محمد حامد (دبي)
لا صوت يعلو فوق صوت نهائي دوري الأبطال بين الريال وأتلتيكو مدريد، والذي يقام غداً بملعب «النور» في العاصمة البرتغالية لشبونة، ويبدو أن موسم الليجا الشاق يسيطر بقوة على جاهزية نجوم الملكي ومنافسه المدريدي، مما دفع الصحف الإسبانية إلى منح المباراة لقب «نهائي الإصابات» في إشارة إلى الشكوك الحاضرة بقوة حول إمكانية مشاركة أكثر من لاعب مؤثر في صفوف الريال وأتلتيكو.
ووفقاً لما نقلته صحيفة «آس» المدريدية فإن بيبي مدافع الريال لن يكون حاضراً في النهائي المرتقب بنسبة كبيرة، إلى حد أن الصحيفة المدريدية قالت إن مشاركته مستحيلة في ظل عودة الإصابة وشعوره بالألم من جديد، وتابعت:«بيبي تعرض للإصابة في 7 مايو الماضي أمام بلد الوليد، وبعد خضوعه للعلاج وتحسنه نوعاً ما منذ هذا الوقت، وتم التشخيص في حينه بما يفيد حاجته إلى العلاج لمدة 15 يوماً، وبدأ بيبي في الركض منفرداً بعد 10 أيام، وشعر بنوع من التحسن، ولكن الآلام عادت من جديد الاثنين الماضي، لتصبح مشاركته في المباراة صعبة إلى حد كبير، في ظل عدم جاهزيته بدنياً، وهي خسارة كبيرة له وللريال، خاصة أنه ظهر بصورة رائعة في أفضل مواسمه على الإطلاق».
كما يعاني كريم بنزيمة من إصابة أوتار الركبة اليسرى، ولكنه يتحسن بصورة ملحوظة وفقاً لما كشفت عنه صحيفة «آس» التي أضافت: «لا يمكن لأحد حسم أمر مشاركة بنزيمة في نهائي دوري الأبطال أمام أتلتيكو، ولكنه يشعر بالتفاؤل في ظل التحسن الملحوظ مؤخراً، ويحظى النجم الفرنسي بدعم معنوي هائل من مواطنه زين الدين زيدان لكي يعود سريعاً ويعزز من حظوظه في النهائي القاري الذي يتطلع جميع النجوم إلى المشاركة فيه، وسوف يخضع لفحص نهائي اليوم، لحسم أمر مشاركته، وهو مشهد مكرر للسيناريو الذي حدث لبنزيمه قبل مواجهة برشلونة في 23 مارس الماضي، ولكنه عاد قبل المباراة بساعات وتألق في المباراة».
وفي إطار متابعتها لجاهزية نجوم النهائي، ومعاناة بعضهم من الإصابات، كشفت الصحف المدريدية عن عودة دييجو كوستا هداف أتلتيكو من رحلة العلاج في صربيا، حيث خضع للتداوي بسوائل مشيمة الخيول على يد الطبيبة ماريانا التي سبق لها مساعدة بعض النجوم على العودة في زمن قياسي إلى الملاعب على الرغم من معاناتهم من إصابات تم تشخيصها في حينه بأنها تحتاج إلى فترات علاج طويلة، وأفادت التقارير الإسبانية بأن كوستا يشعر بكثير من التفاؤل بعد عودته من صربيا، وسوف يعود إلى التدريبات أملاً في اللحاق بالنهائي الذي يترقبه الملايين من عشاق الساحرة حول العالم.
ضغوط إيجابية
من ناحيته أكد كريستيانو رونالدو نجم الريال وهداف النسخة الحالية لدوري الأبطال، أنه يشعر بضغوط إيجابية منذ اليوم الأول لانتقاله إلى صفوف الريال من أجل الحصول على لقب «العاشرة» أي اللقب العاشر في مسيرة الريال بدوري الأبطال، خاصة أن البطولة غائبة عن الخزائن الملكية منذ عام 2002.
وفي تصريحاته التي نشرتها صحيفة «ماركا» قال رونالدو: «إنه اللقب الذي يبحث عن الريال منذ فترة طويلة، ومنذ إنتقالي إلى صفوف الريال ومع اليوم الأول لوجودي في النادي أشعر بأهمية هذا اللقب، وبالضغوط الإيجابية للحصول عليه، والآن نحن على أعتاب تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره، هناك لحظات تظل عالقة في ذهنك منذ طفولتك، إحدى هذه اللحظات حينما كنت أشاهد مشاهير النجوم وهم يحملون لقب دوري الأبطال ويحتفلون به، والآن أصبحت على وشك معايشة هذا الحدث بنفسي، ولكن الأهم أن نهدي العاشرة للريال وجماهيره». وتابع رونالدو: «النهائي سيكون مناسبة خاصة بالنسبة لي، لأنه يقام في بلدي، وسوف أظهر خلاله مدافعاً عن قميص فريقي، نحن في مواجهة فريق قوي ظهر بصورة رائعة على مدى الموسم، ولكننا نرغب في الفوز والظفر باللقب، إنها العاشرة التي نترقبها منذ فترة طويلة».
وعن رؤيته لطريقة أداء الريال وتميزه بالسرعة والقدرة على حسم المواجهات بسلاح الهجوم الخاطف، قال رونالدو: «نحن فريق سريع جداً، ومن خلال 5 لمسات فقط يمكننا التسجيل وحسم المباريات، فريقنا أصبح متميزاً بالأداء الهجومي السريع والمباشر، وهو مصدر متعة للملايين من جماهير كرة القدم؟».
وتغزل النجم البرتغالي صاحب الـ 16 هدفاً في النسخة الحالية لدوري الأبطال، وهو رقم تاريخي في قدرات وشخصية مدربه كارلو أنشيلوتي، فقال: «من أهم ما يتميز به أنشيلوتي الهدوء وبث أجواء مريحة بلا ضغوط، إنه شخص إيجابي إلى حد كبير، وهذه الإيجابية تنعكس على أداء الفريق بشكل عام، أنا شخصياً أحببت العمل مع هذا المدرب».
عدد اليوم
