حماس تلوح بالمقاطعة إذا لم يؤخذ بملاحظاتها على ورقة الحوار

رفضت مصر إدخال أي تعديلات على ورقة الحوار الوطني الفلسطيني المقرر عقده في القاهرة يوم العاشر من نوفمبر الجاري· وقال قيادي في حركة ''حماس'' التي يجري وفد منها محادثات مع المسؤولين المصريين منذ امس الاول، انه إذا لم تؤخذ تحفظاتها على الورقة بعين الاعتبار، ستكون هناك صعوبة في حضور جلسات الحوار، بينما أعربت حركة ''الجهاد الإسلامي'' عن معارضتها لفرض أي فصيل فلسطيني شروطاً مسبقة قبل الذهاب للحوار· وكان وفد من الحركة قد اجتمع مساء الاثنين في القاهرة مع اللواء محمد إبراهيم المسؤول في الاستخبارات المصرية، وأبلغه ملاحظات الحركة على الورقة المصرية الخاصة بالحوار· وقال مصدر مصري قريب من الملف، إن اللواء إبراهيم أبلغ الوفد الذي ضم خمسة أعضاء بينهم موسى أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، والقياديان محمود الزهار وخليل الحية بأن القاهرة ''ترفض إدخال أي تعديلات على الورقة، وأنه يتعين على الفصائل الفلسطينية قبولها كما هي''· وأكد المصدر أن مصر لن تفتح الباب لإدخال تعديلات على المبادرة من جانب أي طرف· وحول تلويح ''حماس'' بمقاطعة الحوار إذا رفضت القاهرة التعديلات المقترحة، قال أحد قادتها فوزي برهوم إن ''على رأس مطالبنا إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين في سجون محمود عباس بالضفة الغربية، والثاني هو إجراء التعديلات التي تبنتها الحركة، ونحن سننتظر لنرى ماذا حمل الوفد (الموجود في القاهرة) في جعبته عند عودته، حتى يتم تقييم المواقف وبناء عليها يتخذ القرار''· وقال الناطق باسم ''حماس'' سامي أبوزهري لإذاعة ''صوت القدس'' المحلية في غزة امس ''إن ''حماس'' لن تقبل أن توقع على ورقة مصرية بها العديد من الإشكاليات التي يجب معالجتها''، مضيفاً أن الحركة ستحدد موقفها من الحوار في ضوء محادثاتها في القاهرة· ومن جهة أخرى، أكد رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن وفد الجبهة سيذهب إلى القاهرة منفرداً وليس ضمن وفد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وذلك غداً الخميس على أبعد تقدير، مبرراً ذلك بوجود ''تباينات بين فصائل المنظمة''· وأضاف ''ونحن ضد أن تكون المنظمة في مواجهة حركة حماس''· وجدد توضيح ملاحظات حركته على الورقة المصرية قائلاً: ''الورقة جيدة كأساس للحوار ولنا ملاحظات فيما يخص المفاوضات والموضوع السياسي والمقاومة ومنظمة التحرير، والتمثيل النسبي، وأهداف تشكيل الحكومة''· مضيفاً: ''هناك بعض القضايا التي يجب أن تتضمنها الورقة، ونحن ذاهبون لإطلاع المسؤولين المصريين عليها قبل بدء الحوار''· وكان نبيل شعث رئيس وفد حركة ''فتح'' للحوار قد أكد في وقت سابق، أن حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة سيبدأ رسمياً يوم العاشر من شهر نوفمبر الجاري وليس في التاسع منه كما كان مقرراً· وعزا شعث تأجيل الحوار لمدة يوم إلى ''انشغال القيادة المصرية والرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماعات اللجنة الرباعية الدولية في منتجع شرم الشيخ المصري يومي الثامن والتاسع من الشهر الجاري'