الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سعاد العريمي: الكتابة بالنسبة لي تنتمي إلى شجوني

سعاد العريمي: الكتابة بالنسبة لي تنتمي إلى شجوني
13 مايو 2011 00:03
استضاف نادي القصة في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، في مقره على قناة القصباء بالشارقة، مساء أمس الأول القاصة والباحثة في علم الاجتماع الدكتورة سعاد العريمي في ندوة تحدثت فيها عن تجربتها الإبداعية والأكاديمية، الدراسية والمهنية، حيث قدّمها الناقد والقاص عبد الفتاح صبري من مصر بحضور الروائية أسماء الزرعموني نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد والشاعرة جميلة الرويحي عضو المجلس مسؤولة الشؤون الثقافية. وتحدثت القاصة سعاد العريمي عن كتبها وعلاقة هذه الكتب بانشغالاتها الإبداعية والنقدية مؤكدة أن ما أنجزته في إطار السرد يحمل الهمّ الاجتماعي والسياسي حيث تقول “باعتباري مختصة بالحقل الاجتماعي – السياسي عموماً وما يُعرف بالجندر على وجه التحديد وعلى الرغم من أنني أتحدث عن الإنسان بوصفه إنساناً في ما كتبت فقد ذهب البعض إلى أنني أركّز على المرأة، ربما بسبب الاختصاص الأكاديمي أكثر منه بسبب ما تمنحه القصة لقارئها”. وعلى مستوى الكتابة الأدبية أيضا، رأت أن كتابتها الإبداعية تنقلت بين مراحل عديدة وتقول “إلى أن توصلت إلى التركيز على الصورة بعامة وليس على واحد من تفاصيلها، فلاحظ البعض من النقاد أن صوَري مكثفة وجمَلي قصيرة، واوافق على هذا التوصيف بالفعل”. كما أكدت أن الكتابة هنا “ليست صناعة بالنسبة لي، بل إنها تنتمي إلى شجوني، ولهذا قد أكون مُقلَّةً في الكتابة التي لو كانت مجرد صناعة لأنجزت حتى الآن أكثر من عشرين كتاباً”. أما في ما يتعلق بالجانب الأكاديمي فأشارت سعاد العريمي إلى أن “البحث والتدريس تأخذانني من الكتابة، الأمر الذي يجعلني أشعر بالألم، إذ أن العمل يستنزف الوقت والجهد معا”. وفي هذا الصدد كشفت عن أن لديها رواية وأعمال إبداعية أخرى جاهزة للنشر إلا أنها تتريث في ذلك بسبب احتياجها إلى الاشتغال على هذه الأعمال وسط انشغالاتها الأخرى. وعن مجموعتها القصصية الثالثة “رأس ذي يزن” قالت”لقد التقطت شخوص “ذي يزن” من حالات اجتماعية أعرفها واطلعت عليها، وعلى تجربتها في أميركا، ثم أعدت سردها بالمعنى الأدبي للكلمة ومن منطلق أن الإنسان كائن اجتماعي بوصفه كلّا متكاملاً اجتماعياً وسياسياً، من هنا جاء التكامل ما بين الساسي والاجتماعي، ولقد حاولت أن تكون الإيديولوجيا رمزية ومستبطنة في النص ولا تطغى على العمل الإبداعي ذاته وفقاً لقوانين هذا العمل. لكن ربما أكون قد أخفقت في تحقيق ذلك”. وعن ما إذا كان هناك شخص ما أو وضع اجتماعي معيّن أسهم في دفع موهبة سعاد العريمي إلى الأمام، أكدت العريمي أنه ما من أحد وقف يوماً خلف هذه الموهبة محفّزاً إياها إلى الاستمرار، بل إن موهبة سعاد العريمي كما قالت “كانت حبيسة صدر سعاد العريمي وحدها. وما حدث أنني نشرت بعضاً من القصص ثم طُلِب مني أن أتقدم بها لعضوية الاتحاد وبالفعل جمعت قصاصات الجرائد وقدمتها ولما رأيتها كتاباً فرحت”. أما إجابتها عن سؤال لـ”الاتحاد” تعلق بنظرية الجندر وما طرأ عليها من مستجدات في البحوث الأكاديمية وفي العالم ومدى اطلاعها على هذه التطورات وتأثيرها في أفكارها، قالت “الجندر فكرة أوروبية بالأساس وجرت ترجمتها إلى العربية بالجنسوية أو النظرية النسوية على وجه التقريب لأنه لا مرادف لها بالعربية، وهي امتداد للفكر الإنساني وجد تجلياته في حقوق المرأة والمطالبة بها”. واضافت “أما عني، فقد سعيت إلى أسلمة المفهوم إنما ليس من منطلقات الثقافة الغربية بل من طريق الثقافة العربية والإسلامية دون أن يعني ذلك تجيير هذه الأفكار لصالحنا بل هو الاشتغال عليها بروح عربية وإسلامية وبإسهام منا في الحضارة العالمية”. وتابعت “لقد اتخذت تجليات هذه الفكرة في أطروحتي لنيل شهادة الدكتوراه “المرأة الإماراتية وممارستها السياسية” كنموذج لتلك الأسلمة والاشتغال، وذلك لإيماني بأن تنال المرأة حقوقها في إطار حركة اجتماعية إيجابية تنطلق من خصوصية المجتمع الإماراتي” مؤكدة أن المرأة الإماراتية على مستوى الحقوق تعيش عصراً ذهبياً إذ أن نسبة خريجات كل دفعة في جامعة الإمارات تبلغ 70% على سبيل المثال” وأشارت إلى “أن مسألة حقوق المرأة ينبغي لها أن تأتي في سياق تطور اجتماعي فيما نحن نعيش في مجتمع يشهد قفزات هائلة متتالية على هذا الصعيد، لذلك علينا بالتريث وإحداث نوع من التوازن بين الأمرين: حقوق المرأة والتطور الاجتماعي”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©