الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

5000 منتج إبداعي تعرضه الأسر المنتجة بالقرية العالمية

5000 منتج إبداعي تعرضه الأسر المنتجة بالقرية العالمية
20 يناير 2018 01:14
محمود خليل (دبي) تعرض الأسر المواطنة المنتجة أكثر من 5 آلاف منتج من إبداعاتها في جناح «الصنعة» الذي تخصصه وزارة تنمية المجتمع سنوياً في القرية العالمية، ليكون واجهة تسويقية مهمة لكل المنتجات الوطنية المبتكرة التي أعدتها الأسر المواطنة. وكشفت جولة «الاتحاد» في جناح الصنعة عن منتجات الأسر المواطنة الابداعية المبتكرة التي تمزج بين الماضي والحاضر، وتلبي رغبة جميع الأذواق، بما فيها الأزياء العصرية، وأنواع العطور المختلفة، ومنتجات البخور، والمداخن المزينة، المشغولات اليدوية، والملابس والأكسسوارات النسائية، وملابس الأطفال، بالإضافة إلى الأواني المنزلية وأدوات التصميم والتزيين والديكور. ويشجع جناح «الصنعة» الأسر المواطنة المنتجة على إبراز دورها في التنمية، بالإضافة إلى إسهامه بتوفير الفرص للأسر المواطنة المنتجة لتعزيز استقرارها وتحسين مستواها الاقتصادي، وإيجاد مصادر دخل بديلة، واستغلال طاقاتها ومواهبها، وتطوير منتجاتها. وتسعى وزارة تنمية المجتمع، من خلال ما تقدمه من خدمات تتسم بالجودة والكفاءة والشفافية، إلى جعل مجتمع الإمارات متلاحماً مسؤولاً مشاركاً في التنمية الاجتماعية عبر تطوير سياسة الضمان والمنافع الاجتماعية وتمكين الفئات الضعيفة من الاندماج والمشاركة الفاعلة في المجتمع، وذلك لتعزيز استقرار الأسرة الإماراتية وتقوية الصلات الاجتماعية. وأكدت عفراء بوحميد، مديرة إدارة الأسر المنتجة، أن الوزارة تعمل حالياً، بالتعاون مع جهات حكومية، على تطوير منتجات الأسر المواطنة لتتحلى بمواصفات تسويقية عالمية، معربة عن آمالها بأن يشهد العام المقبل طرح أول منتجات الأسر المنتجة في الأسواق العالمية. وأشارت إلى أن الأسر المواطنة المنتجة حققت من خلال مشاركتها في جناح «الصنعة» العام الماضي مبيعات أكثر من 7 ملايين درهم، وتوقعت أن ترتفع المبيعات للعام الحالي بشكل كبير لارتفاع عدد الأسر المشاركة، إلى جانب تنوع وجود المنتجات المعروضة. وقالت لـ «الاتحاد»: إن الوزارة حريصة على دعم وتمكين المرأة الإماراتية اجتماعياً واقتصادياً من خلال توفير وإيجاد فرص عمل جديدة لها، ولدعم مشاركتها وتفعيل دورها في المجتمع، من خلال تحفيزها على تأسيس مشروعها، للمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني، مؤكدة الحرص على تحويل الأسر الإماراتية من مجرد أسر متلقية للمساعدات، إلى أسر منتجة تعتمد على ذاتها لتوفير دخل يتناسب مع احتياجاتها ومتطلباتها. وأشارت إلى أن الوزارة تعمل على نشر وتعميق ثقافة العمل الحر والاعتماد على النفس بين أفراد المجتمع، بجانب تشجيع الأسر الإماراتية المنتجة على الإنتاج والعمل، إضافة إلى تعزيز وإبراز دور المرأة الإماراتية وتمكينها اقتصادياً، والعمل على زيادة دخل الأسر الإماراتية، والمحافظة على تراث الدولة وتأصيل الحرف اليدوية. دورات تدريبية وذكرت بوحميد أن دور الوزارة لا يقتصر فقط على استقطاب الأسر المنتجة فعلياً ودعم دورها ونشاطها، بل يشمل التوعية بأهمية الإنتاج ودفع غير المنتجين ومن لا يتمتعون بمهارات حرفية للمشاركة في دورات تدريبية مكثفة ومتتالية تكسبهم هذا النوع من المهارات، ثم دعمهم في فعاليات عدة لتسويق منتجاتهم وبجودة عالية للوصول بمنتجات الأسر الإماراتية لمستوى العلامات التجارية في السوق المحلي والخليجي والعالمي. من جانبها رفعت الأسر المواطنة المنتجة التي التقتها «الاتحاد» خلال الجولة آيات الشكر والامتنان للقيادة الرشيدة على ما تحظى به من اهتمام ودعم من جميع المؤسسات في الدولة، وعلى وجه الخصوص وزارة تنمية المجتمع التي تعقد لها دورات تدريبية حرفية وتسويقية، فضلاً عن إقامة العديد من المعارض سنوياً وتسويق منتجاتها في منافذ تسويقية مهمة تعود عليها بدخل مالي يعزز من استقرارها. فرصة ذهبية وأكدت الأسر أن مشاركتها في جناح الصنعة مثّل فرصة ذهبية لها لتعريف المجتمع بمنتجاتها والمعروضات ذات الجودة العالية التي جذبت الجمهور بالأسعار التفضيلية التي تقدمها. ورأت أن المشاركة في جناح الصنعة تسهم بشكل كبير في منح المرأة المنتجة الفرصة للترويج لمشروعها، بما يجعل المشاركة مجالاً خصباً لتشجيع السيدات من ذوات الدخل المحدود على العمل والإنتاج بهدف تحسين الدخل، بما يساعدهن على إعالة أسرهن. وأكدت أم مريام أنها تعمل في التوابل والبهارات منذ 40 عاماً وتشارك للمرة التاسعة في القرية العالمية من خلال جناح الصنعة، غير أن هذا العام تميز بمشاركة ابنتها معها في محل خاص بالملابس، مثمنة الخدمات التي تقدمها لها وزارة تنمية المجتمع ومساعدتها على تسويق منتجاتها. أما عائشة الحوسني، صاحبة مشروع (إبرة وخيط )، فاستطاعت جذب زبوناتها إلى ما تبدعه يداها في التطريز وصنع المشغولات اليدوية، موضحة بأنها وجدت الفرصة الحقيقية للترويج لمشروعها، وستسعى جاهدة ليستمر مشروعها، بحيث لا تكون مشاركاتها مقتصرة فقط على المعارض المؤقتة وقالت إن الوزارة ساندتها بشكل كبير، مبينة أنها باشرت بمشروعها منذ أن كانت على مقاعد الدراسة في جامعة عجمان في العام 2015، والتحقت بدورة تدريبية متخصصة مكثفة في التطريز اليدوي في إسبانيا، ثم عادت والتحقت بدورات تدريبية تعقدها الوزارة للأسر المنتجة. المعارض ساهمت في تحويل الإماراتية إلى الإنتاجية قالت نورة صالح السواد إن مشاركتها في جناح الصنعة بالقرية العالمية أتاحت لها عرض منتجاتها، مشيرة إلى أن معارض الأسر المنتجة ساهمت في تحويل المرأة الإماراتية من الاتكالية إلى الإنتاجية والمساهمة في دعم التنمية بشكل كبير، مبينة أن مشاركتها الحالية وجدت التميز والإقبال المتزايد من قبل أفراد المجتمع، لافتة إلى أن الدورات التدريبية والأشغال اليدوية التي تقيمها الوزارة تصقل خبرة هذه الأسر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©