الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الوطني 20» في صراع العقول

«الوطني 20» في صراع العقول
16 يونيو 2018 22:37
رضا سليم (دبي) مع انطلاقة المونديال، بدأ الصراع خارج الخطوط بين المدربين، قبل المواجهات داخل المستطيل الأخضر، حيث يبحث 32 مدرباً عن وجودهم في روسيا، وتصطدم طموحات المدربين الذين يظهرون في كادر المونديال للمرة الأولى وبين أصحاب الخبرة الذين سبق لهم المشاركة في المونديال ويتقدمهم الأروجوياني أوسكار تاباريز الذي يقود منتخب بلاده، ويعتبر أكثر مدرب شارك في نهائيات كأس العالم، بعدما كان حاضراً أعوام 1990 و2010 و2014 ويشارك للمرة الرابعة في مونديال 2018، والألماني يواكيم لوف في ثالث مونديال له مع «المانشافت» مدرباً، والرابع له لأنه عمل مساعداً في مونديال 2006، وهو الوحيد الفائز بلقب كأس العالم في 2014. كما يدور الصراع بين المدربين المواطنين الذين يقودون منتخبات بلادهم وبين الأجانب، حيث يشهد المونديال 23 مدرسة تدريبية، وفضل 20 منتخباً خوض منافسات البطولة بمدربين مواطنين، مقابل 12 منتخباً فضلوا الأجنبي، وتعتلي مدرسة «راقصي التانجو» القمة برصيد 5 مدربين، وتعد المدرسة الأرجنتينية المسيطرة من الناحية الفنية، ويليه فرنسا وألمانيا وكولومبيا وإسبانيا والبرتغال ولكل منها يوجد مدربان اثنان، ومدرب واحد من روسيا والبرازيل وهولندا والنرويج وكوريا الجنوبية واليابان والسنغال وكوستاريكا وأوروجواي وكرواتيا وآيسلندا وسويسرا والسويد وصربيا وإنجلترا وبولندا وتونس الذي اختارت نبيل معلول ليكون المدرب العربي الوحيد في المونديال. واللافت للنظر أن قارة أميركا الجنوبية تشارك في روسيا بـ 9 مدربين، في الوقت الذي تكتسح فيه «القارة العجوز» عالم التدريب بـ 18 مدرباً، إضافة إلى مدربين اثنين من أفريقيا وآسيا، ومدرب وحيد من أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي. ويؤكد عبدالله حسن عضو الدراسات الفنية في الاتحاد الآسيوي أن النجاح الفني لأي مدرب في المونديال مرتبط بعوامل عدة في مقدمتها الإعداد البدني للاعبين، والمحافظة على مستوى أداء الفريق بدنياً خلال سير البطولة، خصوصاً إذا ما عرفنا اللاعبين المشاركين في البطولة خاضوا من 60 إلى 70 مباراة خلال الموسم، وتهدف إلى إبقاء حيويتهم البدنية بكفاءة العالية، والسرعة على الاستشفاء خلال المباراة في مواجهة ضغط الوقت. وأشار إلى أن المونديال يضم عدداً كبيراً من المدربين الشباب الذين يظهرون للمرة الأولى، ولا يوجد صاحب خبرة كبيرة سوى الألماني يواكيم لوف في رابع مونديال له، ولا يمكن مقارنة أصحاب البصمة الأولى بالوجوه التي سبق لها المشاركة في المونديال، لأن الأمر ليس مرتبطاً بعدد مرات الظهور، بقدر شخصية المدرب وقيادته للمنتخب، ووجود لاعبين لديه شخصية القيادة في الملعب، وهو ما يساعد المدرب على تنفيذ فكره، ولعل مدرب مثل تيتي الذي يقود البرازيل في المونديال لم يكن معروفاً في المونديال من قبل، ولكنه عندما تولى المنتخب قاده إلى 9 انتصارات متتالية، والتأهل إلى النهائيات في طليعة المنتخبات، وظهرت بصمته على اللاعبين، في ظل وجود نيمار وآخرين يساعدونه في تنفيذ فكره. وأضاف: طرق اللعب لم تعد ثابتة في تحركات اللاعبين، إنما هناك مرونة تكتيكية حسب توزيع أدوار اللاعبين، طبقاً لمقتضيات خطة اللعب في المباراة في تنفيذ واجبات الأداء الجماعي هجومياً ودفاعياً مما يساعد على التحول من طريقة لأخرى، حسبما تقتضيه متطلبات المواقف المختلفة التي تمر بها المباراة، أو نتائج الفرق في مواجهة المنافسين من مباراة إلى أخرى، وليس هناك خطة ثابتة على مدار المباراة، ويبقى عمل المدرب وبناء استراتيجية في التحول في سرعة البناء الهجومي في نوعية الاستحواذ في كيفية سرعة الاختراق في وسط الملعب، وسرعة التمريرات أمام منطقة الجزاء. ونوه عبدالله حسن إلى معظم الفرق تلعب بـ3 مهاجمين، وهو ما يمنح فاعلية الضغط المتقدم في الثلث الدفاعي للمنافس، بعد فقدان الكرة، ولن تكتفي الفرق بخطة لعب واحدة، للفوز من 3 خطط بديلة للخطة الأساسية. وأكد عبدالله حسن أن لقب المونديال ما بين ألمانيا، والبرازيل والأخير هو الفريق الوحيد استطاع الفوز باللقب مرتين متتاليتين، من أصل 5 مرات في تاريخه، بينما الماكينات الألمانية يحمل رقماً قياسياً في اللعب النهائي والفوز بالبطولة 5 مرات، هذه المقارنة تكون تاريخياً أو إحصائياً، لكن الفارق الفني بين المنتخبين يتمثل في أن البرازيل تقدم المواهب الكروية داخل الفريق الواحد، وبين المانيا تقدم جماعية التكتيك بنجومية الفريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©