الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستشفى المفرق ينجح في إعادة بناء محجر العين لشاب فلسطيني

مستشفى المفرق ينجح في إعادة بناء محجر العين لشاب فلسطيني
23 يناير 2010 01:54
نجح فريق طبي بمستشفى المفرق برئاسة الدكتور كريستوف رويتر استشاري قسم الترميم والتجميل بمستشفى المفرق في إعادة بناء محجر العين لشاب فلسطيني من الضفة الغربية أفقدته رصاصة إسرائيلية عينه اليسرى، ليظل حبيس ضمادات يضعها مكان العين المفقودة لأكثر من ست سنوات. وبعد فشل 11 عملية أجراها بهاء سليم (21 عاماً) في دول عربية وأجنبية، كان الأمل يحدوه بنجاح عمليته التي أجراها قبل عشرة أيام من قبل اختصاصي التجميل في مستشفى المفرق بأبوظبي الذي تبرع بتكاليف عملية بهاء بالتنسيق مع جمعية إغاثة أطفال فلسطين، ولتكون فرصته للتخلص من الضمادات التي كانت تغطي نصف وجهه لإخفاء التجويف الموجود مكان العين المصابة. وبالرغم مما خلفته العمليات السابقة التي أجراها بهاء من تليف وضيق داخل محجر العين، فقد تمكن الفريق الطبي في مستشفى المفرق من إعادة بناء محجر العين بطريقة تتقبلها العين الاصطناعية، لا سيما أن عملية بهاء كانت من النوع المعقد وفق ما ذكر الدكتور رويتر، حيث أن منطقة العين كانت ضيقة جداً إثر العمليات المتعددة التي أجريت فيها. وخلال ست ساعات قضاها بهاء في غرفة العمليات تحت التخدير الكامل، نجح الفريق المكون من الدكتور رويتر، والدكتور أندريا والدكتور مدحت إميل حبيب اختصاصي جراحة التجميل في المستشفى والطبيبة المقيمة لطيفة الظاهري والدكتور محسن مصطفى استشاري تخدير، في إعادة بناء محجر العين. وعن حيثيات العملية، أوضح رويتر أن الفريق الطبي مهمته كانت عمل تجويف لتركيب العين الاصطناعية وبما يحافظ عليها ثابتة داخل الوجه وعدم سقوطها بعد فترة من إجراء العملية، مستفيدين في نجاح ذلك من غشاء يغطي أحد عضلات المضغ في المنطقة العليا من الرأس، بحيث تم شدها لتبطين التجويف الحالي، فيما تم أخذ جلد وأنسجة عضلات من باطن الشفة السفلية لبهاء لإصلاح الأنسجة اللينة حول العين وتأهيل الجفن السفلي للعين الاصطناعية التي سيوفرها مستشفى مورفيلدز للعيون في دبي. وأكد رويتر عدم وجود أي تأثيرات جانبية ناتجة عن العملية أو إفرازات أو نزيف داخلي في منطقة العين، مؤكداً أن بهاء سيضل نزيلاً في المستشفى لحين التأكد من نجاح العملية 100%. وسيخضع بهاء غداً الأحد لعملية مصغرة لتسهيل حركة الجفن العلوي بحيث تفتح العين وتغلق بشكل طبيعي. وأوضح رويتر أن العين الاصطناعية هي عبارة عن كرة زجاجية بلاستيكية سترسم بطريقة تكون مشابهة لعين بهاء السليمة، وستوضع في محجر العين بعدما يقارب الشهرين لحين التأكد من تعافي المنطقة التي أجريت فيها العملية. وجل ما تمناه بهاء بعد إجراء العملية هو التحرر من الضمادات التي اعتاد على وضعها منذ ست سنوات، وممارسة حياته كإنسان طبيعي. وبنبرة مفعمة بالأمل. يقول بهاء: “إذا شاء الله ونجحت العملية وكان منظرها مقبولاً، سأقول وداعاً للضمادات التي كانت تغطي تجويفاً في وجهي مكان عيني المفقودة”. وبهاء واحد من 43 طفلاً فلسطينياً استطاعت جمعية إغاثة أطفال فلسطين – فرع الإمارات أن تؤمن لهم العلاج المجاني في الإمارات منذ تأسست عام 2006، وذلك بالتعاون مع عدة جهات مثل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ومستشفيات حكومية وخاصة عديدة في الدولة، حيث تراوحت إصاباتهم بين الشديدة والمتوسطة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©