الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزراء ومفكرون وخبراء مصريون: تجربة الإمارات فخر للعرب جميعاً وتتويج لمسيرة النهضة

وزراء ومفكرون وخبراء مصريون: تجربة الإمارات فخر للعرب جميعاً وتتويج لمسيرة النهضة
23 مايو 2014 17:44
عمرو أبوالفضل ومحمود عبدالعظيم (القاهرة) أكد خبراء ومتخصصون ومفكرون وأساتذة مصريون في الإدارة والاقتصاد أن حصول حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة على المركز الأول عالمياً في مجال الكفاءة الحكومية وجودة القرارات وغياب البيروقراطية، نتيجة طبيعية للقيادة المتفردة والرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والعمل الدؤوب والمستمر في جميع مواقع العمل وتنفيذ مسؤوليات الحكومة وإخلاص أبناء الإمارات الأوفياء في تأدية واجباتهم. وقال الخبراء إن دولة الإمارات بهذه الإنجازات العالمية التي لم تسبقها إليها دولة في المنطقة تنافس وتتخطى بها الدول المتقدمة دليل على نهج القيادة الرشيدة وتعد دفعة للمزيد من الارتقاء بالاقتصاد والمستوى المعيشي وإنجاز الأهداف المرجوة، وسيراً على خطى، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع أسس الدولة الحديثة. وأشار علماء الإدارة المصريون إلى أن هذه المستويات القياسية العالمية التي وصلت إليها الإمارات تؤكد أنها حجزت موقعها بين دول العالم المتقدم والذي لن تتراجع عنه معتمدة على قوة البنية التحتية والاقتصاد الوطني المتنوع الذي يسير بخطى صحيحة في جميع الاتجاهات المختلفة علاوة على البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات. عالم الكبار وأوضح الدكتور حمدي عبدالعظيم -عميد أكاديمية السادات للعلوم الإدارية الأسبق - أن حصول الإمارات على المركز الأول في التنافسية العالمية لم يأت من فراغ وإنما كان نتيجة رؤية واستراتيجية واضحة وعلمية ومتكاملة، مضيفا أن المنظمة العلمية للتنافسية لديها معايير غاية في الدقة يتم بها تقييم الدول حسب ما وصلت إليه في الإدارة والخدمات والاستثمار وجودة وسهولة نظم الإدارة المختلفة. وقال إن الإمارات تمكنت خلال الفترة الأخيرة من إجراء تطوير شامل ومبتكر في كافة نظم الإدارة والقضاء على البيروقراطية الإدارية، مبينا أنها تبنت مفاهيم حديثة للحريات الاقتصادية وخاصة في مجالات السلع والخدمات والمؤسسات المالية والبورصات والتجارة وسوق العمل والإدارة الجمركية والمناطق الحرة وكلها اعتمدت على النظم العلمية المتطورة والمتقدمة ساهمت في إحداث نقلة نوعية سريعة وثابتة وراسخة. وأضاف بأن المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الإمارات يتميز بأنه متعدد وشامل ويمتد إلى مجالات عديدة حيث احتلت المركز الأول في مجالات إدارة الموانئ وفي نظم الاتصالات وشبكات المعلومات الحديثة والإنترنت وأداء الخدمات الإلكترونية مثل الدفع الإلكتروني وكلها مؤشرات يتم تقييمها من المنظمة العالمية للتنافسية عند تقييم الدول والوقوف على المستويات التي وصلت إليها، مشيرا إلى أن الإنجاز الإماراتي ساهم في احتلالها مكانة متقدمة في القدرة على جذب الاستثمارات ودخول المستثمرين خاصة من الدول المتقدمة والاقتصاديات الصاعدة مثل الاتحاد الأوروبي والصين ودول شرق آسيا ما حقق عوائد اقتصادية ضخمة للاقتصاد الإماراتي. واعتبر أن حصولها على المركز الأول اعتراف من العالم المتقدم بالإنجاز الحضاري للإمارات ما يجعلها نموذجاً يحتذى به عربياً ودولياً في مجالات الإدارة والسياسات الاقتصادية الناجحة، مشدداً على ضرورة نقل التجربة إلى باقي دول مجلس التعاون الخليجي بل والدول العربية لإنشاء مركز حضاري متقدم يمكن أن ينقل الدول العربية والمنطقة نقلة نوعية كبيرة ويساهم في تطويرها وتخليصها من الفقر والبيروقراطية والفساد. جهود الآباء وأكد الدكتور مصطفى الفقي -المفكر المصري المعروف - أن وصول الإمارات إلى هذه المكانة العالمية المتقدمة يعود إلى جهود الآباء المؤسسين لدولة الإمارات وحرصهم على أن تحقق الإمارات التقدم والنهضة الشاملة، مضيفا أن فوزها بالمركز الأول يعبر عن جهود ضخمة وجبارة قامت على التخطيط واستيعاب منجزات العصر في كافة المجالات العلمية والإدارية والاقتصادية والسياسية والتعليمية. وأشار إلى أن دولة الإمارات علامة مضيئة في المنطقة العربية وتحتل مكانة مرموقة إقليمياً وعالمياً، مضيفا أن الحصاد الذي تجنيه الإمارات اليوم يعود إلى القيادة الإماراتية الواعية والرشيدة والتي تمتلك من الحكمة والرؤية ما أهلها لتحقيق تقدم حقيقي وشامل في كافة المجالات جعلت الإمارات رقماً مهماً على الخريطة العالمية. وأشاد عمر مهنا - رئيس مجلس الأعمال المصري الأميركي بالقاهرة - بالإنجاز الحضاري الذي حققته الإمارات في مجال التنافسية العالمية، مؤكدا أن حصولها على المركز الأول من أعرق المنظمات والمعاهد الدولية يستحق التأمل والدراسة وأن يكون مثالًا لكافة الدول الساعية إلى التقدم والنهوض الحضاري. ولفت إلى أن هناك مقومات كثيرة ينبغي توافرها وتحققها في الدولة حتى تصل إلى هذا المركز المتقدم عالمياً، موضحا أن الإنجاز الذي وصلت إليه الإمارات خاصة في مجالات التعليم والإدارة والاستثمار غير مسبوق بكل المقاييس ويستند إلى رؤية وخطط واضحة تأخذ بالعلم والمفاهيم الحديثة في الإدارة والتخطيط والسياسات الاقتصادية وتستعين بالعلماء والخبراء والباحثين في كل المراحل. وأضاف أن دولة الإمارات استطاعت أن تقدم خلال سنوات قليلة نموذجاً عربياً متكاملاً وفريداً مشيراً إلى إمكانية النهضة والتقدم حيث توافرت الإرادة والرؤية والعلم، لافتا إلى أن النجاح الإماراتي لا يعتمد على توافر الإمكانيات المالية فقط ولكن في حسن إدارة هذه الإمكانيات وتوفير المناخ اللازم لعملية التقدم وإحداث النهضة الشامل من خلال الاهتمام بالتعليم والصحة والسياسات الاجتماعية والاقتصادية. كفاءة حكومية وأكد الدكتور سلطان أبو علي - وزير الاقتصاد المصري الأسبق - أن الكفاءة الحكومية في الإمارات لم تأت من فراغ ولم تكن وليدة هذه الفترة بل تمثل تراكم سلسلة من التجارب الناجحة على صعيد ترسيخ مبادئ الشفافية والنزاهة والمحاسبة في أداء الأجهزة الحكومية وحسن إدارة المال العام وكفاءة استخدامه وتوجيهه الوجهة السليمة وكذلك إعمال مبادئ الحوكمة في كل شيء ودراسة القرارات دراسة عميقة قبل اتخاذ القرار يتيح لمتخذ القرار الاطلاع على التجارب العالمية والانطلاق من حيث بدأت هذه التجارب وليس تكرارها وهذا الأمر في حد ذاته يساعد على اختصار المدى الزمني اللازم للتطور وحقق القفزة النوعية التي يشعر بها الجميع في مختلف مجالات الحياة في دولة الإمارات. وضرب أبو علي مثالاً على ذلك بتنفيذ مشروع مترو الأنفاق في دبي حيث جاء ليتوج جهود وإنجازات علم تصميم الأنفاق في العالم وكذلك التوجه نحو الاقتصاد الأخضر والدخول في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وبالتالي أصبحت الإمارات تنافس عالمياً في العديد من المجالات ولم تعد تنافس على المستوى العربي أو الإقليمي وهذا ما جعلها تصل إلى هذه المرتبة العالمية المتقدمة. تجربة التحدي وقال الدكتور مجدي علام - الخبير البيئي - إن اهتمام الإمارات بقضية البيئة كان المدخل الطبيعي لإحرازها خطوات متقدمة في مجالات جودة الحياة وتراجع نسبة الانبعاثات الملوثة في المدن الإماراتية مقارنة مع بقية مدن العالم، مشيراً إلى أن الإمارات في هذا المجال تتمتع برؤية ثاقبة بعيدة النظر حيث بدأ الاهتمام بالبيئة منذ عصر المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي حوّل الصحراء إلى واحات خضراء وهذه كانت بداية تجربة التحدي التي جوهرها نجاح الإنسان الإماراتي في إخضاع البيئة القاسية لتصبح أكثر ملاءمة للحياة والتطور. وأوضح أن جودة القرارات الحكومية في أي بلد تأتي من توافر رؤية استراتيجية جيدة تضع في اعتبارها كل العوامل والمتغيرات سواء على المستوى المحلي أو على المستوى العالمي فهي تستشرف التوجهات المستقبلية للعالم حيث إن الرؤى العشوائية هي التي تنتج قرارات حكومية صحيحة وبالتالي فإنه يمكن القول إن تمتع الإمارات بمثل هذه الرؤية الاستراتيجية الجيدة يؤهلها لان تحتل مزيداً من المراتب المتقدمة عالمياً ليس على صعيد التنافسية وبيئة الأعمال فحسب بل في المجالات الأخرى. بيئة مثالية وأشار أحمد الوكيل- رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية - إلى أن غياب البيروقراطية في الإمارات والقدرة على إنجاز الأعمال وتأسيس الشركات بأقل مجهود وبأبسط الإجراءات ساهم في خلق بيئة عمل مثالية وجاذبة للاستثمار من كل أنحاء العالم حتى تحولت السوق الإماراتية إلى سوق عالمية محورية تتواجد فيها الشركات العالمية والبنوك الدولية وبالتالي كل ذلك مهد للدولة تحقيق مركز متقدم في تقرير التنافسية العالمية خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن تحقيق الإمارات المركز الأول عالميا في حسن إدارة الأموال العامة - حسب الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2.14 الذي يصدر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا - رغم أنها بلد نفطي يتمتع بالثراء والفوائض المالية الكبيرة التي قد تغري الجهاز الحكومي على الإنفاق الترفي والاستهلاكي يعني أن هناك رقابة محكمة على أداء الجهاز الحكومي وأنه غير مسموح في أي مستوى من الإدارة الحكومية - بتبديد المال العام في أشياء غير نافعة أو غير ضرورية مما ساهم في خلق ثقافة عامة لدى الجميع تحض على المحافظة على المال العام وحسن إدارته بما يحقق صالح الوطن والمواطن. وقال إن هذه التجربة الإماراتية التي تدعو كل عربي للفخر بها تدعونا في بلادنا العربية إلى الحذو حذوها وتكرارها حتى يمكن تحقيق ما حققته الإمارات لمن يعيش على أرضها ويكفي أن أحد استطلاعات الرأي بين عدد كبير من الشباب العربي كشف عن أن البلد العربي الأول الذي يرغب الشباب العربي الحياة فيه والعمل على أرضه هو الإمارات وهذا لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة جهود مخلصة قام بها الجميع من أجل إحراز هذا التقدم والحصول على المرتبة الأولى عالميا في هذه المجالات. سر النجاح وأشارت الدكتورة هالة السعيد -عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة إلى أن سر نجاح الإمارات أن الجميع يعمل كفريق واحد وهناك تلاحم حقيقي بين القيادة والشعب وثقة متبادلة الأمر الذي جعل الأهداف واضحة أمام كل الأطراف وساهم على نحو جاد في حشد جهود كافة المؤسسات نحو تحقيق هذه الأهداف. ولفتت إلى أن أهم ما يميز التجربة الإماراتية هو الإحساس الكبير بأهمية الوقت لدى جميع من يعيشون على أرض هذا البلد وهذا هو سر تقدم الشعوب في مشارق الأرض ومغاربها لأن الوقت المتاح للبشر واحد لكن المهم هو من يستفيد من الوقت ومن يهدره وهذا هو الفارق بين الشعوب التي تتقدم وتلك التي تبقى في مكانها وبالتالي هذه القيمة الإيجابية الكبرى التي طبعت التجربة الإماراتية منذ بدايتها أدت إلى سرعة الإنجاز وتحديد مدى زمني لكل مشروع ووجدنا ذلك على سبيل المثال عند إنشاء برج خليفة الذي يعد أعلى برج في العالم وكيف كانت هناك ساعة تقيس حجم العمل الذي يتم دقيقة بدقيقة. التكنولوجيا والتجربة الإدارية أشاد الدكتور علي السلمي - نائب رئيس الوزراء ووزير التنمية الإدارية الأسبق، بالتجربة الإدارية، خاصة على صعيد الجهاز الحكومي في الإمارات، مؤكداً أن إدخال التكنولوجيا في العملية الإدارية كان عنصراً حاسماً في رفع كفاءة الجهاز الإداري، وعدم الوقوع في الأخطاء البشرية التي قد تفتح الباب أمام الفساد، وعلى سبيل المثال تجديد رخص السيارات يتم وفقاً للمعايير العالمية وبأقل مجهود ممكن مما يوفر الوقت والمال لطالب الخدمة، سواء كان مواطناً أم وافداً. وأوضح أن الرؤية المنفتحة على العالم، والتي تواكب احدث ما في العصر وما ينتجه العقل البشري على صعيد التكنولوجيا أو الأفكار لعبت أيضاً دوراً مهماً في تغييب البيروقراطية، وبالتالي انطلقت الأعمال، وأصبحت هناك بيئة عمل جاذبة، وليست معوقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©