الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الشباب يفاوض رومانياً وأرجنتينياً وبرازيلياً لخلافة باكيتا

الشباب يفاوض رومانياً وأرجنتينياً وبرازيلياً لخلافة باكيتا
22 مايو 2014 23:19
منير رحومة (دبي) أنهت إدارة نادي الشباب مهام المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا رسمياً بعد تقييم شامل لمشوار الفريق خلال الموسمين الماضيين، حيث تم إنهاء التعاقد بعد أن أبدى المدرب استعداده للتنازل عن الشرط الجزائي الذي يقدر براتب ثلاثة أشهر، أي ما يقدر حوالي 270 ألف دولار. ودخلت إدارة النادي مباشرة في مفاوضة عدد من المدربين لقيادة الأخضر، حيث علمت «الاتحاد» أن المفاوضات قطعت شوطاً متقدماً مع ثلاثة مدربين من رومانيا والأرجنتين والبرازيل على أن يتم حسم الاسم المناسب خلال الأيام القليلة المقبلة. وكانت إدارة الأخضر قد بادرت خلال الأيام الماضية باتخاذ خطوات تمهيدية لإنهاء مهمة المدرب من خلال إقالة خمسة أعضاء من الجهاز الفني والرديف بالإضافة إلى مترجم المدرب الأمر الذي اعتبر مؤشراً واضحاً لعدم رغبة النادي في استمرار العلاقة مع باكيتا. ويذكر أن الاجتماعات التي عقدها خالد بن فارس مدير الإدارة الرياضية بالنادي مع المدرب لم تكن إيجابية وأظهرت عدم توافق في وجهات النظر الفنية حول المرحلة المقبلة مما جعل قرار إنهاء العقد مجرد مسألة وقت لا أكثر. وللإشارة فإن التقرير الفني السلبي لمسيرة الفريق الأول خلال الشهرين الأخيرين كشف عن العديد من النقاط السلبية التي أدت إلى تدهور النتائج وتراجع المكتسبات التي تحققت في الفترة الماضية، حيث أنهى الفريق الدوري في المركز الرابع بعد أن كان وصيفاً طوال الموسم وخسر مبلغاً مالياً من لجنة دوري المحترفين خلال توزيع العائدات المالية على الأندية وفقاً لمراكزها في الترتيب العام للدوري، وأضاع أيضاً بطاقة المشاركة في البطولة الآسيوية إلى جانب خسارة الفرصة الأخيرة التي أتيحت له من أجل إنقاذ موسمه بتوديع البطولة الخليجية من الدور نصف النهائي أمام فريق صحم العماني. وعلى الرغم من تقدم الأخضر في جدول الترتيب إلى المركز الرابع مقارنة بالمركز الخامس خلال الموسم الماضي فان الحصاد العام يعتبر سلبياً لأن الفريق فشل للمرة الأولى منذ سبع مواسم في لعب دور نهائي سواء محلياً أو خارجياً الأمر الذي ترك حسرة كبيرة لدى جماهير الفريق، خاصة بعد أن كان الرهان على البطولة الخليجية لإنقاذ الموسم وحفظ ماء الوجه. يذكر أن الشباب عاش موسماً صعباً يختلف تماماً عن المواسم الستة الماضية التي حقق فيها نجاحات باهرة ولعب على الألقاب والبطولات، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، حيث توج بدرع دوري المحترفين عام 2008، ثم لعب نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة عامين متتالييين «2009 و2010» ولعب نهائي كأس المحترفين، وتوج بلقبها عام 2011، وبعدها خاض نهائي بطولة التعاون للأندية الخليجية، وفاز بالكأس عام 2012، كما لعب في السنة نفسها نهائي كأس المحترفين، واكتفى بمركز الوصيف، وآخر نهائي لعبه كان في الموسم الماضي وهو نهائي كأس رئيس الدولة عام 2013 والذي حل فيه وصيفاً. وعلى الرغم من أن عقد باكيتا يستمر لثلاثة مواسم مقبلة فان قرار إنهاء العقد بالتراضي يضع نقطة نهاية في مسيرة المدرب مع الجوارح بعد مشوار موسمين، حيث قاد باكيتا الأخضر في الموسم الأول للصعود إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة والتأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال آسيا وإنهاء الدوري في المركز الخامس من 13 فوزاً و3 تعادلات و10 خسائر، بينما لم يصعد الفريق إلى أي نهائي في الموسم الثاني واختتم الدوري في المركز الرابع ب 13 فوزا و5 تعادلات و8 خسائر. وللإشارة فان ماركوس باكيتا عاد إلى القلعة الخضراء بعد 23 سنة عندما كان الشباب أول محطة له في منطقة الخليج خلال تدريب فرق المراحل السنية في الفترة من 1988 إلى 1989. ويبلغ المدرب البرازيلي 56 عاماً ويملك خبرة طويلة سواء مع المنتخبات أو الفرق، حيث قاد منتخب البرازيل للناشئين للفوز ببطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 17 سنة عام 2003 وفاز أيضاً بكأس العالم لكرة القدم تحت 20 سنة، وحقق مع الهلال السعودي خمس بطولات، بالإضافة إلى أربع بطولات مع الغرافة خلال موسمين، حيث حصل معه على بطولتي الدوري، وفي عام 2007 ومع بداية توليه المسؤولية فاز بكأس الشيخ جاسم، وآخر محطاته كانت مع المنتخب الليبي الذي قاده لتحقيق نتائج إيجابية. من جانبه، أكد باكيتا أنه لم يقدم استقالته من قيادة الجهاز الفني لفرقة الجوارح لأنه كان مرتاحاً داخل أسوار القلعة الخضراء بفضل العلاقة الطيبة التي تربطه بالجميع وأدت إلى تمديد عقده لثلاثة مواسم مقبلة. وأوضح «أنه كان يحمل مشروعاً كبيراً لإنجازه خلال الفترة المقبلة بعد أن تم الاتفاق على تفاصيله مع الإدارة، وذلك رغبة في الارتقاء بالفريق وإعداد جيل من اللاعبين الشباب يحملون الراية ويقودون الأخضر في المستقبل إلى منصات التتويج بالألقاب». وأشار إلى انه رفض العديد من العروض خلال الفترة الماضية وتمسك بإكمال مشواره مع الأخضر لأن الظروف كانت مواتية للعمل وإنجاز المهمة التي من أجلها تولى قيادة الفريق، وأشاد باكيتا بالعلاقة التي تربطه بمسؤولي النادي وبالتحديد سامي القمزي رئيس مجلس الإدارة ومحمد المري نائب رئيس مجلس الإدارة والتي كانت على درجة كبيرة من التفاهم بفضل التشاور المستمر في جميع المواضيع التي تخص الفريق مما ساهم في تحقيق مسيرة طيبة خلال الفترة الماضية. وأضاف: «كذلك العلاقة باللاعبين كانت جيدة لكن أتقبل قرار إدارة النادي ووجهة نظرهم بخصوص مستقبل الفريق لذلك بادرت بالتعبير عن استعدادي للتنازل عن الشرط الجزائي». وأكد باكيتا أن علاقته بالشباب أكبر من أن يقف أمامها الشرط الجزائي لأنه يعتبر قلعة الجوارح بيته الذي عمل فيه للمرة الأولى منذ 23 عاماً وكانت المحطة الأولى نحو الانطلاقة إلى بقية دول المنطقة وتحقيق النجاحات في مسيرتي التدريبية. وقال: «أنا حريص على الخروج بشكل حضاري من أجل الحفاظ على السمعة التي اكتسبتها في عالم التدريب ونجاحاتي الكبيرة التي حققها مع الأندية والمنتخبات بالإضافة إلى أنني لا اعتبر الشرط الجزائي حقاً مكتسباً لأنني اقتدي بنصائح والدي الذي يقول لي داماً: «لا تأخذ شيئاً لا تستحقه». وعن مدى رضاه على العمل الذي قام به مع الشباب أفاد باكيتا بأنه راض كل الرضا عن مشوار الموسمين لأنه قدم كل ما لديه للفريق من أجل الارتقاء به وتطوير الأداء والمستوى، مشيراً إلى أن الأرقام والإحصائيات تؤكد صحة ذلك وتبرز العمل الإيجابي الذي حصل بالفريق، من خلال التقدم في جدول الترتيب والتغلب على الظروف الصعبة التي تعرض لها النادي قبل بداية الموسم بانتقال وليد عباس وسياو إلى جانب كثرة الإصابات ونقص الصفوف خلال أغلب المباريات المهمة». وذكر أن الشباب خالف كل التوقعات وقدم عروضاً قوية ونافس بقوة على الصدارة وأنهى موسمه بين الأربعة الأوائل على الرغم من محدودية إمكاناته ونقص الدعم الذي يلقاه مقارنة بأندية أخرى تلمك إمكانيات أكبر سواء على مستوى اللاعبين أو الدعم المادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©