«القنوات الرياضية» وراء تأخير إعلان مواعيد مباريات الدوري

كشف الدكتور مطر الدرمكي نائب رئيس رابطة المحترفين، أن السبب في إعلان جدول الموسم الجديد بدون تحديد مواعيد المباريات، يرجع إلى رغبة القنوات الرياضية صاحبة الحقوق الحصرية للبطولة، حيث طلبت عقد جلسة مع الرابطة من أجل تحديد طبيعة المباريات في الجدول، ومن ثم اختيار المباريات الأهم بالنسبة للقنوات، وبالتالي تسكينها في موعد مناسب للبث. وقال الدرمكي “من المعروف أن كل جولة تشهد مباريات هامة، ولقاءات جماهيرية، وهي التي ستحصل على موعد مناسب من وجهة نظر القنوات فمثلاً اللقاء بين الجزيرة والوحدة يقام متأخراً قبل لقاء آخر بين ناديين يلتقيان مبكراً في نفس اليوم، خاصة أن بعض أسابيع الموسم الجديد تقام على 3 أيام، مثل الأسبوع الأول الذي يجرى أيام 25 و26 و27 أغسطس المقبل، بينما تقام بعض الأسابيع التالية على يومين، وذلك لمراعاة زحمة الموسم الجديد”. وعلى الجانب الآخر أشاد الدرمكي بجدول مسابقات الموسم الجديد والطريقة التي توصلت إليها اللجنة الفنية التي وضعت أسلوباً مختلفاً راعي سلبيات المواسم السابقة مثل إقامة مباريات بصفة متكررة لبعض الأندية إما خارج أرضها أو داخل الأرض، فضلاً عن وجود مباريات في نفس اليوم لفريقين من نفس المكان، مثلما لعب الوحدة والجزيرة معاً على أرضهما في يوم واحد وهو ما أنتقده الكثيرون. وأشار الدرمكي إلى أن الهدف من توزيع الأندية والفرق بنظام “الماتريكس” أو المصفوفة الحسابية هو ضمان التوزيع الحسابي الدقيق والعادل بين الجميع، على الرغم من عدم سير بعض الأندية في الدور الثاني بنفس ترتيب اللقاءات الدور الأول، وذلك يرجع لنظام التوأمة الذي تم تطبيقه، بحيث يتم المزاوجة بين نادٍ وآخر قريباً منه جغرافياً، حتى لا تقام مباراة واحدة على أرضهما معاً أو خارج أرضهما معاً، بحيث يلعب هذا على أرضه والآخر خارج أرضه أو العكس. وأوضح الدرمكي أن هذا النظام جيد للغاية ويتيح أمام عشاق الـ”ديربيات” في الدوري متابعة كافة اللقاءات الصعبة للفرق المنافسة، مما يتوقع أن يحقق أعلى قدر من المشاهدة للدوري، فضلاً عن إمكانية جذب أكبر عدد من الجماهير الراغبة في تشجيع فرقها بالمدرجات، وهو الهدف الأسمى والأكبر للرابطة والأندية، خلال الفترة القادمة، وقال نائب رئيس الرابطة “نسعى بقوة من أجل جذب أكبر قدر من الجماهير، سنتعاون مع الأندية بصورة كبيرة خلال الموسم، ونمد لها يد العون من أجل تحقيق هذا الأمر، خلال الموسم المقبل، حيث نتمنى أن تكلل الجهود، وأن ترتفع حصيلة الحضور الجماهيري بصورة أكبر من الموسمين السابقين”. وتوقع الدرمكي موسماً ساخناً منذ الجولة الأولى، خاصة أن جميع الأندية استعدت بصورة جيدة، لما هو قادم، ودعم الجميع صفوفه بتعاقدات كبيرة سواء على مستوى اللاعبين الأجانب أو المواطنين. وقال الدرمكي” أعتقد أن الموسم القادم سيكون صعباً وسوف يشهد ندية وقوة بين جميع الأندية والفرق، وهذه ظاهرة صحية في رأيي يتفرد بها الدوري الإماراتي الذي يضم فرقاً تتنافس بقوة حتى الجولات الأخيرة، بحيث يصعب التكهن بهوية البطل مهما كانت مسيرة نجاحه، لأن هناك فرقاً أخرى قريبة، وقد يظل التشابك مستمر حتى الجولة الأخيرة.