الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أونكتاد»: الإمارات الأقل تأثراً بتراجع أسعار النفط

«أونكتاد»: الإمارات الأقل تأثراً بتراجع أسعار النفط
22 سبتمبر 2016 19:46
أكد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) أن دولة الإمارات العربية المتحدة من أقل الدول المصدرة للنفط في المنطقة، تأثراً بالتراجع الحاد في الإيرادات النفطية خلال عام 2015، نتيجة الهبوط الكبير في الأسعار.

وأفاد تقرير صادر اليوم عن «الأونكتاد» بأن عجز الميزان الجاري في الإمارات لم يتجاوز نسبة 3,7%، منوهاً بالسياسات والإجراءات التي اتخذتها الدولة منذ سنوات طويلة لتنويع الاقتصاد، وكذلك الخطط المستقبلية لتعزيز الإيرادات وتنويع مصادر الدخل.

وأوضح تقرير التجارة والتنمية 2016، الصادر اليوم، أن عائدات الصادرات النفطية للدول الرئيسية المصدرة للنفط انخفضت بأكثر من 34% خلال العام الماضي، مقارنة مع 6,1% في عام 2014، لافتاً إلى أنه على الرغم من استفادة هذه الدول من التعافي المتواضع للأسعار في النصف الأول من العام الجاري، فإنها بحاجة إلى تعديل سياسات الإنفاق مع الأخذ بعين الاعتبار العجز الحاصل في الميزان المالي.

ودعت الهيئة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها، الذي حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، إلى ضرورة إجراء إصلاحات شاملة للسياسات الاقتصادية لتجاوز أزمة الركود العالمي، مؤكدة أن وضع الاقتصاد العالمي على المسار الصحيح يستوجب قيام قادة العالم بسياسات اقتصادية كلية أكثر جرأة، وضوابط مالية معززة وسياسات صناعية نشطة.

وقال الأمين العام للأونكتاد، موخيسا كيتوبي، إن «واضعي السياسات في جميع أنحاء العالم يواجهون صعوبة مركبة في استثمار بطيء، وإنتاجية متباطئة، وتجارة راكدة، ولا مساواة متزايدة، وديون متنامية». وأضاف أن «الحلول تستلزم إعادة نظر طموحة، لا ردة فعل فاترة على طريقة بقاء الأمور على حالها».

ووفقاً للتقرير، أدت السياسات المالية الصارمة، والتقشف المحض، في كثير من البلدان المتقدمة إلى واحدة من أضعف فترات التعافي من الأزمات الاقتصادية في التاريخ. وجاء ذلك إضافة إلى فترة طويلة من بطء نمو الأجور، الأمر الذي أفضى إلى عدم كفاية طلب الأسر المعيشية وقلة الإنفاق على الاستثمار الإنتاجي.

ومن المتوقع، بحسب التقرير، أن يتباطأ النمو في الولايات المتحدة هذا العام بنسبة أقل من النمو في منطقة اليورو لأول مرة منذ سبع سنوات، في الوقت الذي لا يزال فيه النمو في اليابان راكداً. أما في المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية، فسيتراجع النمو المنتعش بسبب مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)، وإن كان من الصعب توقع حجم ما ستخلفه هذه الخطوة من آثار ونطاق ارتداداتها، إن وجدت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©