السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إحباط خطة لتفجير طائرة أميركية

إحباط خطة لتفجير طائرة أميركية
9 مايو 2012
أعلنت الولايات المتحدة أنها أحبطت مشروع اعتداء انتحاري لتفجير طائرة مدنية متوجهة إلى الولايات المتحدة اعده الفرع اليمني لتنظيم القاعدة، فيما نددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس بـ«المؤامرة الإرهابية الوضيعة» . غير إن مسؤولاً كبيراً في الرئاسة اليمنية قال أمس إن الحكومة ليس لديها معلومات عن مخطط لتفجير طائرة، حسبما أوردت وكالة (رويترز) في خبر مقتضب دون ذكر اسم المسؤول. وذكر مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.اي) أن المشروع هو تكرار لمحاولة اعتداء أحبطت يوم عيد الميلاد في 2009 وقام بها الفرع اليمني لتنظيم القاعدة، في الذكرى الأولى لمقتل أسامة بن لادن في باكستان خلال عملية نفذتها مجموعة كومندوس أميركية في الثاني من مايو 2011. وفي تلك الفترة، حاول النيجيري عمر فاروق عبد المطلب (23 عاما) تفجير طائرة كانت تقوم برحلة من امستردام الى ديترويت عبر إخفاء متفجرات في ملابسه الداخلية. وقد منيت محاولته بالفشل لأن العبوة لم تنفجر واندلعت فيها النار فقط ، فألحقت حروقا خطرة بعبد المطلب الذي ألقى مسافرون وطاقم الطائرة القبض عليه. وأحبطت المؤامرة هذه المرة على الفور، حتى لا يتعرض احد للخطر، كما أعلن البيت الأبيض وأجهزة الشرطة التي كشفت القضية أمس الأول. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، اكتفى مسؤول أميركي في مكافحة الإرهاب لم يشأ الكشف عن هويته بالقول «لم تتعرض أي طائرة مدنية وأي أميركي أو حليف للخطر». وأضاف هذا المسؤول أن المحققين يتفحصون عبوة متفجرة «كان سيستخدمها انتحاري على متن طائرة مدنية»، أما مكتب التحقيقات الفدرالي فقال من جهته انه تبلغ معلومات في هذا الشأن في الخارج، لكنه لم يحدد في أي بلد. كذلك لم تتضح الظروف التي أحبطت خلالها وكالة الاستخبارات الأميركية المؤامرة. لكن مسؤولين أميركيين أوضحوا مساء أمس الأول أن مشروع الاعتداء كان يستهدف بالتأكيد طائرة مدنية متوجهة إلى الأراضي الأميركية. واعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية أمس أن إحباط المؤامرة يؤكد الطابع «الوضيع والإرهابي» لأعمال يعرب متطرفون مسلمون عن استعدادهم للقيام بها. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي عقدته في نيودلهي في ختام جولتها الآسيوية إن «المؤامرة في حد ذاتها تفيد أن إرهابيين ما زالوا يحاولون التدخل بوسائل جديدة تتسم بمزيد من الضعة والإرهاب لقتل أبرياء». وأضافت وزيرة الخارجية الأميركية «هذا يذكرنا بضرورة التيقظ في بلادنا وفي الخارج لحماية امتنا وحماية البلدان الصديقة والشعوب، كالهند وسواها». وحاول تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، المنتشر في اليمن، مرات عدة في السابق تفجير طائرات مدنية متوجهة إلى الولايات المتحدة. وفي اكتوبر 2010، ضبطت قنابل كانت مخبأة في طابعات على متن طائرات شحن. لكن التهديد الأخطر حصل يوم عيد الميلاد 2009 عندما قام عبد المطلب الذي سافر من اليمن بمحاولته. وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في 16 فبراير. وأوضح المسؤول الأميركي لمكافحة الإرهاب أن الطريقة العملانية للمحاولة التي أحبطت أخيرا «شبيهة» بخطة عيد الميلاد 2009 مع بعض «الفروقات الجديرة بالاهتمام». واعتبر هذا المسؤول أن «العبوة لم تكن معدنية. كانت تختلف بشكل طفيف عن العبوة التي استخدمت في محاولة عيد الميلاد 2009. وهذا يؤكد أن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية يبدل حسب الحاجة طرائقه وأساليبه». لذلك كان من الصعوبة بمكان العثور على العبوة في المطار. وأشار مكتب التحقيقات الفدرالي إلى أن عملية الشرطة تمت «بالتعاون الوثيق مع شركائنا في أجهزة الاستخبارات والأمن في الخارج». وفي هذا المجال أيضا لم يقدم إيضاحات. وأضاف مكتب التحقيقات الفدرالي أن «التحاليل الأولية تؤكد أن هذه العبوة شديدة الشبه بالقنابل اليدوية الصنع التي استخدمتها القاعدة في الجزيرة العربية في محاولات الاعتداء التي قامت بها ضد طائرات ولمحاولات الاغتيال». وأوضحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كايتلين هايدن «حتى لو أن الرئيس تلقى تأكيدات بأن العبوة لا تشكل خطرا على الجمهور، فقد طلب من وزارة الأمن الداخلي وقوات الأمن وأجهزة الاستخبارات اتخاذ كل التدابير الضرورية للتحوط ضد هذا النوع من الاعتداءات». وأضافت أن هذه المحاولة «تؤكد ضرورة السهر الدائم لمكافحة الإرهاب هنا (في الولايات المتحدة) وفي الخارج». عميل متخفٍ أفشل مخطط القاعدة واشنطن (ا ف ب)- ذكرت قناة اي بي سي أمس أن عميلا متخفيا أفشل مخططا للقاعدة لارتكاب اعتداء انتحاري ضد طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة، بعد أن تمكن من إخراج العبوة الناسفة المعدة لهذا الغرض من اليمن، وسلمها إلى عاملين في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) في السعودية. وقالت القناة إن العميل تمكن من الخروج «من دون مشاكل من اليمن» مع القنبلة حيث سلمها لضباط مسؤولين عنه في السعودية. وأضافت «كان يعمل سرا لحساب سي آي ايه ووكالات استخبارات أخرى» لكنها لم تكشف جنسيته. ولم تعلق الاستخبارات الأميركية على هذه المعلومات ردا على سؤال لفرانس برس.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©