الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

كل شعوب الأرض أصلها من إفريقيا

22 سبتمبر 2016 15:42
أظهرت دراسات حديثة متعددة أن معظم سكان العالم اليوم تعود أصولهم إلى موجة واحدة من جماعات الإنسان القديم غادرت إفريقيا قبل ثمانين ألف عام، بحسب ما نشرت مجلة «نيتشر» العلمية البريطانية. وكان العلماء قبل هذه الدراسات ينقسمون إلى رأيين. الأول يرى أن أسلاف البشر تركوا مهد البشرية في إفريقيا في موجة هجرة كبيرة واحدة قبل ثمانين ألف عام. وعليه، يكون كل سكان العالم من غير الأفارقة لهم أصل مشترك. أما الرأي الثاني، فهو أن الإنسان خرج من إفريقيا في موجات هجرة عدة، كان أولها قبل 120 ألف عام. وانتقل هؤلاء المهاجرون الذين كانوا يشكلون طلائع الإنسان المعاصر إلى جنوب شرق آسيا وأستراليا، ثم تحركت موجات أخرى من المهاجرين باتجاه أوروبا القارية. وعمل الباحثون، في الدراسات الثلاث الحديثة التي نشرت أمس الأربعاء، على تحليل الحمض النووي لثمانمئة شخص يشكلون تنوعاً كبيراً في الأعراق البشرية. في الدراسة الأولى، حلل الباحثون في جامعة هارفرد مجينات تعود إلى 300 شخص ينتمون إلى 142 جماعة عرقية مختلفة تتوزع في مختلف نواحي الأرض. وقال الباحثون «أظهرت الأبحاث أن السكان الأصليين في أستراليا وسكان غينيا الجديدة لهم أصل مشترك مع كل سكان الأرض من غير الأفارقة». وتوصلت الدراسة الثانية، التي أعدها باحثون في جامعة كوبنهاغن إلى خلاصات مماثلة، بعد تحليل وراثي لثلاثة وثمانين شخصاً أسترالياً و25 من سكان بابوازيا غينيا الجديدة. وتبين أن الكل يعود أصله إلى جماعة من البشر هاجرت من إفريقيا قبل 72 ألف عام. وتشير الدراسة الثانية إلى أن الجماعة المهاجرة سرعان ما تفرقت بعد الخروج من إفريقيا، وانقسمت إلى مجموعتين، واحدة استوطنت جنوب آسيا، والثانية استقرت في أوروبا. أما الدراسة الثالثة، فتحدثت عن هجرات صغيرة قبل الهجرة الكبيرة، وكشفت أن أقل من 2% من المجين البشري لسكان غينيا الجديدة يشير إلى أنهم ينحدرون من جماعة هاجرت من إفريقيا قبل 120 ألف سنة، أي قبل تلك التي استوطنت أوروبا. وفي مقال نشرته «نيتشر»، علق باحثون لم يشاركوا في الدراسة بتأييد فكرة أن معظم سكان الأرض اليوم يعودون إلى موجة هجرة كبيرة واحدة خرجت من إفريقيا. أما الموجات الصغيرة التي سبقتها، فلم تكن ذات أهمية تذكر، وليس لها تأثير كبير على الخاصيات الوراثية للجماعات البشرية اليوم.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©