تضاربت المعلومات امس حول العملية العسكرية الموريتانية الفرنسية لمطاردة مجموعة من “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” يعتقد أنها تحتجز الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو، وسط تأكيد مصادر أمنية توغل القوات المهاجمة مسافة 200 كيلومتر داخل صحراء مالي.
فقد أعلن الجيش الموريتاني استمرار العملية العسكرية لليوم الرابع على التوالي بالتنسيق مع مالي، وارتفاع حصيلتها الى سبعة قتلى في صفوف الإرهابيين إضافة الى ضبط كميات جديدة من الاسلحة والذخيرة والمتفجرات، وعرضت قيادة الأركان الصور الأولى للعملية والتي أظهرت قتلى التنظيم وآليات عسكرية مدمرة ومحترقة وذخائر وسيارة مليئة بالمؤن.
لكن وزارة الدفاع الفرنسية التي اكدت امس ان ما بين 20 إلى 30 عسكريا فرنسيا شاركوا في العملية، قالت “انها انتهت وإن القوات المشاركة فيها في طريق العودة حاليا”. واضافت “ان الرهينة المحتجز يعتقد انه كان في المعسكر الذي تم استهدافه لكن ليس هناك أي دليل إلى الآن على حياته او موته”.
واكد مصدر عسكري آجنبي آخر في باماكو “أن الفرنسيين يبذلون حاليا كل ما بوسعهم للحصول على اطلاق سراح جرمانو وان الهجوم العسكري الموريتاني ليس هدفه سوى ذر الرماد في العيون”، واضاف “ان الاميركيين والفرنسيين دعموا هذه العملية بطريقة أو بأخرى، وفي الوقت نفسه كانت هناك عملية أخرى في الصحراء الكبرى ما زالت مستمرة حاليا”، مؤكدا أن قوات لدول أخرى في المنطقة تشارك ايضا في هذه العملية.
من جهتها، اكدت الولايات المتحدة ان تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي” يشكل تهديدا مشتركا، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي “إن بلاده لم تشارك في عملية الجيش الموريتاني التي جرت الخميس، لكنها تبادلت المعلومات الاستخباراتية مع فرنسا وموريتانيا”.
واضاف “ان التنظيم يشكل تهديدا للمنطقة بشكل رئيسي، ورأينا مع مرور الزمن ان التهديد استهدف بعض الدول الاوروبية، وبالتأكيد هذا التهديد قد يطال الولايات المتحدة ايضا”، وتابع قائلا “تبادلنا معلومات في اطار التعاون الامني والاستخباراتي مع هاتين الدولتين لأننا نرى ان التنظيم يشكل تهديدا مشتركا”.
واعتبرت صحيفة “الباييس” الإسبانية ان الهجوم بمثابة حكم بإعدام جرمانو إن لم يكن قتل بالفعل منذ عدة اسابيع، بينما تحدثت صحيفة “لا تريبون” الجزائرية عن عملية انتقامية محتملة بعد الهجوم الموريتاني بدعم فرنسي، وأفادت “ان تدخل قوة عسكرية اجنبية في منطقة ذات سيادة يثير تساؤلات.. قد ينتقم الإرهابيون الذين فقدوا ستة من عناصرهم من الموريتانيين والماليين”.
بريطانيا تدعم تعزيز القوات الأفريقية في الصومال
كمبالا (رويترز) - ساندت بريطانيا أمس بقوة نداءات تطالب بإرسال المزيد من القوات الأفريقية الى الصومال لمحاربة المتمردين الذين أدت هجماتهم الانتحارية في اوغندا الى مقتل 73 شخصاً اثناء مشاهدة نهائي كأس العالم لكرة القدم. وقال هنري بيلينجهام الوزير البريطاني لشؤون افريقيا «نرحب بالتأكيد بزيادة الاعداد.. قلنا نعم لرفع القيود على عدد القوات بالتأكيد».
وقال بيلينجهام إن اريتريا قد تلعب دورا مهما في عملية السلام في الصومال مستشهدا على ذلك بعلاقاتها المزعومة مع المتمردين. ونفت اريتريا باستمرار ان تكون قدمت في اي وقت التمويل او الدعم أو الأسلحة لاي جماعة متمردة في الصومال.
عدد اليوم
