نادي النخبة يطرق أبواب «طوكيو 2020» مبكراً

مراد المصري (دبي) جاء الإعلان عن المنتسبين الأربعة الجدد من الرياضيين في نادي النخبة، الذي أطلقته وتديره اللجنة الأولمبية الوطنية، ليمنح بارقة أمل ويرسخ قواعد جديدة في العمل المبكر، من أجل إعداد البطل الأولمبي قبل 4 سنوات من دورة الألعاب المقبلة في العاصمة اليابانية طوكيو 2020، في بادرة مميزة لطرق أبواب المجد الأولمبي. وجاء توقيع الرياضيين الأربعة مساء أمس الأول على عقود انضمامهم لنادي النخبة، بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، ليمنح المبادرة إضافة كبيرة ومرموقة، ويزيد المسؤولية عليهم، وهم: الرماة الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، والشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، وخالد الكعبي، بالإضافة إلى الدراج يوسف ميرزا. وأكد الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم نجم منتخبنا الوطني للرماية، أن رياضة الإمارات تشهد تطوراً متواصلاً بفضل الاهتمام الكبير والدعم المستمر الذي تحظى به من القيادة الرشيدة، ووجه الشكر إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، اهتمامه وتقديره للرياضيين والفكرة الرائدة التي أطلقتها اللجنة الأولمبية المتمثلة في نادي النخبة، شحذاً لهمم وقوى جميع الرياضيين بمختلف الألعاب الرياضية. وقال الشيخ سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم أن مثل هذه المبادرات تسهم في تنفيذ العديد من البرامج لصقل الموهوبين من اللاعبين وتمكينهم من الاستفادة من قدراتهم البدنية والفنية. وأعرب عن أمله في أن تسهم تلك المبادرة في تطوير الألعاب الرياضية عامة والرماية خاصة. مع الارتقاء بالمستوى الفردي والجماعي لكي نستطيع مواكبة التطور المذهل الذي تشهده اللعبة. كما أشاد الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم نجم منتخبنا الوطني، بالرعاية الكريمة والاهتمام الذي تقدمه الدولة لشبابها ورياضييها، تنفيذاً للتوجيهات السامية للقيادة الرشيدة، ووجه الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية على إطلاق اللجنة لنادي النخبة، الذي يعد نقلة نوعية في الفكر الرياضي، ومن خلاله تفجر المواهب الواعدة طاقاتها الإبداعية، كما أن نادي النخبة سيكون حافزاً لجميع الرياضيين والبوتقة التي سوف ينصهر فيها اللاعبون الموهوبون للوصول إلى المستويات العالية وفق البرامج العلمية والتأهيل الرياضي المدروس. وأعرب عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة من عمر رياضة الإمارات بفضل التوجيهات الكريمة لسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، مشيداً بجهود اللجنة الأولمبية الوطنية، واللجان العاملة التي قدمت خلال السنوات الأربع الماضية جهوداً مقدَّرة أسهمت في تحقيق النتائج الطيبة والمكانة التي تبوأتها رياضتنا ورياضيينا على كل الأصعدة خليجياً وعربياً وقارياً ودولياً. كما عبّر الرامي خالد الكعبي عن سعادته وشعوره بالفخر لانضمامه إلى نادي النخبة، الذي اعتبره مكسباً مهماً للرياضيين لأنه يوفر عامل الاستقرار لمدة 4 سنوات ويساعدهم على التركيز على العمل والاستعداد الجيد للألعاب الأولمبية طوكيو 2020، وقال: قدمت برنامج مشاركاتي في العام المقبل للجنة الأولمبية الوطنية، واتفقت مع المستشار محمد الكمالي أمين عام اللجنة، على تأجيل التعاقد حالياً مع مدرب لمدة عام، من أجل التدرب على يد مجموعة من المدربين من 3 إلى 4، على أن يتم اختيار مدرب خاص بداية من العام الثاني. وأضاف: بانضمامي إلى نادي النخبة حققت الخطوة الأولى وهي الاستقرار الرياضي، وأسعى لإيجاد حل للتفرّغ وقد تلقيت وعوداً بهذا الشأن، وأعتقد أن التفرغ ضروري لتطوير مستوايَ وتنفيذ برامج الإعداد، ومن دونه لا يمكن أن نتحدث عن نتائج مميزة. وأوضح الكعبي أن تأسيس نادي النخبة بعد شهر واحد من نهاية الألعاب الأولمبية 2016، يعتبر خطوة إيجابية للإعداد للأولمبياد المقبل، وقال: كان من المفترض التفكير في هذا المشروع قبل أربع سنوات من أولمبياد ريو لتحقيق النتائج التي كنا نتطلع إليها، وبما أننا نحلم بالتتويج الأولمبي في الألعاب المقبلة يتوجب علينا العمل من الآن. وأضاف: إعداد بطل أولمبي لا يمكن أن يتحقق في شهور أو عام واحد أو عامين، بل يبدأ من المدارس ويحتاج إلى أكثر من 4 سنوات، ولكن هذه الخطوة المتمثلة في نادي النخبة طيبة ونأمل منها كل الخير، لأن الإعداد يجب أن يبدأ الآن ويحتاج إلى 4 سنوات لبلوغ المستوى المطلوب. وكشف الكعبي أن إخفاقه في الصعود على منصة التتويج الأولمبي كان لأسباب فنية تتعلق بنوعية البندقية والذخيرة، مؤكداً أنه يطمح لكسب خبرة أكبر والاحتكاك بأبطال العالم من مختلف المدارس من روسيا وأميركا وإيطاليا، وقال: أحاول أخذ الأفضل من كل مدرسة. الريسي: أسلوب عمل جديد لإعداد البطل الأولمبي دبي (الاتحاد) تقدم اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي رئيس اتحاد الرماية، عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية، بالشكر إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، على توجيهاته ودعمه لهذه المبادرة التي تعد أسلوب عمل جديداً لإعداد البطل الأولمبي، من خلال التخطيط والإعداد والتحضير لمدة سنوات وليس فترة زمنية قصيرة. وأوضح الريسي، أن الفكرة كانت مطروحة منذ وقت، فيما تجدد الأمر فور نهاية منافسات دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، ليأتي وقت التنفيذ مباشرة بعد شهر من ختام الألعاب الماضية، وقبل أربع سنوات من الدورة المقبلة، ليكون أمام هؤلاء الرياضيين الذين تم اختيارهم وسيتم انتقاء المزيد أيضاً، حيز من الزمن للإعداد والتحضير وفق التطلعات للمنافسة على المستوى الأولمبي، إلى جانب الحصول على كل أشكال الدعم من التفرغ الرياضي والتحضيرات الفنية والمعسكرات والتدريبات والمشاركات في البطولات، للإعداد بشكل متواصل وسليم للوجود في المحفل الأولمبي المقبل. وأكد الريسي أن الأسماء المنتقاة ذات سجل حافل ونتائج بارزة يشهد بها الجميع، وأن اختيارهم جاء وفق الشروط الفنية المحددة، وبقدر حجم التطلعات المعقودة عليهم، على أن تشهد الفترة المقبلة مضاعفة في جهود العمل وتنسيق في الجهود بين كل الجهات المسؤولة عنهم للعمل وفق رؤية واحدة لتحقيق الحلم الأولمبي. الهاجري: نقطة تحول في رياضتنا دبي (الاتحاد) أكد المهندس داوود الهاجري الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الوطنية، أن نادي النخبة يمثل في حد ذاته نقطة تحول لرياضة الإمارات، لتكون على الطريق الصحيح باتجاه إعداد وصقل الرياضيين لخوض الاستحقاقات الأولمبية والعالمية القادمة، بحكم أنه يعتني بالمتميزين ممن يعول عليهم في رفع راية الوطن بالمحافل الرياضية على تنوعها. وأضاف: انضمام هؤلاء الرياضيين من شأنه تعزيز فرصة الدولة في الرهان على ميداليات بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية القادمة في طوكيو 2020، لاسيما أن إعدادهم لها بدأ في وقت مبكر وإمكاناتهم تمكنهم من التأهل للمشاركة من خلال البطولات الدولية المؤهلة التي سيخوضونها في السنوات الأربع القادمة، وهذا من شأنه تطور مستواهم أكثر خاصة أنهم يملكون رصيداً من البطولات والإنجازات جعلهم من صفوة رماة العالم. ميرزا: اختيار صائب لهدف استراتيجي دبي (الاتحاد) أكد يوسف ميرزا دراج منتخبنا الوطني، أن نادي النخبة فكرة ذكية ومشروع طموح لإعداد الرياضيين المتميزين للألعاب الأولمبية المقبلة طوكيو 2020، مشيراً إلى أن التفكير في الإعداد لهذه الألعاب من الآن اختيار صائب من اللجنة الأولمبية الوطنية لتدارك النقائص التي حصلت في الألعاب الأولمبية الأخيرة، وقال: أشكر سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية على رعايته الكريمة لبرنامج نادي النخبة، وهو من الأفكار المميزة التي ستساعد الرياضيين على الاستعداد بشكل جيد للمشاركات الخارجية، ومنها الألعاب الأولمبية الهدف الاستراتيجي الذي أسس من أجله البرنامج. وأوضح ميرزا أن اختيار توقيت الإعلان عن نادي النخبة مناسب لأن الإعداد لأولمبياد طوكيو يبدأ من الآن، مشيراً إلى أن هذا البرنامج سيوفر دعماً كافياً للرياضيين وأنه لن يكون هناك أي أعذار أمامهم لتحقيق النتائج المطلوبة. وكشف ميرزا أن الخطوة الأولى التي يتوجب على نادي النخبة التركيز عليها، هي كيفية إعداد الرياضيين للتأهل إلى الأولمبياد، ثم إعدادهم للأولمبياد، وقال: طبعاً، لا يمكن الإعداد للأولمبياد من الآن ونحن لم نتأهل بعد، ويجب عدم التعويل على بطاقات الدعوة للمشاركة ومن خلال نادي النخبة سيمكننا وضع خريطة الطريق من الإعداد حتى الوصول إلى الألعاب الأولمبية. وأكد ميرزا أن الخطوة الأولى للمنافسة بجدية في الأولمبياد تبدأ بالانتقاء الصحيح للرياضيين المشاركين من خلال التأهل بجدارة وعبر بطولات تأهيلية معترف بها دولياً، مشيراً إلى أنه بقدر ما تكون الاستعدادات جيدة تكون الطموحات كبيرة، وقال: الإنجاز لا يتحقق دون قاعدة صحيحة وأساس قوي. وصرح ميرزا بأنه ركن إلى الراحة لمدة أسبوع واحد بعد انتهاء مشاركته في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو، ثم استأنف تحضيراته للمشاركات المقبلة المحلية والدولية وطواف أبوظبي الدولي الذي يقام الشهر المقبل.