الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع للمخـزون الأميـركي

النفط يرتفع بعد انخفاض غير متوقع للمخـزون الأميـركي
22 سبتمبر 2016 21:17
لندن، موسكو (رويترز) ارتفع النفط للجلسة الثانية على التوالي أمس بفعل تراجع الدولار وانخفاض كبير غير متوقع في مخزونات الخام الأمريكية، مما شجع المستثمرين قبيل اللقاء الذي سيجمع منتجي أوبك وروسيا في الجزائر الأسبوع المقبل لمناقشة الإنتاج. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 38 سنتا إلى 47.21 دولار للبرميل بحلول الساعة 0917 بتوقيت جرينتش لتبلغ المكاسب 3.2% هذا الأسبوع في الوقت الذي ارتفعت فيه العقود الآجلة للخام الأميركي 41 سنتا إلى 45.75 دولار للبرميل. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء الماضي إنها سجلت انخفاضا بواقع 6.2 مليون برميل يوميا في مخزونات الخام بالولايات المتحدة في الأسبوع الماضي، وهو ثاني أكبر انخفاض في عام. وتلقى الخام مزيدا من الدعم من تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في أربعة أسابيع أمام الين بعدما أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة دون تغيير، ولمح إلى أنها قد ترفع بوتيرة أقل مما كان متوقعا من قبل. ويجعل انخفاض الدولار واردات الطاقة أرخص للدول التي تعتمد على النفط في حين تعني أسعار الفائدة المنخفضة استمرار سهولة الاقتراض. ومن جانبه، قال مندوب العراق لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) فلاح العامري أمس، إن ظروف سوق النفط باتت أفضل لمنتجي الخام من داخل المنظمة ومن خارجها للتوصل إلى اتفاق لدعم السوق عندما يلتقون في الجزائر الأسبوع المقبل. وأضاف العامري أنه يعتقد أن الاجتماع سيكون مختلفا هذه المرة، لأن الظروف تحسنت بما يساعد المنتجين على التوصل إلى اتفاق، وذلك ردا على سؤال بشأن آفاق الوصول لاتفاق بخصوص إنتاج النفط. ومن المتوقع أن يحيي المنتجون من داخل أوبك وخارجها اتفاقا بشأن تثبيت إنتاج الخام، عندما يلتقون في الجزائر خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر بعدما انهارت مبادرة مشابهة في العاصمة القطرية الدوحة في أبريل بسبب رفض إيران تقييد حجم إنتاجها النفطي. وقال العامري إن بعض منتجي النفط تمكنوا من الوصول إلى حصة سوقية أفضل مقارنة مع وقت سابق من العام، وإن إنتاج إيران بات أعلى من ذي قبل بعد رفع العقوبات عن طهران، مما يجعل الوقت مناسبا للوصول إلى اتفاق. وعلى صعيد آخر، أظهرت بيانات الجمارك الصينية أمس ارتفاع واردات الصين من النفط الروسي 50.2% على أساس سنوي في أغسطس لتصل إلى 1.09 مليون برميل يوميا، فيما زادت الواردات الصينية من السعودية 11.7% عنها قبل عام إلى 1.03 مليون برميل يوميا حسبما أفادت الأرقام. من جهة أخرى، قال كيريل مولودتسوف نائب وزير الطاقة الروسي، أمس، إن بلاده يمكنها «نظرياً» خفض إنتاجها النفطي بنسبة خمسة بالمئة. وأبلغ مولودتسوف الصحفيين، على هامش مؤتمر للطاقة في موسكو، أن التنظيم المحتمل بشأن مستويات إنتاج النفط قد جرى الاتفاق عليه بالفعل مع شركات النفط الروسية. لكنه قال لاحقاً للصحفيين: إنه في حين جرت مناقشة تنظيم محتمل مع الشركات الروسية هذا العام، فإنه لم يجر التوصل إلى اتفاق رسمي بعد. وقال مولودتسوف: «قلت إنه جرت مناقشته مع الشركات». وبلغ إنتاج روسيا من النفط 10.71 مليون برميل يومياً في أغسطس. ولامس إنتاجها اليومي من النفط مستوى قياسياً عند 11.75 مليون برميل يوم الثلاثاء الماضي. وقال مولودتسوف: إن إنتاج النفط اليومي بمعدل 11.1 مليون برميل هو «مستوى واقعي تماماً» بالنسبة لروسيا. وعلى صعيد آخر، غادرت ناقلة نفط ميناء راس لانوف الليبي متجهة إلى إيطاليا في ساعة مبكرة أمس، وعلى متنها أول شحنة للتصدير من الميناء الليبي منذ أواخر 2014 على الأقل، بما يعزز الآمال بإنعاش إنتاج ليبيا النفطي. وقال مدير ميناء راس لانوف: إن ناقلة ثانية تستعد للتحميل في راس لانوف أحد الموانئ الأربعة التي سيطرت عليها القوات الموالية لخليفة حفتر يومي 11 و12 سبتمبر. ورحبت المؤسسة الوطنية للنفط بتعهد قوات حفتر بالسماح لها بالسيطرة على الموانئ. وقال رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله: إن إنتاج البلاد ارتفع إلى نحو 390 ألف برميل يومياً، مقارنة مع أقل من 290 ألف برميل يوميا قبل تغير الطرف المسيطر على الموانئ. ويمكن أن تفيد أي زيادة في الإمدادات عبر الموانئ أيضاً حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة في طرابلس في إطار سعيها لتوحيد الفصائل المسلحة المتناحرة والعمل على استقرار الاقتصاد، رغم رفض حفتر لهذه الحكومة حتى الآن. وقالت مؤسسة النفط الأسبوع الماضي إنها ستبدأ التصدير على الفور من راس لانوف والزويتينة، وإنها ستبدأ التصدير بأسرع ما يمكن من ميناء السدر. واستمرت الصادرات من ميناء البريقة وهو الميناء الرابع الذي تمت السيطرة عليه وظل مفتوحاً. وتبلغ الطاقة الإجمالية للموانئ نحو 800 ألف برميل يومياً على الرغم من أن راس لانوف والسدر تضررا جراء اشتباكات، كما ظل ميناء البريقة يعمل بأقل من طاقته القصوى. وترك الصراع المسلح والنزاعات مرافق النفط الليبية تحت سيطرة فصائل شتى وخفض الإنتاج إلى مستويات متدنية للغاية، مقارنة مع 1.6 مليون برميل يومياً كانت تنتجها البلاد قبل الإطاحة بمعمر القذافي في 2011. وتتبنى المؤسسة الوطنية للنفط هدفاً طموحاً يتمثل في إنتاج ما يربو على 900 ألف برميل يومياً بنهاية العام، لكنها تقول إنها تحتاج إلى تمويل لميزانيتها التشغيلية وإلى إعادة فتح خطوط الأنابيب المتوقفة عن العمل في غرب ليبيا لتحقيق هذا الهدف. وقال صنع الله: إن المؤسسة تلقت حتى الآن 310 ملايين دينار ليبي (220 مليون دولار) من حكومة الوفاق الوطني وحصلت على تعهدات بتلقيها 300 مليون دينار أخرى. وأضاف أن هذه المبالغ المالية لا تكفي، لكن المؤسسة تأخذ في الاعتبار الوضع المالي الصعب حالياً. وانتزعت قوات حفتر السيطرة على الموانئ من يد جماعة مسلحة منافسة سيطرت عليها لأكثر من عامين وصدت هجوماً مضاداً يوم الأحد الماضي. وحاولت فصائل موالية لحفتر تصدير النفط من شرق ليبيا بشكل مستقل متجاوزة المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، وإن كانت تلك الفصائل سمحت أيضاً باستمرار شحن النفط لمصلحة المؤسسة العاملة في طرابلس من ميناء الحريقة الواقع بشرق البلاد. وبعد أن سيطرت قوات حفتر على الموانئ دعتها الولايات المتحدة وقوى أوروبية كبرى للانسحاب، محذرة من أنها ستتحرك لمنع أي شحنات خارجة عن سلطة حكومة الوفاق الوطني. وكانت الناقلة سي دلتا التي غادرت راس لانوف حاملة 700 ألف برميل من الخام، وكذلك الناقلة الثانية التي تستعد للتحميل قد جرى إعدادهما لتحميلهما بالنفط قبل استيلاء قوات حفتر على الموانئ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©