الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

العالية ماء العينين تقرأ في شعر المرأة عن النساء

العالية ماء العينين تقرأ في شعر المرأة عن النساء
13 مايو 2011 00:08
نظمت إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول في مقرها بالمسرح الوطني بأبوظبي محاضرة تحت عنوان “المرأة في شعر المرأة” للباحثة المغربية الدكتورة العالية ماء العينين محافظة خزانة المعارف الجهوية في الدار البيضاء. وفي تقديمها للمحاضرة قالت الإعلامية الشاعرة زينب عامر “تحاول الدكتورة العالية ماء العينين في هذه المحاضرة أن تبحر بنا في عالم المرأة الذي تناولته الشاعرة العربية، ومن خلال ذلك نطلع على الثقافة الشعرية في المغرب العربي، والحفر في تشكلات الذات الأنثوية في القصيدة الأنثوية نفسها”. واستعرضت زينب عامر منجزات الدكتورة ماء العينين في ميدان البحث العلمي والمعرفي كونها حاصلة على الدكتوراه في موضوعة “الإبداع النسائي في الأدب الحساني” ولها “ديوان الشيخ محمد الإمام” وكتاب عن “المرأة والواقع”. واستهلت الدكتورة العالية ماء العينين بتقديم شكرها إلى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على استضافتها لتقديم قراءة بحثية في موضوعة شعر المرأة وفي هذا الإطار قالت “اليوم أصبحت الإمارات وبخاصة أبوظبي قبلة الثقافة والبحث العلمي التي يهفو إليها الباحثون العرب لتقديم نتاجاتهم وتوصلاتهم الأدبية بين أحضانها”. ثم تحدثت ماء العينين عن عدد من العتبات البحثية الضرورية التي تحدد خطوات بحثها ومنها أولاً أن عنوان محاضرتها قد استبعد مفهوم النسوية أو النسائي بل أكد على المرأة ككائن يشاطر الرجل إبداعه وثانياً محاولتها حصر بحثها في ثلاثة نماذج مغاربية شعرية لأسباب متنوعة منها الذاتي والموضوعي وثالثاً ابتعادها عن النماذج الشعرية الأكثر شيوعاً. وأشارت الباحثة إلى النماذج النسوية الثلاثة قيد بحثها وهن الشاعرة المغربية عائشة البصري صاحبة الأعمال الشعرية “ألق الملائكة” و”شرفة مطفأة” و”خلوة الطير” و”ليلة سريعة العطب” والشاعرة الجزائرية ربيعة الجلطي صاحبة الأعمال الشعرية “تضاريس لوجه غير باريسي” وآخر أعمالها “حتى التي في المرآة”، أما النموذج الثالث فهو القول الشعري للمرأة في الشعر الحساني الشعبي. واعتبرت ماء العينين هذه التجارب الشعرية تشكل لبنات هامة في بوح الشعر النسائي، وقالت “شعر المرأة مثله كأي شعر ولكن له خصوصية يجب أن يسلط عليها النقد، ومنها التساؤلات عن كيفية تشكل هذا الشعر وما يمتلكه من دلالات وأهداف، هذا بالإضافة إلى الدوافع الموضوعية للقول الشعري”. وتناولت ماء العينين موضوعات رئيسة في قراءة شعر عائشة البصري وربيعة الجلطي ومن أهمها “المرأة والتموقع المابيني وتجلياتها” وتحدثت عن ثلاثة مفاهيم دارت حول المرأة كونها قد صنفت إلى “المرأة الجارية” و”المرأة الحرة” باعتبارهما نسقين ثقافيين، كما يؤكد عبدالله الغذامي - بحسب قول الباحثة - وثالثاً النموذج المابيني. واستشهدت بشعر ربيعة الجلطي في قصيدتها “نشيد الغرانيق” حيث تقول “البحر من أمامي/ والحائط من ورائي/ أذرع تلوح/ أم زجاج ملوّن”. وأشارت إلى حالة مهمة في شعر هاتين الشاعرتين وهي حالة “البوح والسر”، كما أكدت إلى أنها يمكن تلمس موضوعة المابيني عبر ثلاثة مفاصل وهي أولاً ما بين الغربة والعزلة وثانياً ما بين القلق والحيرة، وثالثاً ما بين التخفي والسرية. وفي المفصل الأول تحدثت عن الغربة في الحب والكون والوجود، والتي تعاني منها الشاعرة حيث تتمثل هذه الغربة متحينة فرصة الانقضاض عليها، ولهذا تقول الجلطي في قصيدتها “استقالة الوردة”غريبة بين الزواحف أنت/ والشعر يناديك قنديله”. أما عائشة البصري فتقول في قصيدتها “عزلة الرمل” “من خشونة الرمل/ ألبسني خشونة التصوف”. وتفصل الباحثة في الموضوعتين اللاحقتين “القلق والحيرة” و”التخفي والسرية” وتستشهد من شعر الجلطي حين تقول “أريد لحظتين لوحدي/ لا ثالث لي فيه/ أني أغار مني عليه”. ثم تحدثت الباحثة عن الشعر الحساني الشعبي وما قالته المرأة من شعر فيه وبخاصة نوع القصيدة المسمى “التبراع” وهي قصيدة من شطرين بنفس الرؤى وقائلها مجهول والمرأة فيها غير معروف اسمها، وتدور معاني القصيدة فيها حول المرأة العاشقة أو المقهورة أو الضحية أو المذنبة أوالثائرة، ويمتد هذا الشعر من جنوب المغرب حتى موريتانيا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©