السفير الكازاخي: رئيس الدولة معلم بارز في ساحات العطاء الإنساني

أكد أسكار موسينوف سفير جمهورية كازاخستان لدى الدولة، أن اختيار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الشخصية الإنسانية للعام الحالي عبر جائزة الشيخ راشد الإنسانية، يجسد مدى التقدير المحلي والدولي الذي تجده مبادرات سموه للحد من وطأة المعاناة الإنسانية حول العالم. وقال إن صاحب السمو رئيس الدولة أصبح معلماً بارزاً في ساحات العطاء الإنساني بفضل توجهاته الخيرة وتبنيه للقضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من شعوب العالم. وأضاف أن هذا ليس بغريب على صاحب السمو رئيس الدولة الذي تربى وتخرج في مدرسة زايد الخير التي وضعت أرقى الأسس والمعايير للعمل الإنساني الملتزم والمتجرد من أي أغراض دنيوية. وقال اسفير “نحن في كازاخستان بالذات نعتز ونفخر بهذا الاختيار لأننا لمسنا عن قرب جهود صاحب السمو رئيس الدولة في مساندة شعوب العالم، والوقوف بجانبها وتعزيز قدرتها على مواجهة ظروف الحياة”، مشيراً في هذا الصدد إلى العديد من المشاريع التنموية التي وجه بها سموه وتم تنفيذها في كازاخستان ، من ضمنها إنشاء مستشفى للولادة في مدينة “ شيمكنت “ وإنشاء مسجد يتسع لأكثر من ثلاثة آلاف و500 مصل في المدينة نفسها. وأكد السفير الكزاخي خلال لقائه امس بمقر هيئة الهلال الأحمر احمد حميد المزروعي رئيس مجلس الإدارة، بحضور الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بالوكالة على أهمية الدور الإنساني الكبير الذي تضطلع به الدولة وقيادتها الرشيدة في مجالات العمل الخيري والإنساني، وأشاد بمبادرات الدولة الإنسانية ومساعداتها المتواصلة لشعب كازاخستان و الوقوف بجانبه في كل الأحوال والظروف. وأعرب عن شكره وتقديره لهيئة الهلال الأحمر برئاسة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية على أنشطتها وبرامجها الإنسانية المتميزة التي تنفذها في كازاخستان في المجالات المختلفة. وبحث سفير كازاخستان مع رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر إمكانية المساهمة في تنفيذ عدد من المشاريع التنموية الحيوية التي تحتاجها الساحة الكازاخستانية في عدد من الجوانب المهمة. كما ناقش اللقاء سبل تعزيز دور الهلال الأحمر في كازاخستان وتعزيز شراكته مع بعض الجهات هناك للنهوض بمجالات العمل الإنساني، واتفق الجانبان على مواصلة اللقاءات وتبادل المقترحات والأفكار التي من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في جهود الشراكة من أجل صون الكرامة الإنسانية وتوفير الرعاية لأصحاب الحاجات في كازاخستان. من جانبه، رحب رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر بزيارة السفير للهيئة، مؤكداً أنها تدفع بمجالات التعاون والتنسيق إلى مجالات أرحبو وتسهم في وجود أقوى للهلال الأحمر على الساحة الكازاخية. وشدد على أن الهيئة تولي برامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية في كازاخستان اهتماماً كبيراً، نظراً لظروف الساحة هناك، وانطلاقاً من مسؤولية الهيئة الإنسانية تجاه الفئات والشرائح التي تواجه تحديات إنسانية كثيرة. وقال إن الهيئة لن تدخر وسعاً في التواصل مع الشعب الكازاخستاني عبر تقديم المزيد من الدعم والمساندة وتنفيذ المشاريع التي تلبي تطلعات الساحة هناك والتي ما زالت تحتاج لمد يد العون والمساعدة، وفي ختام اللقاء قدم رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر درع الهيئة للسفير الكزاخستاني. يذكر أن قيمة البرامج الإنسانية والمشاريع التنموية التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر في كازاخستان، بلغت أكثر من 50 مليون درهم تضمنت المشاريع التنموية التي شملت إنشاء عدد من المدارس والعيادات الصحية، وتوفير مصادر المياه في المناطق التي تعاني شحاً في هذا الجانب إضافة إلى المشاريع التسييرية والموسمية وبرامج كفالة الأيتام. وكانت الهيئة قد افتتحت مكتباً لها في المآتا في العام 1995 لإدارة عملياتها الإغاثية والإشراف المـباشر على برامجها الإنسانية ومنذ ذلك الوقــت يضطلع المكتب بدور مهم في تعزيز جهود الهيئة الإنسانية على الساحة هناك، وأسهم بشكل كبير في توسـيع مظلة المستفيدين من برامج الهيئة وخــدماتها الإنسانية للشعب الكازاخستاني.