الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صحيفة أميركية تقود ثورة في عالم الفيديو الرقمي

صحيفة أميركية تقود ثورة في عالم الفيديو الرقمي
22 سبتمبر 2016 16:49
لأن الفيديو صار «موضة» في الإعلام الجديد، فلا تتوقع إذن أن تتجاهله كبريات الصحف الأميركية التي ظلت سنوات طويلة تعمل بالطريقة الكلاسيكية. ويشمل ذلك صحفاً بتاريخ وحجم «يو إس توداي». فالصحيفة التي تنشرها مؤسسة «جانيت» بدأت تحركات في الأشهر الأخيرة لتحويل إمبراطوريتها المترامية التي تضم أكثر من 100 مؤسسة إعلامية محلية، إلى كيان واحد متماسك - ويعد الفيديو جزءاً أساسياً من هذه الاستراتيجية. وكتب بنيامين مولين في موقع «بوينتر» المتخصص بالصحافة أن المؤسسة قامت في العام الماضي بتعيين «جوان ليبمان» في منصب رئيس التحرير المؤسس لمجلة «كوندي ناست بورتفوليو»، لتكون المسؤولة الرئيسة عن المحتوى للشبكة الجديدة التي أعادت الشركة تسميتها. وانضم إليها هذا الصيف «كريس دافيس»، محرر التحقيقات السابق في صحيفة «تامبا باي تايمز»، لتنسيق العمل بعمق في جميع أنحاء البلاد. كما تقرر الاستفادة بخبرات وجهود «روس توريس»، الرئيس السابق لاستديوهات ياهو، لقيادة جهود الفيديو في المجموعة. ويعد تعيينه جزءاً من خطة لتشجيع العاملين بالشركة وعددهم 4000 صحفي لتلبية الطلب المتزايد دائماً على الفيديو. ومن خلال القيام بذلك، ستواجه شبكة «يو إس إيه توداي» ذات التحدي الذي تأخذه في الاعتبار أي مؤسسة صحفية ذات تراث: تحويل النصوص في صالات الأخبار إلى مقاطع فيديو على «الإنترنت» يمكن بيعها لأصحاب الإعلانات بأسعار مرتفعة. وقد سعى الكثير من شركات الصحف، ومن بينها «ترونك» (الناشر السابق لصحيفة تريبيون) و «ماكلاتشي» و«ديجيتال فرست ميديا» من أجل غرس ثقافة الفيديو في جميع أنحاء ممتلكاتهم، لكنهم يواجهون منافسة شرسة من منافذ أخرى للفيديو، منها «باز فيد» و «فوكس ميديا» و«سي إن إن». وسيبدأ «توريس»، 47 عاماً، عمله بتحليل مدته 90 يوماً لقدرات الفيديو في شبكة «يو إس إيه توداي». لكنه هو وليبمان لديهما بالفعل أفكار قليلة حول كيف يمكن للشركة تعزيز جهودها في مجال الفيديو. وفي الحقيقة، لا تعد شركة «يو إس إيه توداي» جديدة على الفيديو. فالشركة تنتج في المتوسط 4000 فيديو شهرياً في جميع القنوات التي تملكها، وتلك التي تقوم بتشغيلها. والعام الماضي، حصلت على 866 مليون مشاهدة للفيديو عبر مختلف منصاتها الإعلامية، وهي تخطط لإحداث زيادة نسبتها 38% هذا العام. وأنتجت الشركة كماً لا بأس به من المواد الفيلمية في مركز إنتاج الفيديو في أتلانتا، الذي يعمل به 15 موظفاً. بيد أن هناك أيضاً تعاوناً في جميع أنحاء فروع الشركة المختلفة. وهذه المشاركات ستكون عنصراً أساسياً على نحو متزايد في استراتيجية شبكة «يو إس إيه توداي» للمضي قدماً في الاتجاه، بحسب ما ذكرت ليبمان. ومن العوامل الرئيسة لزيادة إنتاج الفيديو في جميع فروع «يو إس إيه توداي» هو تعريف وتدريب الصحفيين التقليديين العاملين في الصحافة المطبوعة على تلك الوسيلة، بحسب ما ذكر توريس. وقال إنه ينبغي التغلب على «الاشتباكات» المهنية بين صحفيي الصحافة المطبوعة وزملائهم من العاملين في إنتاج الفيديو، وهي عقبة يجب التغلب عليها من أجل نجاح الشركة. وفي الوقت الحالي، يواجه العديد من الناشرين معضلة ضخمة: هل ينشرون المحتوى على المواقع الخاصة بهم، أم ينشرونه مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك»، حيث يوجد العدد الأكبر من جمهورهم. وما زال يتعين على توريس صياغة استراتيجية للفيديو، لكنه حذر من قصر النشر على مواقع التواصل الاجتماعي فقط. وفي الوقت نفسه، قال إنه يجب على الصحفيين الوجود على منصات مثل «فيسبوك» و«يوتيوب» و«سناب شات» من أجل البحث عن مشاهدين جدد. ومع استهلاك المزيد والمزيد من إنتاج الفيديو على منصات يزداد عليها الطلب مثل «نيتفليكس» و«روكو» و«هولو» و «أمازون»، من المستحيل تجاهل هذه المنصات، بحسب ما ذكرت ليبمان. وأضافت: «إن جمهورنا يقدر ويحب المحتوى الذي نقدمه، لكننا بحاجة إلى أن نظهر أمامهم بالطريقة الصحيحة. ونحن لدينا هذه النوعية من القصص». ومن ناحية أخرى، فإن شبكة «يو إس إيه توداي» لن تحاول نسخ أخبار التلفزيون عند قيامها بإنتاج قصص لنشرها على الموقع. فهذه وسائط مختلفة وذات فرص مختلفة وتوقعات مختلفة من جانب المشاهدين، بحسب ما ذكرت ليبمان. من جانبه، ذكر توريس أنه سيعمل على ضمان أن محتوى الفيديو في جميع فروع شبكة «يو إس إيه توداي» سيكون له مذاق ونوعية خاصة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©