دمشق (وكالات) - واصلت القوات النظامية السورية عملياتها العسكرية والأمنية في عدد من المناطق أمس، حيث أحصت لجان التنسيق المحلية سقوط 17 قتيلاً بنيران قوات النظام، بينهم ثمانية قضوا برصاص الأمن في إدلب، فيما سقط أربعة قتلى في حمص وثلاثة في درعا وقتيل واحد في كل من حماه وريف دمشق. وذكرت اللجان أن قوات النظام نفذت قصفاً عنيفاً أمس استهدف منازل في إدلب بشكل عشوائي، ما أسفر عن قتل ثمانية أشخاص وجرح العشرات.
وقالت إن سهل الغاب في حماه شهد نزوح سكان قرية فضة نتيجة القصف العشوائي والمجازر التي شهدها الأهالي أمس الأول من قبل القوات النظامية التي عززت انتشارها الأمني في عدد من أحياء مدينة درعا، حيث أغلقت بعضاً من الطرق العامة وسط إطلاق نار كثيف باتجاه المارة.
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «قتل رجل وسيدة في قرية التمانعة التابعة لمحافظة إدلب إثر إطلاق نار وقذائف من قبل القوات النظامية».
وفي حرستا بريف دمشق تعرض عدد من الأحياء منها الكوع والبيدر والسبيل والبستان إلى إطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن استخدمت الصواريخ والرشاشات الثقيلة في قرية الحسن بوسط محافظة حمص في إطار سعيها لاستعادة سيطرتها على المنطقة من أيدي المعارضة. وقالت إن قصفاً مماثلاً في شمال محافظة إدلب وقع بعد منتصف الليل أدى لمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل.
وقتل فلسطيني برصاص طائش من القوات النظامية في برزة في دمشق، وثلاثة أشخاص من بينهم سيدة في ريف إدلب، وشخص في حمص، بنيران القوات النظامية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن بلدة قلعة الحصن القريبة من الحدود اللبنانية تعرضت أمس لقصف عنيف مصدره القوات النظامية.
وفي ريف دمشق، نفذت قوات الأمن أمس حملة مداهمات واعتقالات في مدينة دوما «واعتقلت مجموعة من الشبان واقتادتهم إلى مكان مجهول» بحسب المرصد.
وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن قوات الأمن مدعومة بالدبابات والآليات العسكرية تشن حملة مداهمات في الزبداني.
وفي حماة، أفادت الناطقة باسم المكتب الإعلامي للثورة مريم الحموية بأن القوات النظامية «قصفت بالمدافع والرشاشات الثقيلة بلدة قلعة المضيق التي تشهد احتجاجات مستمرة والواقعة على مقربة من ريف إدلب الذي يعد أكثر المناطق سخونة في سوريا».
وفي حمص، قال المرصد «استشهد مدني برصاص قناصة من حاجز للقوات النظامية في حي القصور». وأشار إلى وفاة آخر في ريف حمص متأثراً بجروح أصيب بها مساء أمس الأول «برصاص القوات السورية التي كانت تشتبك مع مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة».
وفي جنوب البلاد، أفادت لجان التنسيق باستمرار الإضراب لليوم الثاني في درعا احتجاجاً على تنظيم الانتخابات التشريعية في ظل أعمال العنف، كما خرجت تظاهرة حاشدة في طفس بريف درعا رفعت فيها لافتات «الشعب السوري واحد والطائفية لا تعنينا»، وردد المتظاهرون هتافات للمدن المحاصرة.
وأعلنت لجان التنسيق أن قوات الأمن في حلب أفرجت أمس عن طالبة كانت اعتقلت أثناء حملة أمنية شهدتها المدينة الجامعية، وذلك بعد اعتصام نفذه المحامون أمام القصر العدلي.
وكانت المعارضة السورية في الخارج طالبت بعثة المراقبين الدوليين المنتشرين في سوريا بالضغط على النظام للإفراج عن طالبات جامعة حلب المعتقلات إثر المظاهرات الأخيرة التي شهدتها الجامعة باعتبار ذلك قضية ملحة في ظل تقارير تتحدث عن تحرش واغتصابات في المعتقلات والسجون ومراكز التوقيف السورية.
إلى ذلك أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن عدد القتلى الذين سقطوا جراء أعمال العنف في سوريا وصل إلى 11925 من بينهم 831 سقطوا بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في الثاني عشر من أبريل. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس من بريطانيا إن عدد القتلى الذين سقطوا منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وصل إلى 831 شخصاً من بينهم 589 مدنياً. وأشار عبد الرحمن إلى أن عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات يناهز الخمسة والعشرين ألف معتقل.
عدد اليوم
