضيعة للوقت وسيكون مصيرها الفشل»، طالما استمرت واشنطن بتجاوز الشرعية الفلسطينية المتمسكة بالثوابت المتفق عليها عربياً ودولياً. في الأثناء، اندلعت 3 حرائق في التجمعات الإسرائيلية في غلاف غزة بفعل الطائرات الورقية، أمس، بينما أطلق جنود الاحتلال الرصاص صوب 3 شبان حاولوا تخطي السياج الأمني، لكنهم انسحبوا دون أن يصابوا. وأصيب عدد من الشبان بجروح متفاوتة وحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت، فجراً، في قرية برطعة غرب جنين، مع جنود الجيش الإسرائيلي الذين اقتحموا القرية لتثبيت إخطار بهدم منزل مواطن متهم بتنفيذ عملية دهس قبل أشهر قتل فيها جنديان قرب دوتان. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن أبوردينة أمس، قوله إن «الجولة الأميركية التي بدأت في نيويورك والأمم المتحدة، والهادفة لتمرير خطة لا معنى لها، والبحث عن أفكار مبهمة لفصل غزة تحت شعارات إنسانية مقابل التنازل عن القدس ومقدساتها لن تحقق شيئاً، دون الالتزام بالشرعية العربية الممثلة بقرارات القمم العربية، وقرارات مجلس الأمن الدولي، والشرعية الدولية، وفي الأساس منها موافقة الشعب الفلسطيني وتوقيع الرئيس، سيكون مصيرها الفشل الكامل». وحذر أبوردينة أن هذا الأمر سيؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار الاستراتيجي الإقليمي ويدفع المنطقة إلى المجهول. وتابع «المطلوب من الإدارة الأميركية التوقف عن محاولات تجاوز الشرعية الفلسطينية، وأن صنع السلام يتطلب الامتثال لقرارات الشرعية الدولية وفق حل الدولتين، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967، لكي لا تخلد هذه الإدارة الصراع العربي- الإسرائيلي، وتعطي غطاءً لمواجهة بلا نهاية». وأعلن البيت الأبيض أمس، أن «مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير، والمبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، والمندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، بحثوا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس تطورات الوضع في المنطقة والاحتياجات الإنسانية في غزة». وقال بيان «سيبدأ كوشنير وغرينبلات الأسبوع المقبل جولة، إلى إسرائيل، ومصر، والأردن، والسعودية وقطر، لبحث الأوضاع في غزة ولتسويق خطة السلام الأميركية المعروفة بصفقة القرن». وأكد مسؤولون كبار في البيت الأبيض أن الرئيس ترامب سيطرح قريباً خطته للسلام في الشرق الأوسط، مضيفين أن واشنطن لا تزال تعوّل على الرئيس محمود عباس في الموضوع. بالتوازي، استمرت المواجهات بين الناشطين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في غلاف غزة، حيث أصيب فجر أمس، عشرات الفلسطينيين في بلدة برطعة جنوب غرب جنين المعزولة خلف الجدار العنصري، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع والذي أطلقه جنود الاحتلال خلال اقتحامهم البلدة. وشهدت البلدة مواجهات عنيفة، على وقع ترقب أهل برطعة هدم منزل الأسير علاء قبها في أي وقت بعد انقضاء مدة حددتها المحكمة الإسرائيلية لتنفيذ قرار هدم المنزل. من جانب آخر، أكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، اندلاع حريق بتخوم المجلس الإقليمي «أشكول» بالقرب من موقع عسكري، وذلك بفعل طائرة ورقية حارقة أطلقت من غزة، حيث عملت طواقم الإطفاء على منع انتشار الحريق للمناطق السكنية القريبة. كما عملت فرق الإطفاء على إخماد حريقين اندلعا بمنطقة «كيسوفيم» جنوبي القطاع، وذلك غداة اشتعال 11 حريقاً بالمنطقة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©