السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المفوضية الأوروبية: لا بديل سوى تطبيق إجراءات التقشف

المفوضية الأوروبية: لا بديل سوى تطبيق إجراءات التقشف
9 مايو 2012
عواصم (وكالات) - حذر جوزيه مانويل باروسو، رئيس المفوضية الأوروبية، اليونان. بلهجة غير معتادة، قائلاً إن الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي التي تحصل على برامج إنقاذ دولية “ليس لديها بديل” سوى تطبيق إجراءات التقشف إلى جانب جهودها في إعادة إطلاق النمو. فيما سيعقد زعماء الاتحاد الأوروبي قمة في بروكسل يوم 23 من الشهر الجاري لبحث الإجراءات المشجعة للنمو. فيما تبدو اليونان على موعد مع انتخابات برلمانية جديدة مع فشل الأحزاب في تشكيل حكومة ائتلافية. وبدأ الزعيم الجديد لليسار المعارض لإجراءات التقشف والذي حل في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية في اليونان، مشاوراته أمس لتشكيل حكومة بعد فشل مساعي المحافظين في جمع غالبية مؤيدة للتقشف في البرلمان الجديد. وبدا الكسيس تسيبراس، زعيم حزب “سيريزا” من اليسار المتطرف محادثاته مع الرئيس كارولوس بابولياس لتشكيل حكومة. وتبدو هذه المهمة مستحيلة نظراً لتركيبة البرلمان الجديد، وقد تضطر البلاد التي لا تزال تعاني من الأزمة الى تنظيم انتخابات جديدة اعتباراً من يونيو، بحسب غالبية المعلقين. وبعد فشل الزعيم اليساري المحافظ انتونيس ساماراس في كسب غالبية مؤيدة للتقشف الاثنين، بات على تسيبراس بموجب الدستور تشكيل حكومة في غضون ثلاثة أيام. وحقق حزب “سيريزا” مفاجأة بحلوله في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية بعد المحافظين، ومتقدماً على حزب “باسوك” الاشتراكي. وكانت الحملة الانتخابية التي شنها تسيبراس ركزت على معارضة إجراءات التقشف بشكل تام والمطالبة بوقف تسديد قسم من الدين. وطالب الحزب بإعادة التفاوض حول خطة إصلاح الاقتصاد في البلاد مع الجهات الدائنة مثل الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. إلا أن تسيبراس الذي يرفض الشروط “غير الإنسانية” للحصول على قروض دولية كما حددتها الجهات الدائنة في الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، استبعد مسبقاً تشكيل حكومة مع الجهات المعارضة للتقشف التي لا تنتمي الى اليسار، لا سيما “الفجر الذهبي”. ويعتبر الاحتمال الممكن الوحيد لتشكيل حكومة تضم كل معارضي إجراءات التقشف والذين يملكون 151 مقعداً من أصل 300 في مجلس النواب، هو ضم نواب الفجر الذهبي (21 نائبا). كما تحول الانقسامات بين أحزاب اليسار الثلاثة، التي تملك ما مجمله 97 مقعداً في مجلس النواب دون التوصل إلى تحالف، اذ استبعدت زعيمة الحزب الشيوعي مسبقاً أي تحالف مع الحكومة. من جهتها، حذرت صحيفة “كاثيميريني” الليبرالية من أن “البلاد تتجه نحو الكارثة. إن لم يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أيام، سيصبح إجراء انتخابات جديدة أمراً حتمياً خلال يونيو وانتصار الكتلة المتطرفة المعارضة لتدابير التقشف التي يتزعمها تسيبراس مؤكداً”. وفي باريس، قال مدير حملة الرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا هولاند إنه يمكن التوصل لحل بشأن الخلافات بين أولاند والحكومة الألمانية حول الاتفاق المالي الأوروبي، رغم تحذيرات من القادة الألمان بإنه لا يمكن إعادة بحث الاتفاق. وقال بيير موسكوفيتشي لراديو “ار تي ال”: “من واقع خبرتي المتواضعة.. أرى أنكم ستتوصلان إلى حل وسط”. وأضاف: “كلي قناعة بأن كل شيء سيسير على نحو طيب”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©