الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار يتحركون لبدء الزحف إلى طرابلس

الثوار يتحركون لبدء الزحف إلى طرابلس
13 مايو 2011 00:27
احتفل الثوار الليبيين أمس، بدحر كتائب الزعيم الليبي معمر القذافي في مصراتة بعد سيطرتهم على مطار المدينة الواقعة غرب البلاد أمس الأول إثر معارك طويلة وعنيفة، فيما بدأ مسلحو المعارضة مدفوعين بهذا الانتصار، الاستعداد أمس للزحف نحو زليتن واضعين نصب أعينهم العاصمة طرابلس على بعد 200 كلم غرباً. وأفاد بيان للمعارضة أمس، أن جهود تحرير العاصمة الليبية من قبضة النظام تشهد تكثيفاً كبيراً انطلاقاً من مصراتة مروراً بزليتن. وقال صلاح بادي الذي قاد الهجوم على مطار مصراتة إن الثوار باتوا على بعد 10 كلم فقط من زليتن في الغرب وأنهم سيواصلون التقدم بعد الاستراحة من المعركة الأخيرة. وذكر مراسل لـ”فرانس برس” أن المطار “دمر تماماً”، وأن هناك حرائق مشتعلة حوله. وأضاف بادي أن ضباط قوات القذافي تراجعوا، وأرغموا الجنود على البقاء. وحاول قسم منهم مواصلة القتال، لكن غالبيتهم حاولوا الهروب متخفين في ملابس مدنية. بالتوازي، قصفت مقاتلات تابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” في وقت مبكر فجر أمس، مجمع الزعيم الليبي معمر القذافي بمنطقة باب العزيزية بعد ساعات من ظهوره على التلفزيون للمرة الأولى منذ مقتل نجله سيف العرب بغارة جوية أخرى قبل نحو أسبوعين، فيما أكد مسؤولون ليبيون أطلعوا الصحفيين على المنطقة التي تعرضت للهجوم أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 25 آخرون. وفي وقت سابق، أفاد مسؤولون حكوميون في طرابلس أن 6 أشخاص قتلوا، وأصيب 10 آخرون بالهجوم الجوي الذي، وأصاب مجمعاً كان يقيم فيه الزعيم الليبي. وقال التلفزيون الرسمي إن الغارة ألحقت أضراراً جسيمة بسفارة كوريا الشمالية في العاصمة طرابلس، لكنهم لم يوضحوا ما إذا كانت البعثة قد تلقت ضربة مباشرة ولا متى لحقت بها الأضرار. وجاء قصف فجر أمس لطرابلس بعيد ظهور لقطات للزعيم الليبي أثناء اجتماع له مع أعيان بعض القبائل المؤيدة له قال التلفزيون إنه عقد أمس الأول، وذلك بعد نحو 10 أيام من اختفائه وسط أنباء عن فراره أو مقتله. وقال موسي إبراهيم الناطق الرسمي باسم رئاسة الوزراء الليبية إن 3 ليبيين قتلوا خلال الغارات الأخيرة. وأوضح المتحدث خلال مؤتمر صحفي إن بين القتلي صحفيين اثنين بالإضافة إلى مرافق من العاملين بمجمع باب العزيزية. وأثرت شظايا خرسانية على الطريق، وكانت هناك حفرتان عميقتان في موقعين آخرين في المجمع الذي استهدف عدة مرات منذ بدأت حملة “الناتو”. وقال إبراهيم المتحدث باسم الحكومة للصحفيين إن الضربة وقعت قرب منطقة يتجمع فيها عشرات الليبيين كل ليلة بعضهم مع أسرته للتعبير عن الدعم للقذافي. من ناحيته، قال مسؤول في مقر الحلف إن الهدف الذي ضرب فجر أمس، كان مجمعاً كبيراً حصيناً للقيادة والسيطرة. وأضاف “علمنا أن تلك المواقع منشآت للقيادة والسيطرة منخرطة في تنسيق هجمات ضد المدنيين في ليبيا. في حين أن احتمال وقوع خسائر غير مقصودة بين المدنيين يظل قائماً دائماً.. إلا أننا نبذل أقصى جهد لخفض تلك الاحتمالات”. وذكر التلفزيون الليبي أن هجوماً جوياً لحلف الأطلسي ألحق أضراراً جسيمة بسفارة كوريا الشمالية في طرابلس. وذكر مسؤول في الحلف “اطلعنا على تلك التقارير، ولا يمكننا التحقق منها بشكل مستقل. ينفذ حلف كل ضرباته بأقصى دقة لتجنب إلحاق أضرار بالمدنيين.. على النقيض من القذافي وقواته”. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن دبلوماسي كوري شمالي لم تذكر اسمه قوله إن نوافذ مبنى تابعاً للسفارة تحطمت، وإن بعض السيارات دمرت. إلى ذلك، توفي فرنسي أمس في مستشفى الجلاء ببنغازي متأثراً بإصابة بالرصاص بالرصاص، بحسب ما أعلن طبيب لوكالة فرانس برس تعذر عليه توضيح ظروف الحادث. وقال الطبيب شوك نجم من مستشفى الجلاء “حوالي الساعة 02,00 (الأربعاء، منتصف الليل ت غ)، نقل إلينا مواطن فرنسي مصاب بالرصاص في بطنه. حاولنا إنعاشه مراراً لكنه توفي”. وفي وقت لاحق مساء أمس، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسياً قتل “أثناء عملية مراقبة للشرطة” في بنغازي مضيفة أن 4 فرنسيين تم توقيفهم خلال العملية ذاتها. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية في بيان “أثناء عملية مراقبة للشرطة في بنغازي الليلة قبل الماضية تم توقيف 5 مواطنين فرنسيين. وأصيب أحدهم بالرصاص وتوفي ليلاً في المستشفى ببنغازي”. وأضاف “ممثلنا هناك طلب مقابلة مواطنينا المعتقلين وهو على اتصال بالسلطات المحلية لبحث وضعهم”. ولم تقدم الوزارة أي تفاصيل بشأن هويات ووظائف وأسباب وجود هؤلاء الفرنسيين في بنغازي. وذكر صحفي في بنغازي لوكالة فرانس برس أن عسكريين فرنسيين سابقين قدموا في الآونة الأخيرة إلى بنغازي لبحث امكانية الحصول على عقود محتملة في قطاع الأمن الخاص.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©