الجيش الليبي يحشد لدحر مهاجمي الهلال النفطي

عواصم (وكالات) أكد مصدر عسكري ليبي، أمس، أن الجيش الوطني تمكن من حصار القوات المهاجمة لمناطق الهلال النفطي ويستعد لشن هجوم معاكس كبير بعد وصول تعزيزات كبيرة من كتيبة «طارق بن زياد» بكامل عدتها وعتادها، تزامناً مع تحريك عناصر من أمن المنافذ التابعة لوزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة إلى أجدابيا للمشاركة في تأمين المدينة، ومساندة القوات المسلحة في «عملية تحرير» الموانئ النفطية. وقال المسؤول العسكري في التوجيه المعنوي التابع للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، حسين العبيدي، في تصريحات إن «تعزيزات وصلت إلى مناطق الهلال النفطي، تشمل كتيبة طارق بن زياد المقاتلة بكامل عدتها وعتادها»، موضحاً أن «الوحدات العسكرية تتجمع الآن لشن الهجوم النهائي الذي سيتجاوز الهلال النفطي إلى عمق الصحراء». وأشار العبيدي إلى أن الجيش الآن موجود داخل الحقول النفطية. وأكد العبيدي أن القوات المهاجمة لمناطق الهلال النفطي، تتبع لآمر حرس المنشآت النفطية السابق، إبراهيم الجضران، وتنظيم «سرايا الدفاع» عن بنغازي، إضافة إلى عناصر من المعارضة التشادية، مشيراً إلى وصول 9 جثث من قتلى المعتدين إلى مستشفى محمد المقريف بأجدابيا. وأوضح أنه تم إحصاء 11 جثة أخرى تابعه لجماعة الجضران، أصيبوا بغارة جوية استهدفتهم في محيط منطقة النوفلية ورأس لانوف. ووفقاً للعبيدي، فإن «استخبارات الجيش حددت الجهات التي تقوم بإمداد المهاجمين وهي: الأول من مصراته عن طريق المجلس العسكري مصراتة، والثاني من فزان، عن طريق التشادي حسن موسى التباوي، وقوة المعارضة التشادية المتمركزة فيالجبال السوداء، والثالث من بني وليد من كتيبة عادل سلطان، وهو من كبارالمهربين ومتعاون مع «داعش» و«سرايا الدفاع»، مقابل المال. وحاولت المجموعات المسلحة «الفالتة» الخميس الماضي، مهاجمة ميناءي رأس لانوف والسدرة بالهلال النفطي الذي شهد أعمال عنف مشابهة بين 2016 و2017.