الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نهى رأفت: «أم الإمارات» عنوان العطاء الإنساني المشرق

نهى رأفت: «أم الإمارات» عنوان العطاء الإنساني المشرق
25 يوليو 2010 20:51
بادر اتحادُ المنتجين العرب بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى إطلاق أكبر حملةٍ إعلامية لنصرةِ المرأة تحت عنوان: «الأيادي البيضاء White Hands- المرأة النموذج» الاسبوع الماضي، في حدثٍ هو الأولَ من نوعِه على صعيد البث العربي المشترك التضامني الذي رَبط أكثر من خمسين قناةً تلفزيونيةً على مدارِ يومٍ كامل. وهذه المبادرة الإعلامية تعد حلقة رائدة في سلسلة حلقات النهوض بالمرأة من خلال إبراز قضاياها، وتسليط الضوء على الأنشطة والفعاليات والجهود المبذولة لمعالجة تلك القضايا، والنهوض بدور المرأة اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً، وصولاً إلى نيل حقها الطبيعي في أن تكون شريكاً كاملاً في المجتمع وفي كافة المجالات، وذلك من خلال استثمار جميع وسائل الإعلام لخدمة قضايا المرأة. ختيرت الإعلامية الفنانة نهى رأفت من بين النماذج الإعلامية والفنية الشهيرة كسفيرة يمكن أن تسهم بإطلالتها المميزة عبر أكثر من خمسين قناة تلفزيونية للحديث عن هذه المناسبة، ومدى أهمية تقديم «امرأة نموذج» في هذا الحدث الإعلامي العربي الكبير. «الاتحاد» التقت الإعلامية نهى رأفت على هامش ظهورها التلفزيوني الواسع في هذا اليوم، لتشير إلى أهمية إطلاق حملة «الأيادي البيضاء»، وتقول: «تُجري إدارة حملة الأيادي البيضاء من أجل المرأة، اتصالات واسعة مع المنظمات والاتحادات النسائية العربية، ومنظمات المجتمع المدني المعنية بدعم قضايا المرأة، غرضها تنسيق الجهود وتوظيف الإمكانات المشتركة في العمل من أجل تمكين المرأة العربية من ممارسة دورها كشريك كامل في حاضر ومستقبل المجتمعات العربية. فهناك سلسلة من اللقاءات مع المنظمات والاتحادات النسوية الناشطة في مصر وسوريا والأردن ولبنان، وممثلات لاتحادات ومنظمات نسوية فلسطينية وعربية، وهناك تفعيل دائم لآليات العمل بين إدارة الحملة، للوصول الى الأهداف المرحلية والاستراتيجية، التي تطمح إدارة الأيادي البيضاء والمنظمات المعنية الوصول إليها وتحقيقها، وقد توجت تلك اللقاءات باتفاقات مهمة للتعاون وتنسيق الأعمال خدمة للأهداف المشتركة، وحيث استقبلت المنظمات وقياداتها مشاريع الحملة باهتمام وحماسة كبيرين، إن حملة «الأيادي البيضاء» ومشاريعها من أجل المرأة هي جهود مجتمعية نهضوية نبيلة تصب في خانة تقدم المرأة العربية ورفعة شأنها، وتحظى هذه الحملة بدعم ومساندة السيدات الأول في الدول العربية كافة. معاناة المرأة وتشير نهى رأفت إلى معاناة المرأة العربية لقرون طويلة نتيجة عوامل تاريخية وثقافية واجتماعية وسياسية متباينة ومتشابكة ومعقدة، وهذه الحملة تدعو وتساعد على الحد من معاناة المرأة العربية أينما كانت، والدعوة إلى أن تحتل مكانها الطبيعي في معارك واستراتيجيات وخطط التنمية والبناء في كل مكان إسوة بأخيها الرجل في كافة مواقع العمل والإنتاج والإبداع لدفع مسيرة البناء والتنمية الشاملة على مختلف الأصعدة. وتضيف نهى رأفت: «إن حملة «الأيادي البيضاء» أطلقت كمبادرة وتعد انجازاً عربياً غير مسبوق، وتتسق وجميع الجهود المبذولة والأفكار المطروحة، وتوحيداً للأهداف المشتركة التي تتضمن الاهتمامَ بالمرأة ومناهضة العنف أو أى شكل من أشكال الإساءة التي تعرضت لها عبر سنوات طويلة». المرأة العربية وأشارت نهى رأفت إلى أن تاريخنا الإسلامي والعربي حافل بالنماذج النسائية العديدة التي تعد «نماذج مشرقة» في سجل العطاء الإنساني، وتقول: «المرأة النموذج في مجتمعاتنا العربية، هي من وضعت خطوطاً ذهبية، وبلورت حياة السيدة العربية كما ينبغي أن تكون، وهناك على سبيل المثال في عصرنا الحديث السيدة هدى شعراوي، وقيادتها لأكثر من ثلاثمائة سيدة في أول تظاهرة نسائية، التي أسست أول جمعية لرعاية الأطفال عام 1907. وفي عام 1908 نجحت في إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية، وكان لنشاط زوجها علي الشعراوي السياسي البارز في ثورة 1919 أثر كبير على نشاطاتها، فقادت تظاهرات السيدات أثناء ثورة 1919، وأسست وأشرفت على «لجنة الوفد المركزية للسيدات»، وكانت أول من يدعو إلى رفع الحد الأدنى لسن زواج الفتيات ليصبح 16 عاماً، وللفتيان 18 عاماً، كما سعت لوضع قيود على الرجل للحيلولة دون إيقاع الطلاق من طرف واحد، كما أيدت تعليم المرأة وعملها المهني والسياسي، وهاجمت وتصدت لظاهرة تعدد الزوجات، ونادت بحرية المرأة، وجاهدت من أجل تعليم المرأة وتثقيفها، ونجحت في إشهار أول اتحاد نسائي في مصر عام 1923، وشغلت منصب رئاسته حتى عام 1947. كما كانت عضواً مؤسساً في «الاتحاد النسائي العربي» وأصبحت رئيسته عام 1935، وفي نفس العام صارت نائبة رئيسة لجنة اتحاد المرأة العالمي، وشاركت في عدة مؤتمرات دولية في روما وباريس وأمستردام وبرلين واسطنبول، ودعمت إنشاء نشرة «المرأة العربية» الناطقة باسم الاتحاد النسائي العربي، وأنشأت مجلة «Egyptienne عام 1925 ومجلة «المصرية» العام 1937». فاطمة بنت مبارك وتضيف نهى رأفت: «لعل النموذج الأهم والأبرز والأكثر إشراقاً في مسيرة العطاء، نموذج «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، فما حظيت به المرأة الإماراتية بفضل دعم سموها ومساندتها ورعايتها الكريمة، وما حققته من إنجازات ومكاسب على كافة الأصعدة، مثار إعجاب وفخر، وباتت إنجازات المرأة الإماراتية يشار إليها بالبنان ومثار تقدير العالم بأسرة، وعلينا أن نسترجع اليوم عام 1973 م حيث أنشأت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك جمعية المرأة الظبيانية كأول تجمع نسائي في الدولة، وإعلان قيام الاتحاد النسائي عام 1975م، ليكون الممثل الوحيد للمرأة في الإمارات، ويشارك في أول مؤتمر لقمة المرأة الذي عقد في مدينة مكسيكو في نفس العام، ونتابع صفحات مسيرة العمل والعطاء بلا حدود، في ميادين العمل والتعليم والحياة العامة، والإسهام في برامج التنمية الشاملة، إلى أن نرى اليوم المرأة الإماراتية تتبوأ أرفع المناصب السياسية في الدولة، ودعم ومباركة سموها ورعايتها السخية لمؤتمر منظمة المرأة العربية التي أسهمت بجهد ملموس ورئيسي في تأسيسها، وجهدها ودعمها الدائم لكافة القضايا الإنسانية على الصعيد العالمي». وهذا النموذج المشرف لسموها يؤكد أن المرأة الإماراتية والعربية لم تكن فقط نصف المجتمع، ولم تكتف بهذا القدر، بل أنها نصفه الفاعل المنجز، وهي الدليل العملي على أن «وراء كل أمة عظيمة نساء عظيمات» لا يكتفين فقط بالوقوف خلف الرجال، بل يحرصن دائماً أن يتواجدن بجوارهم وأمامهم إن لزم الأمر». المرأة الذكية عن «المرأة النموذج» في الحياة العامة، تقول نهى رأفت: «المرأة الذكية هي القادرة على القيام بأدوار متعددة في الحياة العامة وفي حياة الرجل، ?فهي تعمل في مختلف ميادين الإنتاج، وهي أم ترعى الطفولة، دون أن تنسى أنها أنثى، وهي ?صديقته وشريكته تقاسمه المسؤولية والهموم وتبادله أفكاره، وتشاركه في طموحاته،? فهي القطب الثاني الذي يبحث عنه الرجل في كل زمان ومكان دون هوادة بهدف الاستقرار ومواجهة متاعب الحياة». وتكمل نهى : «المرأة الذكية التي تحترم زوجها، وتعرف أنها أساس الحياة السعيدة، وأن تعرف فنون التعامل والإصغاء، وتشعر زوجها أنها كل شيء في حياته، فهي شريكة حياته، وعليها أن تتمتع باللباقة وسرعة البديهية وحسن التصرف. والمرأة الذكية أيضاً تستطيع من خلال صفاتها الحميدة المحافظة على بيتها، وأن تكون نشأة وتربية أطفالها أهم ما يشغلها، فالمرأة التي لا يمكن أن ينساها الرجل هي التي المرأة الفاعلة التي لا ترضى بمقعد المتفرجة على الحياة، بل هي تعيش أحداثها، وتقنع العالم بموهبتها، فالمرأة التي لا تُنسى تتمتع بجوهر عميق من «التفرد» فهي شخصية لا تتوه في وسط الزحام. والمرأة التي لاتُنسى تتمتع كذلك بالأنوثة لكنها تتسم بالرقة والاهتمام والاستعداد للتضحية من أجل الآخرين وأن تساهم في بناء جسر بين أفكارها وأفكار الرجل أينما وجدت. وأن تتمسك بالفضيلة، فالفضيلة جمال أكثر دواماً من أي شيء آخر». قناعة خاصة «ربما يمكن أن أضيف قناعتي الخاصة التي أوجزها في أن أكثر النساء اللواتي لا يمكن نسيانهن هن اللواتي يخرجن الروح من مخبئها، وليس هناك نساء كثيرات يستطعن أن يبقين في ذاكرة الناس، لكن كل امرأة تستطيع أن تبقى دائماً في قلب الرجل الذي أحبها وأختارها. فالمرأة التي يذكرها الرجل في النهاية هي التي يحتاج اليها، المرأة التي تريحه، والتي تستطيع أن تمنحه شعوراً بالأمان، وبأن حياته معها كانت تجربة مثمرة، وفي جميع الأحوال فإن المرأة الذكية تستطيع أن تجعل من نفسها المرأة التي لا ينساها الرجل ولا المجتمع في أي زمان»!
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©