الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ورش تضيء خيال الظل والدمى والحكواتي والأراجوز

ورش تضيء خيال الظل والدمى والحكواتي والأراجوز
16 يناير 2014 00:49
الشارقة (الاتحاد)- اختتمت الهيئة العربية للمسرح ورشها التدريبية الأربع، التي نظمتها ضمن الملتقى التدريبي في قصر الثقافة بالشارقة، في إطار التطبيقيات في النسخة السادسة من المهرجان. وكان البرنامج قد استهل بمسرح خيال الظل، للفنان المتخصص في هذا النوع من المسرح الفنان الأسعد المحواشي من تونس، حيث قدّم للمشاركين في الدورة ومدتها ساعة فكرة موجزة عن مسرح خيال الظل، نشأته، أعلامه، وماذا يمثل لنا في المسرح العربي، كما قدم تكنيكات خيال الظل وكيفية استخدامه في العرض المسرحي، والتنفيذ على كل نوع منه، مثل: خيال الظل البشري، العرائس الضوئي، خيال الظل الشاشة الإلكترونية، الشاشة المستخدمة من خلال فن الإضاءة المسرحية. الورشة الثانية قدّمها الأسعد المحواشي تحت عنوان «الدمى» كمسرح عربي يعتبر من أهم التقنيات التي يمكن اللجوء إليها للاستعانة بها في إخراج العروض المسرحية الموجهة للأطفال، اشتمل برنامج الورشة على التعريف بمسرح الدمى والعرائس، وأنواعها: نوع يحرّك أمام الجمهور مباشرة بوساطة خيوط، ونوع يحرّك بأيدي اللاعبين أنفسهم، وآخر يدخل في داخله الممثلون، وهو من النوع ضخم الحجم، كذلك الحديث عن تاريخ مسرح الدمى والعرايس، مع تطبيقيات عملية. أما ورشة «الحكواتي» فقدمها القوّال ماحي الصديق من الجزائر، للتعريف بهذا الشكل المسرحي، باعتباره يعكس ثقافة وجماليات فن الراوي، كشخصية شعبية تعتمد على فنون القول والحكي والسرد، تضمنت الورشة معلومات عن سيرة وتاريخ الحكواتي، ومن ثم تعليم المشاركين طرق وفنون السرد والحكاية. وكانت مناسبة للاقتراب من مختبر خيال الظل والدمى، من خلال ما عرضه الفنان الأسعد المحواشي. صادق المصري يمكن القول إن الملتقى التدريبي الذي لقي نجاحاً كبيراً، قد تصدرت خارطته ورشة «فن الأراجوز» للعم صادق المصري، ورغم أنّه كفيف البصر، إلا أنه يعتبر شيخ الأراجوزتيين في مصر، وقد أنشأ مؤخرا مدرسة لتعليم فن الأراجوز في القاهرة، وفي هذه الورشة التي قدمها بحرفية عالية صادق المصري العضو المؤسس للأراجوز التراثي وساعده فيها الفنان مصطفى الصباغ، تم تعليم المشاركين آليات صناعة العرض من وسائط مختلفة. وقد استطاع الفنان «العم» صابر المصري إشراك الحاضرين في الورشة في عملية تكوين «آلة» صغيرة، عبارة عن قطعة توضع على اللسان مباشرة وتساهم في إصدار أصوات تمزج الموسيقى بالصوت، وقام المشاركون بتنفيذ وتركيب هذه القطعة اعتماداً على قطعة حديدية صغيرة وقماش، مع ضرورة وضعها في ماء دافئ كي تحافظ على نقاوتها، وحدد العم صابر تلك العلاقة السحرية والتي يجب أن تكون للأراجوز في علاقته بهذا الأكسسوار. وما زال يذكر الفنان صابر المصري علاقته الأولى بآلته وهي تسقط منه بعيدا عن الأرض في بداياته الفنية وكم كلفته حينها جميع مدخراته إلى جانب قميصه. وشكلت الورشة مناسبة للفنان صابر المصري كي يعيد نبش ذاكرته في بوح نادر، ليعيد للمشاركين قصته مع فن الأراجوز ابتداء من بداياته مع «مصطفى الأسمر» الأراجوز الشاطر، وفتحي المسيري واشتغاله في الموالد انتهاء بتحوله إلى تقديم فن الأراجوز كعرض فني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©