الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زايد رمز خالد للخير والعطاء الإنساني

زايد رمز خالد للخير والعطاء الإنساني
17 يونيو 2018 11:55
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) أكد توبي هاورد، مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأبوظبي، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» قد وضع المساعدات الإنسانية باعتبارها أولوية، وكان يؤمن بأن تقوم الإمارات بنشر المنفعة لأكبر عدد ممكن من البشر من دون تمييز. وأضاف هاورد، بمناسبة مئوية وعام زايد: «يجدر بنا تذكر تقديم دولة الإمارات خلال فترة حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، لأكثر من 90.5 مليار درهم إماراتي مساعدات إنسانية، وأن المغفور له كان قد أنشأ مؤسسات تنموية، مثل صندوق أبوظبي للتنمية، بهدف مساعدة البلدان النامية من خلال دعم النمو الاقتصادي وخفض الفقر، والمؤسسات الإنسانية مثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومبادرة زايد العطاء، لترمز إلى العطاء وروح العمل الإنساني». وأشار إلى أن قيادة دولة الإمارات وشعبها ينظرون إلى العمل الإنساني باعتباره أسلوب حياة، ويتنقل من جيل إلى جيل، واضعين الشيخ زايد «طيب الله ثراه» نموذجاً لهم ولا تزال نتائج أعماله الخيرية حاضرة إلى اليوم. ولفت إلى أنه من الواضح جدا أن إرث المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، قد انتقل إلى خلفائه بطرق عديدة؛ فالإمارات هي أكبر دولة مانحة في العالم على صعيد تقديم معونات لتمويل مشروعات إنسانية لوكالات إنسانية في عدة مناطق حول العالم، تتضمن البلدان البعيدة جدا عن الإمارات، كما تشير الدراسات إلى أن دولة الإمارات من الدول الأكثر سخاء في العام فيما يتعلق بتوفير المساعدات الأجنبية. كما أنها من الدول الأكثر تأثيراً على الصعيد العالمي، كما فعلت الإمارات في السنوات الأخيرة بشأن القوة الناعمة، بحيث أصبح تقديم المساعدات الإنسانية التزاماً أخلاقياً أكثر من أن يكون عطاء غير مؤثر. تعاون وعن دور الإمارات في التعاون مع المفوضية، قال هاورد: «دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت دعماً مهماً للمفوضية ضمن اثنين من أكبر الوكالات الإنسانية لوكالة جنوب السودان في أوغندا ولوكالة الروهينجا في بنغلاديش؛ ففي أوغندا مولت الإمارات تطوير مشروعات حيوية لضمان استمرارية توصيل المياه لمستوطنات اللاجئين، علاوة على بناء مدارس وضمان توفير مدرسين في هذه المدارس للاجئين وأطفال المجتمع المضيف. وتعد أنواع هذه المشروعات أساسية في تنفيذ الميثاق العالمي الجديد بشأن اللاجئين، والذي تم تفويض المفوضية بقيادة الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تركز على استجابة أكثر تنموية للتعامل مع النزوح القسري، بما في ذلك ضرورة توفير التعليم وفرص سبل العيش للاجئين في المنفى». وأضاف هاورد «وفي بنجلاديش، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة جزءاً رئيساً من استجابتنا، حيث تم تمويل النقل لتسعة من أصل 17 رحلة جوية من مواد الإغاثة الأساسية الضرورية لإنقاذ الحياة من مخزوننا في المدينة الإنسانية الدولية في دبي إلى بنجلاديش، مشيرا إلى أنه من دون هذا الدعم، لم تكن المفوضية لتستطع أن تستجيب بفعالية للأزمة الإنسانية الأكبر والأكثر تسارعا في الوقت الحديث. كما قدمت دولة الإمارات دعماً مهماً لمشروعات المفوضية في اليمن، كجزء من التحالف للمساهمة مع برامج الأمم المتحدة داخل اليمن». وأشار إلى أن العالم يواجه أزمة نزوح غير مسبوقة وأغلبها نتجت عن النزاعات والعنف، وهناك الآن أكثر من 65 مليون إنسان نزحوا بسبب الحروب والاضطهاد. كما انخفضت المساعدات الإنسانية فيما يتعلق بعدد وحجم حالات الطوارئ، الأمر الذي أصبح أكثر أهمية لإيجاد فرص للأشخاص النازحين ليصبحوا أكثر قدرة على الاعتماد على أنفسهم، ويمكنهم العناية بأنفسهم أكثر من الاعتماد على المساعدات الإنسانية، ونحن نتحدث عن التحول الكامل لأسلوب تعامل الوكالات الإنسانية. وأكد أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كلفت المفوضية بإدارة حالات طوارئ اللاجئين، ولإيجاد حلول لهم، مشيراً إلى أن المفوضية تطلب من جميع الدول حول العالم بذل مزيد من المشاركة في المسؤولية لحل أزمات النزوح عالميا. مساهمة عالمية وأكد هارود أن الكثير يمكن عمله بالمساهمة العالمية وتنسيق الجهود لإدارة أفضل لأزمات النزوح من خلال تقديم المساعدات للنازحين، والسماح لهم بالدخول القانوني أعداد محددة لبلادهم من أجل إعادة لم شمل أسر اللاجئين وفرص العمل والتعليم، وذلك من خلال الوصول لعدد أكبر من البلدان ومن خلال مشروعات الدعم لإتاحة الفرصة لأعداد أكبر من البلدان لاستضافة اللاجئين والسماح لهم بدخول المدارس، والحصول على فرص عمل ومن خلال زيادة التواصل الاجتماعي والبيئة المستدامة للأشخاص النازحين لضمان أنهم أفضل أن يتعايشوا مع المجتمعات المحلية. وأضاف «ولحسن الحظ أن أهدافاً عديدة ومنها أهمية التعليم والحق في العمل والحاجة إلى بيئة مستدامة كلها قضايا نجح فيها المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وفي هذا الشأن، المفوضية تؤمن بأن دولة الإمارات أنها تعمل مع الشريك الأمثل خاصة في «عام زايد»، وهذه حقيقة واقعة من خلال الدعم الخارجي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة في بنجلاديش وأوغندا وكذلك مبادرة دولة الإمارات لتقديم المزيد من المساعدة للنازحين السوريين، ويجب ذكر جهود دولة الإمارات فيما يتعلق باستضافة 25 ألف لاجئ سوري شملت دخولهم بعد نشوب النزاع في عام 2011، وأعلنت دولة الإمارات ترحيبها بنحو 15 ألف سوري كعدد إضافي خلال قمة قادة الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية لحل أزمة اللاجئين عالمياً في سبتمبر 2016، تعد المبادرة التي تهدف إلى مساعدة السوريين في لم شمل أسرهم وتوفير فرص لمنح دراسية والعيش داخل الإمارات، لفتة كريمة من الإمارات جديرة بالاهتمام والتقدير لقيم المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©