ماجد ناصر: هذه ليلتي·· يا طويلة

هذه الليلة ليلتي، سأحاول أن أكون رجل المباراة وأن احتفظ بأعلى درجات التركيز، هكذا قال ماجد ناصر الحارس الدولي، وأحد أهم نجوم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل عن ليلة الغد المرتقبة، عندما يقع الصدام بين الوصل والأهلي في أقوى مباريات الأسبوع الخامس لدوري المحترفين· ولا يخشى ماجد مهاجماً بعينه أو لاعباً محدداً في الفريق المنافس ويؤكد أنه يخشى الفريق المنافس بأكمله لأن الهدف لا يأتي بالضرورة عن طريق المهاجمين بل ربما يتحقق بأقدام القادمين من الخلف سواء من لاعبي الوسط أو حتى المدافعين، بل ربما يأتي بخطأ من لاعب في مرمى فريقه وبالتالي يجب على الحارس أن يظل يقظاً طوال الوقت لكل الأقدام التي تقترب من منطقة المرمى، وأن يضع ألف احتمال واحتمال، وهو ما يستدعي أعلى درجات التركيز التي أتعشم أن أكون عليها في هذه الليلة العاصفة· ويقول ماجد ناصر إن اللقاء مع الأهلي له طعم خاص دائماً وهو من أحلى المباريات سواء ''فزنا'' أم خسرنا، فالمباراة تأتي ممتعة وتخرج الجماهير راضية عن الفريقين تشعر أنها استمتعت بوجبة كروية وفنية دسمة وشاهدت مباراة كبيرة لذلك فالذكريات مع لقاءات الأهلي أكبر من أن تحصى، وأغلبها لها مذاق مميز لأن الفريق المنافس يلعب كرة قدم عالية، وهو من أقوى الفرق في الدولة وإذا فزت عليه تشعر، وكأنك قد أحرزت لقب الدوري وإذا خسرت فقد خسرت من بطل السوبر· وعن حديث الذكريات يقول ماجد ناصر لا أنسى مباراة نهائي الكأس الموسم الماضي التي فاز فيها الأهلي وأحرز اللقب، كما لا أنسى مباراة الدور نفس النهائي للكأس أيضاً في الموسم قبل الماضي، عندما فزنا وتقدمنا للمباراة النهائية وأحرزنا الثنائية وانتزعنا الدوري والكأس، وفي هذا الموسم أذكر كرة انطلقت من أقدام فيصل خليل واصطدمت بالمدافع وغيرت اتجاهها وقت كانت النتيجة 1/1 واستطعت بسرعة عالية أن أغير اتجاهي لأحول دون هدف مؤكد كان يمكن أن يغير مسار المباراة ونتيجتها ثم لعبت الكرة سريعة الى أوليفيرا فمررها الى محمد سالم العنزي في واحدة من أسرع المرتدات أحرز منها هدف الفوز وصعدنا للنهائي الذي تغلبنا فيه على العين وأحرزنا اللقب· وعن الطويلة حارس الأهلي مقارنة بماجد ناصر قال إن الطويلة من أفضل الحراس على الساحة، وهو بالتأكيد حارس متميز لا غبار عليه وأحد أهم نجوم القلعة الحمراء، لكنني لا أستطيع أن أتحدث عن نفسي وسوف أدع الحكم للآخرين سواء من الجماهير أو المدربين ورجال الإعلام وسائر أسرة كرة القدم في الدولة، وليس من المعقول أن أمدح نفسي والمهم أن أجتهد دائماً وأن احتفظ بطموحي وأرضى عن نفسي وأريح ضميري وبشكل عام يمكنني القول إنني واثق في مستواي وأدائي وأرجو أن احتفظ بهذه الثقة دائماً· وعن فريقه قال ماجد ناصر إننا كلاعبين تعاهدنا على أن تكون هذه المباراة بداية جديدة للفريق بعد أن تعثر خلال المرحلة الماضية في الوقت الذي نملك فيه نخبة من أفضل اللاعبين على الساحة بوسعهم تحقيق ما هو أفضل بكثير· وعما إذا كان تغيير المدرسة التدريبية بعد رحيل البرازيلي زي ماريو وقدوم الكرواتي ستريشكو قد أصاب الفريق بنوع من الارتباك قال ماجد ناصر إن لكل مدرب أسلوبه وعلينا كلاعبين أصحاب خبرة أن نتجاوب مع كل الأساليب ونهضمها بسرعة ولا شك أن هناك اختلافاً بين المدرستين سواء في أسلوب التدريبات أو في التعامل مع اللاعبين وفي التحضير للمباريات ناهيك عن الجانب الفني والخططي لكن هذا لا يقلقنا· ولقد كان زي ماريو من أفضل المدربين الذين مروا على الوصل، ويكفي أن ثنائية الدوري والكأس تحققت على يديه وهو مدرب طموح يستطيع أن ينقل طموحه لفريقه· ولا شك أن ستريشكو أيضاً من المدربين الطموحين ويحدوه الأمل في الفوز بالدوري ونحن كفريق نشعر براحة كبيرة تجاه أسلوبه وطريقة تعامله معنا· وعما إذا كانت مشاركاته مع المنتخب وما تخللها من نتائج محبطة قد أثر عليه ولو من الناحية النفسية قال ماجد ناصر لقد تأثرت بالقطع مثل جميع زملائي أعضاء المنتخب الوطني بما حدث وبالنتائج التي جاءت صدمة كبيرة لنا خاصة وأننا لم نكن في مباريات محلية يمكن أن تتجاوز آثارها بسرعة بل كنا نحمل شعار بلدنا ونمثلها أمام العالم، وهذا ما زاد من حزننا لكنني حاولت أن أتجاوز هذه المشاعر السلبية خلال الفترة الماضية وأرجو أن أكون كما أعتقد قد خرجت منها وبدأت أنظر للقادم بمزيد من الأمل والتفاؤل