أصدرت وزارة التربية والتعليم دليل الاعتماد الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة، في الوقت نفسه انتهت من إعداد قائمة المدارس الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي، تمهيداً للإعلان عن أسمائها أواخر يناير الحالي.
وبدأت الوزارة إرسال التقارير الخاصة عن الزيارات التقييمية التي تمت خلال شهري أكتوبر ونوفمبر والتي تضمنت تشخيص مواطن القوة والضعف لكل مجال من مجالات النظام والتوصيات اللازمة التي لابد أن تسعى لها إدارة المدرسة للوصل إلى مستوى فعال للغاية عند تطبيق نظام الاعتماد المدرسي، إضافة إلى إرسال نموذج من خطة ما بعد التقييم لتطوير العملية التعليمية. وقال معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم إن الاعتماد الأكاديمي هو المدخل الحقيقي للارتقاء بمستوى مدارسنا، لا سيما أنه يعتمد على معايير عالمية متقدمة، تدفع القائمين على أمر المدارس إلى الاستمرارية في تحسين البيئة الصفية ومرافقها والمجتمع المدرسي بوجه عام، بما يحقق الجودة في الخدمة التعليمية.
وذكر القطامي أن التقرير الخاص بتقييم المشروع أظهر إيجابيات واسعة الأثر، في مقدمتها تفهم الإدارات المدرسية لحتمية التطوير وتهيئة المناخ لتوفير تعليم أفضل، واستيعابها لدورها الرئيسي والمهم في قيادة عمليات التحديث، وهو الأمر الذي يبشر بتوالي دفعات كثيرة من المدارس التي ستحصل لاحقاً على الاعتماد الأكاديمي.
وأكد القطامي أنه على ثقة كبيرة في قدرات العاملين في الميدان التربوي، منوهاً بتمتع مدارس الدولة بخبرات متميزة في صفوف الإداريين والمعلمين، فضلاً عن وجود عناصر كفؤة، تدرك حجم المسؤوليات التي تتحملها في سبيل النهوض بالتعليم ورفع مستوى مخرجاته.
من جانبها، أشارت شيخة الشامسي المدير التنفيذي للشؤون التعليمية بالإنابة، إلى أن الوزارة أجرت عملية تقييم واسعة لمشروع الاعتماد الأكاديمي نفسه لقياس مدى جودة النظام المطبق. وقالت "يرتكز تقييم المشروع على قياس المخرجات الرئيسية، والتعرف على مدى ملاءمته لمدارسنا، ومدى استعداد المدارس لتطبيقه، ودرجة الاستفادة منه، وذلك من خلال لقاءات متعددة مع جهات ذات صلة بالمشروع".
وأشارت إلى عقد لقاءات مع عدد من أعضاء اللجنة الاستشارية العليا وعدد من المقيّمين المحليين والخارجيين المشاركين في تقييم المدارس ومجموعة من مديري ومديرات المدارس المشاركة في مشروع اعتماد المرحلة الأولى.
وأظهرت نتائج التقييم ردود فعل إيجابية تجاه المشروع، إذ اعتبره المديرون نقلة نوعية للميدان التربوي، وحافزاً مهماً نحو التغيير والتحديث. واعتبره المقيمون المحليون إضافة خبرة فريدة وجديدة في مجال التقييم
عدد اليوم
