عواصم (وكالات)
اعتبر ديفيد شينكير، المرشح لمنصب مساعد وزير الخارجية الأميركي، أن وجود قوات بلاده في سوريا ضروري لـ«منع طهران من إقامة جسر بري إلى المتوسط»، إضافة لتعزيز مواقع واشنطن في مواجهة تزايد النفوذ الروسي.
جاء ذلك أثناء جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، خصصت لبحث «مستقبل سوريا»، حيث رسم شينكير «معالم الاستراتيجية الأميركية» لمواجهة إيران.
واعتبر شينكير أن عناصر هذه الاستراتيجية، تشمل، أولاً: استخدام الدبلوماسية التي تقضي بالعمل مع الحلفاء الأوروبيين لإقناعهم بالانضمام لواشنطن في مسألة العقوبات، ثم الحفاظ على وجود عسكري في سوريا لمنع طهران من إقامة جسر بري إلى البحر المتوسط، إضافة إلى السعي إلى علاقات جيدة مع العراق لعدم ترك بغداد «فريسة» لإيران.
من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن «خريطة الطريق» التي توصلت إليها أنقرة بالتوافق مع الولايات المتحدة بهدف إخراج «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» السوري، من مدينة منبج شمال البلاد، سيستغرق تنفيذها 90 يوماً.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء عن يلدريم توضيحه في تصريحات صحيفة أمس، أنه بعد إخراج المسلحين الأكراد من منبج، سيتم تسليم إدارة المدينة إلى مجلس محلي مؤكداً أن الاتفاق مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص جاء نتيجة جهود وإصرار تركيين.
وفي رده على سؤال حول مستقبل السوريين اللاجئين في تركيا، قال: «لم يتم التوصل لحل في سوريا حتى الآن لكن السوريين بدؤوا جزئياً العودة إلى بلادهم». وأشار إلى عودة ما بين 150 و160 ألف شخص إلى المنطقة التي تشن فيها تركيا عملية «درع الفرات»، وما بين 50 و60 ألفاً إلى عفرين الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لأنقرة، مضيفاً «بالتأكيد سيعودون إلى وطنهم بعد انتهاء الحرب وعندما تصبح الظروف مواتية». من جانب آخر، بحث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال هاتفي أمس، قضايا ثنائية وإقليمية، تركزت حول التطورات في سوريا، ومكافحة الإرهاب وقضايا اللاجئين، وشددا على أهمية التعاون فيما يتعلق بالأزمات الإقليمية.
ونوه أردوغان بالاتفاق الذي توصلت إليه بلاده مع الولايات المتحدة مؤخراً، والذي يفتح آفاق التعاون بين الجانبين في سوريا، خصوصاً فيما يتعلق بمدينة منبج.
بالتوازي، أعلن الجيش التركي، أمس، تدمير مقاتلاته مخابئ ومخازن تابعة لحزب العمال الكردستاني «بي كيه كيه» الذي تصفه أنقرة بأنه «منظمة إرهابية»، في منطقة جبال قنديل شمالي العراق.
وقالت رئاسة أركان الجيش في بيان، إن مقاتلاتها دمرت أمس الأول، ملاجئ ومخازن ذخيرة للمنظمة الإرهابية في المنطقة.
وذكر شهود أن المقاتلات الحربية التركية شنت غارات عنيفة على جبال قنديل وناحية سيدكان (برادوست) التابعة لقضاء سوران ضمن محافظة أربيل، ومناطق حدودية أخرى، فضلاً عن استهدف مناطق سركلي وكلكي باليان في سفوح جبال قنديل ومناطق خواكرك وكلي رش التابعة لسيدكان أقصى شمال أربيل.
عدد اليوم
