السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

وسائل التواصل الاجتماعي تثير الجدل بين اللاعبين والمدربين

وسائل التواصل الاجتماعي تثير الجدل بين اللاعبين والمدربين
17 يونيو 2018 00:39
إيكاتيرينبورج (أ ف ب) أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي، من «تويتر» إلى «فيسبوك» أو «إنستغرام» و«سناب شات»، من منصات التواصل الأساسية في عصرنا الحالي وكرة القدم ليست في منأى عنها، بل إن أهم وأكبر القرارات التي تتخذ من انتقالات أو بيانات رسمية أصبحت تنشر عبرها قبل أي وسيلة أخرى. في نهائيات كأس العالم التي انطلقت في روسيا الخميس وتستمر حتى 15 يوليو، ستكون وسائل التواصل «الوسيط» الرئيس، وربما الوحيد، بين اللاعبين المحجوزين في غرف الفنادق ومقرات منتخباتهم، وجمهورهم. لكن استخدام وسائل التواصل في كأس العالم محط انتقاد من المدربين الذين يرون فيه «ملهاة» ومضيعة للوقت، وقد يتسبب أحياناً بجدل لا فائدة منه. ويدرك مدرب منتخب إنجلترا جاريث ساوثجيت أن ليس في استطاعته منع لاعبيه من استخدام وسائل التواصل، لاسيما أنهم يمضون ساعات محجوزين في الفندق أو على متن الحافلة أو الطائرة في طريقهم إلى الملاعب. لكن الدولي السابق البالغ 47 عاماً كان واضحاً في موقفه، وقال: الأمر مرتبط بما يشكل ضغطاً أو بما يتسبب ببؤس في حياتك عموماً، وأعتقد أن ثمة الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تكون سلبية. أضاف: «فلماذا تدعون ذلك إلى حياتكم؟». ومن المحتمل أن يكون موقفه مستنداً إلى ما حدث مع مهاجم المنتخب رحيم ستيرلينج، الذي وصم نفسه في حسابه على «إنستغرام» بعد خروج الإنجليز من ثمن نهائي كأس أوروبا 2016 على يد آيسلندا المغمورة، بـ«المكروه». وتسببت هذه الكلمات بتصدر المزيد من العناوين ووضع ستيرلينج تحت مجهر الجمهور الإنجليزي غير المقتنع بقدراته رغم موسمه الرائع في مانشستر سيتي تحت قيادة الإسباني جوسيب جوارديولا. أما الإنجليزي جيسي لينجارد لاعب مانشستر يونايتد، الذي تعرض لانتقادات بسبب كثرة استخدامه لـ«إنستغرام»، «تويتر» و«سناب تشات»، فرأى أن استخدام وسائل التواصل هو جزء من كونه لاعب كرة قدم في عام 2018، ويساعد اللاعبين في البقاء على تواصل مع إنسانيتهم وعلاقتهم بالعالم الخارجي. وقال قبل السفر إلى روسيا للمشاركة في النهائيات: الناس من الخارج لا يعرفون ما نحن عليه كبشر، يستخدم الكثير من اللاعبين وسائل التواصل الاجتماعي لعرض معلوماتهم الشخصية، ولكي يتمكن الناس من معرفة ما يفعلونه. ووجد اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً نفسه في مأزق بسبب استخدامه «تويتر» خلال حفل تأبيني في فبراير الماضي تكريماً لضحايا كارثة عام 1958، عندما قضى عدد من لاعبي مانشستر يونايتد في تحطم طائرة تقلهم من بلجراد إلى ميونيخ بعد مباراة ضمن مسابقة أوروبية. واعتذر لينجارد عن استخدام «تويتر» خلال حفل التأبين، متذرعاً بأن أحد أفراد طاقمه الإعلامي أرسل التغريدة نيابة عنه. في إحدى المرات، وصف المدرب السابق الأسطوري ليونايتد السير الأسكتلندي أليكس فيرجوسون «تويتر» بأنه مضيعة للوقت. لكن مئات الملايين من الناس يخالفونه الرأي، وكأس العالم تهيمن على «تويتر» أكثر من أي حدث آخر. خلال نهائيات 2014 في البرازيل، سجلت 672 مليون تغريدة متعلقة بكأس العالم في أعلى رقم مرتبط بحدث ما، بحسب ما أعلنت الشركة المسؤولة عن الموقع. مثل ساوثجيت، يتوقع معظم مدربي المنتخبات أن يمارس لاعبوهم ضبط النفس في استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي، وأن يحكموا بأنفسهم على ما يمكن اعتباره مبالغة، عوضاً عن فرض حظر شامل عليها. ويقول المسؤولون في المنتخب الدنماركي، إنهم يتوقعون من لاعبيهم استخدام الحس السليم فيما يتعلق بهذه المسألة، والأمر ذاته بالنسبة للسويديين، بحسب ما أشار المتحدث باسمهم ستافان ستيرنهولم. وأوضح: طلبنا من اللاعبين التفكير مرتين قبل نشر شيء ما، التفكير بأي تأثير سلبي محتمل على أنفسهم أو زملائهم في الفريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©