الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حملت لواءك بعدك الأبناء

حملت لواءك بعدك الأبناء
10 مايو 2015 23:55
محمد عبدالسميع (أبوظبي) ضمن برنامج معرض أبوظبي الدولي للكتاب للاحتفاء بيوبيله الفضي من خلال شخصية المعرض المحورية، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نظم مجلس الحوار في المعرض أمسية بعنوان «تكريم زايد» للشعر الفصيح، أحياها الشعراء رعد بندر، وعبد الكريم معتوق، وعلاء جانب، وقدمها مدير جائزة الشيخ زايد للكتاب سعيد حمدان، قائلاً إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان قاد مسيرة عظيمة حافلة بالعطاء والعدل، وغرس في قلب كل مبدع حب الوطن، وأحب الشعر والشعراء، فانتشرت مجالس الشعراء لتستوعب وترعى وتبرز نتاجاتهم، بل وبادلهم وساجلهم في الكثير من القصائد. وفرسان هذه الليلة جاءوا للتعبير عن حب زايد، واعترافاً بعطاءاته وإنجازاته العظيمة. وأضاف أن هذه الأمسية هي وقفة مع قيمة اجتماعية، وقامة أدبية في كل مجالات المعرفة. وقال: «من الجميل الاعتراف بما قدمه زايد للوطن والمواطن، للإمارات وللعرب وللعالم أجمع». وتابع: «مات زايد نعم، ولكنه ترك لنا خير خلف لخير سلف، ترك لنا من ذريته من يحمل هم وطن وشعب، ترك لنا رجال يعملون للوطن ومن أجل الوطن». استهل الشاعر رعد بندر الأمسية بقصيدة «زيارة إلى القبر»، مصوراً فيها مآثر المغفور له الشيخ زايد، ودوره الذي جعل الإمارات مركز علم وإشعاع ونهضة، يقول بندر فيها: قد شع ضوؤك في الزمان وأهله متفردَّاً.. حتى أضاءهما معاً ووقفت قرب القرب وقفة مطرقٍ دامي الجراح مودعاً ومُودَّعاً فُجعت به الدنيا كأن دموعها وأنينها مسْكُ عليه تضوعاً وذكّر بندر بقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «محظوظ من عاش زمن زايد». ثم قرأ: أيا راحلا لمْ يغادر مكانه ويا فارساً لم يهدل عنانه كبير علينا نرى فارساً عظيماً يودع يوماً حصانه وبعد ذلك ?قرأ الشاعر عبدالكريم معتوق قصيدة تميزت أبياتها بجمال الصورة الشعرية وحلاوة اللغة وصدق العاطفة، وأكدت أبياتها على الولاء لقيادة الإمارات ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه مؤكداً أن زايد لن يرحل يوماً ولن يخرج من قلب الذاكرة، فيقول في قصيدة بعنوان «حملت لواءك بعدك الأبناء»: نم حيث أنت مسور بدعائنا حملت لواءك بعدك الأبناء حملوه حبا فيك، كل فضيلة أوصيتها نبتت لها أصداءُ للعلم قد زرعوا زهور محبة حملوا ولم تخذلهم الأعباء كما قرأ الشاعر علاء جانب قصيدة إلى روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بعنوان «زارع النبوة» اتسمت بدلالاتها وثراء تعابيرها في بناء إيقاعي عذب، حيث يحاول فيها امتصاص الخطاب القرآنيّ، لتحقّيق أهدافه الدلالية، وقد نجح بما يتلاءم وسياق القصيدة؛ لذلك ساهمت التراكيب في تشكيل رؤية شعرية جديدة، فتحت آفاقاً ممتدّة، أغنت فضاء عالمه الشعريّ بأكمله، حتّى غدت قصيدته أشبه بلوحة فّنية، فيها من التكامل والتمازج والتقاطع ما يجعلها تحفة شعرية رائعة، يقول جانب: إن قلت «زايد» أوشكت من ذكره أن تترك النخل القيام فتسجدا لكان جامعه الكبير فؤاده يهمي به التسبيح.. راح.. أو اغتدى؟! في الماء.. والقرآن سر بياضه طهران قد شهدا له.. ما استشهدا بالكهف والإسراء يغسل ليله ويؤم عشاق النجوم تهجدا من كان حب الله مالي روحه فالله أكرم من يبوئ مقعدا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©