الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إقرار تعيين مدفيديف رئيساً للحكومة الروسية

إقرار تعيين مدفيديف رئيساً للحكومة الروسية
9 مايو 2012
موسكو (أ ف ب) - صدق مجلس النواب الروسي أمس على تعيين ديمتري مدفيديف رئيساً للوزراء غداة مغادرته الكرملين إثر عودة فلاديمير بوتين إلى الرئاسة. ونال مدفيديف دعم 299 نائبا في مجلس النواب (الدوما) من أصل 450. وقال مدفيديف “أشكركم على ثقتكم” ووعد بالاستماع لكل القوى السياسية الممثلة في الدوما. وأضاف “سأعمل بدون ادخار الجهود من اجل الوفاء بالوعود التي قطعها رئيس روسيا وأنا”. وتابع “أنا مقتنع بأنه إذا عملنا معاً، يمكننا الحصول على هذه النتائج”. وبعد ذلك، وقع بوتين على مرسوم تعيين مدفيديف رئيسا للوزراء، وقال “أنا متأكد أن ديمتري مدفيديف سيكون منفتحا على تعاون بناء مع كل الأحزاب وكل الحركات السياسية”. لكن ما يدل على أن مهمته مع البرلمان الحالي لن تكون سهلة، هو تصويت نواب الحزب الشيوعي المعارض وحزب “روسيا العادلة” ضد ترشيح مدفيديف، فلم يحصل بالتالي على الأصوات الـ300 في مجلس النواب التي كان الكرملين يتوقعها. وكان بوتين رشح مدفيديف ليخلفه في رئاسة الوزراء أمس الأول. وتم التصديق على ترشيحه بفضل دعم الحزب الحاكم “روسيا الموحدة” وكتلة القومي المتشدد فلاديمير جيرينوفسكي. وكان بوتين قدم إلى مجلس النواب، في خطوة نادرة، لدعم ترشيح مدفيديف الذي حدد أيضا الخطوط العريضة لبرنامجه. وقال بوتين خلال جلسة الدوما “لا أشك في أن جهوده المتواصلة وخبرته السياسية وإدارته سيساعدان ديمتري أناتولفيتش مدفيديف على حل أصعب المشاكل التي يواجهها رئيس وزراء”. وكرر بوتين القول أمام البرلمان “كما تعلمون لقد اتخذت القرار (تبادل المناصب) قبل فترة طويلة، وقلت ذلك علنا”. وأضاف “لم نغير شيئاً، ولا شيء تم تقديمه أمام البرلمان أو أمام المجتمع يمكن أن يوصف بأنه خداع أو لعبة سياسية”. وأعلن بوتين ومدفيديف في الخريف انهما سيتبادلان منصبيهما مع إجراء الانتخابات الرئاسية في مارس. ويتوقع أن هذا “الثنائي” سيبقى في الحكم لفترة طويلة. وقد بقي ديمتري مدفيديف طوال فترة رئاسته في ظل بوتين الذي اضطر لمغادرة الكرملين في 2008 بسبب عدم تمكنه من شغل 3 ولايات متتالية بموجب الدستور. وتبادل السلطة، بالإضافة إلى عمليات التزوير الكبرى التي نددت بها المعارضة في الانتخابات التشريعية والرئاسية، تسببا بحركة احتجاج غير مسبوقة منذ وصول بوتين إلى السلطة عام 2000. والأحد، عشية تنصيب بوتين رئيسا، قمعت الشرطة تظاهرة ضمت ما بين 8 آلاف و10 آلاف بحسب الشرطة والمنظمين. وحاول متظاهرون أمس لليوم الثاني على التوالي، معظمهم من الشباب، مواصلة الحركة عبر تنظيم اعتصامات. وكانوا يبدلون مواقعهم في كل مرة تقوم فيها قوات الأمن بتفريق تجمعهم. وأعلنت الشرطة أنها أوقفت أكثر من 750 متظاهرا منذ يوم الأحد. ونددت المعارضة أمس الأول بالتوقيفات العشوائية في الشارع وحتى داخل مقهى يرتاده قادة من المعارضة. من جهة أخرى احتفل بوتين أمس بذكرى الانتصار في الحرب العالمية الثانية بوضع زهور على قبر الجندي المجهول في أول ظهور علني له كرئيس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©