موظفو العمل بأبوظبي يتجاوبون مع نظام مبادرة منذ اليوم الأول

شرع موظفون في وزارة العمل برفع اقتراحاتهم في اليوم الأول لتطبيق نظام ''مبادرة'' لاقتراحات الموظفين الذي أعلنت الوزارة عن إنشائه الأسبوع الماضي، بعد تلقي موظفيها البالغ عددهم 950 موظفاً على مستوى الدولة محاضرات تعريفية بفحوى النظام الجديد قبل أيام قليلة من فتح الباب لتقديم الاقتراحات· ويستهدف نظام ''مبادرة'' كافة موظفي وزارة العمل والمنتدبين إليها خلال فترة تواجدهم في الوزارة بمختلف مسمياتهم ودرجاتهم الوظيفية· ووزعت وزارة العمل في أرجاء مقرها بأبوظبي لوحات إعلانية خاصة بنظام اقتراحات الموظفين الجديد لحثهم على تقديم اقتراحاتهم، وحمل الإعلان عنوان ''يداً بيد للتميز··· اجعل اقتراحك نقطة انطلاقة''· وأكد مسؤول في الوزارة أن عدداً من الموظفين أرسلوا اقتراحاتهم في اليومين الأولين من إطلاق المبادرة، وأبدى تفاؤله بنجاح النظام الجديد للاقتراحات، خاصة أنه يلقى متابعة واهتمام المسؤولين في الوزارة والدولة· وقالت نائبة مدير المنشآت حبيبة عيسى، إن نظام اقتراحات الموظفين الجديد يمثل ''مبادرة طيبة'' من شأنها تشجيع الموظفين في الوزارة على المشاركة في وضع الاقتراحات وتطبيق الأنسب منها· ورأت أن الموظف هو الأقدر على تقديم الاقتراحات البنّاءة نتيجة تواصله المباشر واليومي مع مراجعي الوزارة، وهو الأدرى بكيفية تجاوز الصعوبات التي تعيق آلية العمل اليومي وتفعيلها بما يسرع وتيرتها ويزيد الإنتاجية· وأشارت عيسى إلى أن معظم موظفي الوزارة تلقوا خبر إطلاق نظام اقتراحات الموظفين الجديد بشكل إيجابي ورحبوا بالمبادرة، وأبدوا حماستهم للمشاركة بأفكارهم واقتراحاتهم ورؤيتها مطبقة· ورأى نزار يوسف، موظف في الوزارة، أن إطلاق نظام ''مبادرة'' يفيد الوزارة بالدرجة الأولى وموظفيها والمتعاملين معها· وأكد أنه سبق أن قدم اقتراحا ولم يلق تجاوبا قبل إطلاق المبادرة، مشيرا إلى أنه سيقدم اقتراحاً جديداً يتوقع أن يتم تطبيقه على الفور بعد اطلاع اللجنة المسؤولة عن البت بالاقتراحات· وتوقعت زميلته التي فضلت عدم ذِكر اسمها أن تصب اقتراحات الموظفين الناحجة في صالح الوزارة، لأن الموظفين يعرفون جيداً ما المطلوب من الوزارة التي يعملون فيها، على اعتبار أنهم هم من يلتقي بالمتعاملين والمراجعين يومياً ويلاحظون الأمور التي تعيق أو تُبطئ حركة العمل اليومي· وأضافت ''لم يكن أحد يهتم بأفكارنا·· واليوم بات لدينا فرصة لنتطور ونطور''· من جهتها، اعتبرت الموظفة ليلى أن إطلاق'' نظام الاقتراحات مبادرة تصب في صالح الموظف بالدرجة الأولى''· ونوهت بتخصيص مكافآة تشجيعية للموظفين الذين يقدمون اقتراحات مهنية، وتوقعت أن يحتاج الموظفون بعض الوقت لتقديم اقتراحات خلاقة· وقال أحد الموظفين فضّل عدم ذكر اسمه ''في السابق شكل غياب الجهة المسؤولة عن تلقي اقتراحاتنا عائقاً أمام تطوير الأداء المؤسسي، أما اليوم فقد شُكلت جهة رسمية تهتم بآراء الموظفين، وبات بإمكان كل موظف تقديم اقتراح حل لأي مشكلة تواجهه في العمل بما يسهّل الإجراءات المتبعة على الموظفين والمتعاملين ودورة العمل بشكل عام، وفي الوقت عينه تتم مكافأته معنويا وماديا''· وأضاف ''إن لم يتم الموافقة على اقتراح الموظف، يكفي أن المسؤولين في الوزارة يردون الاعتبار للموظف بتوجيه الشكر إليه، ناهيك عن أن الوزارة خصصت مكافآت لمقدمي الاقتراحات بحسب المردود المالي المحقق من التطبيق''· وتبلغ قيمة المكافأة الأكبر 20 ألف درهم، ويتوجب أن يحقق الاقتراح عائد مادي تزيد قيمته على 500 ألف درهم في السنة· ويهدف نظام ''مبادرة'' إلى حشد طاقات موظفي الوزارة وتشجيعهم على تقديم أفكارهم واقتراحاتهم التي من شأنها تطوير العمل مقابل سلة مكافآت سنوية مادية ومعنوية· ويأتي إطلاق المبادرة وفقا للوزارة، ترجمة لتوجهات الحكومة الإتحادية بتطوير الأداء المؤسسي والارتقاء بالموارد البشرية الحكومية· وقالت الوزارة إن إطلاق النظام هو إحدى مبادراتها التي تندرج في إطار تحقيق خطتها الإستراتيجية، وفي سياق سعيها لاستثمار وتشجيع مواردها البشرية، الأمر الذي من شأنه تطوير العمل وضمان التواصل المنتظم معهم وتمكينهم· وتفرض مؤشرات تطوير الأداء المؤسسي الحكومي أن تقدم كل مؤسسة حكومية ما لا يقل عن 20 اقتراح قابل للتنفيذ سنويا عن كل 100 موظف يعمل لديها، على أن يتم تطبيق اقتراحين على الأقل في السنة الواحدة