الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الزحام يمنع اختبار ملعب افتتاح كأس العالم للمرة الثانية

الزحام يمنع اختبار ملعب افتتاح كأس العالم للمرة الثانية
22 مايو 2014 23:24
تلقت آمال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في إقامة مباراة تجريبية على الاستاد الذي سيستضيف افتتاح كأس العالم لطمة قوية بعد قرار نقل لقاء كورنثيانز مع كروزيرو إلى ملعب آخر خوفاً من الزحام. وكان من المقرر أن يلعب كورنثيانز ضد كروزيرو يوم 29 مايو في الرابعة عصراً بالتوقيت المحلي لكن المباراة ألغيت وسط مخاوف من تسببها في فوضى مرورية في المدينة المزدحمة بشدة في المعتاد. وتم تقديم المباراة إلى اليوم السابق ونقلت إلى استاد كانيندي ملعب نادي بورتوجيزا. وقال «الفيفا» إنه يحاول إقامة مباراة باستاد كورنثيانز الذي تبلغ سعته 68 ألف مشجع في أول يونيو. وهناك مباراة مقررة لكورنثيانز خارج ملعبه ضد بوتافوجو في ذلك اليوم، لكن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم قد يبدل المباراة ليجعل كورنثيانز صاحب الأرض. وقال جيروم فالك الأمين العام للفيفا على موقع تويتر: «الاختبار الثاني قبل المباراة الافتتاحية لكأس العالم سيكون على ملعب أرينا دي ساو باولو (ملعب كورنثيانز) في أول يونيو». وأضاف: «الاتحاد البرازيلي سيقوم بتعديل مباراة في الدوري». وتابع: «من المهم بالنسبة لنا اختبار جميع المنشآت في ظروف مباراة كاملة بما في ذلك المقاعد المؤقتة والمرافق المرتبطة بها». وتقام المباراة الافتتاحية لكأس العالم بين البرازيل وكرواتيا على ملعب كورنثيانز يوم 12 يونيو القادم. ولعب كورنثيانز ضد فيجيرينسي في الاختبار الأول على الملعب يوم الاحد الماضي، لكن بحضور 36 ألف مشجع فقط ويشعر الفيفا بالقلق من عدم اختبار عدة أجزاء أخرى في الملعب. وقال الاتحاد الدولي في بيان: «نظرا لأهمية المباراة الافتتاحية لكأس العالم فمن المهم بالنسبة للمنظمين اختبار جميع المنشآت في ظروف مباراة كاملة بما في ذلك المقاعد المؤقتة والمرافق المرتبطة بها». وأضاف: «هذه المنشآت الإضافية لم يتم اختبارها أثناء المباراة الأولى التي أقيمت يوم 19 مايو». من جانب آخر، أكد ألدو ريبيلو وزير الرياضة البرازيلي أن الاحتجاجات المناهضة لإقامة بطولة كأس العالم في بلاده ترجع في جزء كبير منها إلى عدم تقبل البعض لفكرة أن البرازيل أصبحت دولة كبيرة ذات مكانة دولية مرموقة في السنوات الأخيرة. وقال ريبيلو في تصريحات للوكالة الإخبارية البرازيلية الوطنية «إيه بي أر»: «يوجد بعض الأماكن في العالم لا تتقبل الوضع الجديد للدولة البرازيلية، سواء على المستوى الاقتصادي أو على مستوى العلاقات الدولية، يعتقدون أن البرازيل لا تستحق هذه المكانة ويريدونها أن تعود مرة أخرى للوراء». وأضاف: «الصحافة وبعض الحاقدين هم من يقفون وراء الاحتجاجات المناهضة للمونديال». وألمح الوزير البرازيلي إلى أن بعض الشخصيات السياسية الموالية للمعارضة في الوقت الحالي كانت تؤيد استضافة البرازيل للمونديال عندما كانت تتولى مقاليد الأمور أثناء حكم لولا دا سيلفا، الرئيس البرازيلي السابق في الفترة ما بين 2003 إلى 2010. وأشار ريبلو إلى بعض الشخصيات التي تقف وراء تلك الاحتجاجات مثل سانديرو أيسيو نيفيس المرشح الرئاسي السابق للحزب الديمقراطي الاجتماعي البرازيلي وجيرالدو ألكمين المحافظ الحالي لمدينة ساو باولو وإدواردو كامبوس المحافظ السابق الموالي للحكومة السابقة. وقال ريبلو: «أيسيو وألكمين وإدواردو وكامبوس كانوا هناك عندما فازت البرازيل بشرف استضافة المونديال، ولكنهم غيروا مواقفهم بعد ذلك بسبب بعض المواءمات السياسية». وتطرق الوزير البرازيلي للحديث عن الاحتجاجات التي اندلعت بسبب ملايين الريالات البرازيلية التي أنفقتها الحكومة على الأعمال التجهيزية للمونديال، حيث أكد أن كل ريال أنفقته الحكومة من الأموال العامة قابله 4ر3 ريال أنفقت من قبل استثمارات القطاع الخاص. ودافع ريبلو أيضا عن النقاقات الحكومية لبناء الملاعب المضيفة للمونديال، والتي تجاوزت تكاليف إنشائها المبالغ التي أنفقتها كل من ألمانيا وجنوب أفريقيا اللتين استضافتا بطولتي كأس العالم الأخيرتين عامي 2006 و2010 على التوالي. وأشار: «ألمانيا لم تكن في حاجة لإنفاق الكثير من الأموال لأنها كانت تتمتع بوجود منشآت جاهزة». وأشارت الوكالة الإخبارية الوطنية البرازيلية «إي بي أر» إلى أن البرازيل تستعد لاستقبال 20 رئيس دولة خلال بطولة كأس العالم المقرر إقامتها في البلد اللاتيني في الفترة ما بين 12 يونيو و13 يوليو المقبل. وكانت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف قد وجهت دعوة الزيارة في وقت سابق إلى رؤساء دول وحكومات المنتخبات المشاركة في المونديال، والتي يبلغ عددها 32 دولة. وأجاب فيليب ليوبولد ماري ملك بلجيكا دعوة روسيف، حيث ينوي الملك البلجيكي حضور مباراة منتخب بلاده أمام نظيره الروسي في الثاني والعشرين من يونيو المقبل على ملعب ماراكانا الأسطوري في ريو دي جانيرو. كما أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على حضورها لمتابعة منتخب بلادها الذي يلعب في المجموعة السابعة بجانب منتخبات البرتغال وغانا والولايات المتحدة. ويجتمع كل من ميركل وفيليب على هامش البطولة، كما أنهما سيحضران برفقة بيدرو باسوس كويلو، رئيس الوزراء البرتغالي، مباراة ألمانيا أمام البرتغال المزمع اقامتها على ملعب أرينا فونتي نوفا في مدينة سيلفادور دي باهيا في 16يونيو المقبل. ومن المقرر أيضا أن يحضر جو بايدن، نائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، مباراة منتخب بلاده أمام غانا على ملعب أرينا داس دوناس في مدينة ناتال، بالإضافة إلى اجتماعه بعد يوم واحد من المباراة مع ديلما روسيف على هامش الحدث العالمي الكبير. ولم يؤكد إيفو يجوسيبوفيتش، رئيس كرواتيا قبوله دعوة روسيف حتى الآن، إلا أن التكهنات تشير إلى إمكانية حضوره لمتابعة منتخب بلاده، الذي يستهل مشواره في المونديال بالاصطدام بالمنتخب البرازيلي صاحب الأرض والجمهور في المباراة الافتتاحية للبطولة على ملعب كورينثيانز. ومن المنتظر أن يحضر نهائي البطولة على ملعب ماراكانا قادة الدول الأعضاء في منتدى (بيركس)، أو الدول الأسرع نموا في العالم، مثل روسيا والهند والصين بجانب البرازيل. ويعقد منتدى (بيركس) اجتماعا لرؤساء الدول الأعضاء يومي 15 و16 يوليو، حيث سيكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من بين أبرز الشخصيات الدولية التي ستحضر هذا الاجتماع. وسيحضر الاجتماع أيضا شي جين بينج الرئيس الصيني، حيث أكد وزير خارجيته وانج يي أن زيارة الرئيس الصيني للبرازيل تعد بمثابة بداية مرحلة جديدة من العلاقات التاريخية بين البلدين. (برازيليا، ساوباولو - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©