الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نهيان بن زايد يسلم سيف المنصوري «بيرق الشعر»

نهيان بن زايد يسلم سيف المنصوري «بيرق الشعر»
23 مايو 2014 12:23
سلم سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بيرق الشعر إلى الشاعر الإماراتي سيف سالم المنصوري، ليحوز لقب “شاعر المليون” للموسم السادس من مسابقة الشعر الأبرز، بعد أن حصل على 65% من مجموع درجات اللجنة وتصويت الجمهور، وليبقى اللقب إماراتياً في هذا الموسم أيضاً، بعد أن حصل عليه الشاعر الإماراتي راشد الرميثي في الموسم الخامس، كما كرم سموه الفائزين الخمسة الأوائل. إسدال الستار قبل الرحيل بانتظار موسم جديد؛ أعلن مقدم البرنامج حسين العامري أن مسابقة “شاعر المليون” بدأت بتلقي طلبات المشاركة اعتباراً من أمس، لتبدأ دورة العمل من جديد قريبا. وحضر الحفل الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، ومحمد خلف المزروعي، مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية المنظمة للمسابقة. وهكذا كانت ليلة أمس الأول مسك ختام موسم يعتبر أحد أفضل وأقوى مواسم “شاعر المليون” منذ ربيعه الأول، وحلّ وصيفاً في المركز الثاني العماني كامل البطحري مع 64% وكانت له 4 ملايين درهم، فيما حجز المركز الثالث السعودي مستور الذويبي بعد أن حصل على 63% وكانت جائزته 3 ملايين درهم، أما البحريني محمد العرجاني فقد جاء رابعاً وحصل على مليوني درهم بعد أن نال 61%، ومن بعده حلّ الإماراتي علي القحطاني خامساً بـ 60% وله مليون درهم، أما المركز السادس فشغله مواطنه حمد سعيد البلوشي مع 59%، والذي فوجئ، كما سواه، بإعلان أن أحداً من الشعراء لن يغادر المسرح بسبب تعادل نتيجة اثنين من الشعراء عند بدء الحلقة الأخيرة، ليستمر الشعراء الستة في المنافسة، وهو ما أقرته لجنة التحكيم المكونة من د. غسان الحسن، وسلطان العميمي، وحمد السعيد، ووافقت عليه اللجنة العليا للمسابقة. الوصول إلى القمة قبل أن تبدأ مجريات الحلقة التي نقلتها على الهواء قناة أبوظبي - الإمارات، وأعادتها قناة بينونة؛ قال الحسن إن اللجنة راهنت على الموسم السادس، الذي أثبت أنه الأكثر علواً بين المواسم، وإذا كانت مسيرة “شاعر المليون” قد بدأت بعديد النجوم الذي أتوا بنجوميتهم إلى البرنامج، فإن الجمهور واللجنة على حدّ سواء شهدوا في الموسم السادس من المسابقة شعراء صعدوا إلى مرتبة النجومية، ودلّوا على تجاربهم الخاصة في مسرح شاطئ الراحة. مع حمد البلوشي كانت بداية الشعر، وهو الذي حل سادساً، وألقى قصيدة “رحلة”، التي قال عنها الحسن إنها نص عالي الإيقاع والموسيقى، حيث شهد الجمهور اتّباع حمد الكتابة وفق ضروب الشعر النادرة، كما الحال في الطرق المستخدم في قصيدته تلك، وهو طرق يمكن تقسيمه بسهولة، حيث إن ما قدمه حمد مكون من وحدات قد أحسن من خلالها تمثيل النص موسيقياً ومظهرياً، بما فيه من تصوير جميل ومعان عالية، وفي النص كذلك أبيات مرةً تقسم إلى 3 وحدات وزنية، ومرة إلى وحدتين، وهذا دليل معرفة الشاعر وحدات الشعر وتقسيماته وتفصيلاته. وأضاف “يدل البيت الأول (تبرق ترعد تمطر قاف/ تقبل تدبر ضرب سيوف) على التوتر في المنافسة، أما الشطر الثاني من البيت ذاته فيصور حالة الإقبال والإدبار عند الشاعر، والذهاب والمجيء حسب حاله في المنافسة”. ورأى العميمي أن البلوشي حافظ على مستواه من خلال ذلك النص، إذ ليس فيها خفوت، ومن ميزة قصائد حمد عدم وجود حاجز بينها وبين المتلقي، ولدى الشاعر تصوير جميل، وتجديد للأفكار، فتأتي نصوصه خصبة بكل ما فيها من إشارات، وما يميز نصوصه كذلك اللغة والوزن والقافية التي ليس فيها تكلف، فهو يطوع الشعر كما يريد. وأوضح السعيد أن البلوشي علا في ذلك النص الذكي الذي تحدث فيه عن المسابقة ومعاناة الشعراء، مضيفاً أن الشاعر شبه ذاته بابن بطوطة ليعبر عما في المسابقة من تنافس شريف. ودل السعيد على مواطن إعجابه في النص من خلال البيت (شد ومد وعزّه لاف/ كفه صافح خمس كفوف)، بالإضافة إلى ما انتهى إليه نصه من خلال البيت (م القادة يغرف الأعراف/ ابنا العود المعروف)؛ ليثبت الشاعر أنه فخر للشعر والإمارات. «امذهّبات القراطيس» سيف بن سالم المنصوري صاحب اللقب لهذا الموسم ألقى نصه “امذهّبات القراطيس”، الذي أذهل لجنة التحكيم لما فيه من مفردات مغرقة في البيئة الإماراتية. ومما قاله العميمي عن النص أن الشاعر حافظ على مستواه بعد إلقائه ذلك النص، فأفكاره مستمدة من بيئته، وهو يوظف في نصه مفردات لم تعد مستخدمة عند الجيل الجديد، كما يحيي مفردات قديمة من دون تكلف، ولديه صور رائعة الجمال ومشهدية تستحق التأمل. فيما أكد السعيد أن في النص رائحة البداوة والأصالة، حيث امتداد الصورة الشعرية في أكثر من بيت، ما يؤكد حرفة المنصوري، فهو منذ بداية المسابقة يسير على النهج ذاته، ويبدع أبياتاً رائعة، كما البيت (شدد عليه القلب منقيّة العيس/ عقد الذهب ويلاوي العنق طوقه)، الذي يتحدث فيه عن المسابقة، مشيرا إلى المنصوري يوظف في نصه كل ما يرتبط ببيئة الإمارات من طير وبحر وغوص وبر، وهذا يدلل على المخزون اللغوي والثقافي الذي يمتلكه. ووجد الحسن أن النص جميل وعميق ومتسع ومتشعب، وهذا مردّه سعة القاموس اللغوي لدى المنصوري، ومعرفته بمفردات كثيرة من بيئات الإمارات، مثل الإبل، والصقور، والريس، والغوص، والماضي والحاضر، فاستمد الصور منها، لافتا إلى أن النص يكاد يكون بلا حشو. وأشار الحسن إلى أن حذف أي مفردة من الأبيات تجعل المعنى يختل، موضحا “أبياته كالمدماك المرصوص”. ورأى في النص امتداداً للصور ولتراكبها ولتشابكها. «مسحوب» القحطاني علي القحطاني جاء بنص على طرق المسحوب، وهو ما أشار إليه السعيد، وإلى الذكاء الموجود فيما أبدعه الشاعر. ومما أضافه السعيد أن في النص مفردات تشير إلى خصوصية لهجة الشاعر، مشيراً إلى وجود ترابط بين أبيات النص المحبوك بمهارة، والجمال فيه واضح. من جانبه، أشار الحسن إلى التألق المستمر عند الشاعر، وإلى مسيرته ذات المستوى الرفيع، وإلى جمال النص الذي فيه الجديد الذي يعجب، ومما أثار إعجاب الحسن أسلوب التجريد الذي استخدمه الشاعر حين استنسخ من نفسه شخصاً آخر، وصار القائل والمخاطب. وفي معرض رأيه قال الحسن “في نص القحطاني أسئلة ذات بعد جميل، وهي أسئلة جاءت بصورة أجوبة ونفي”. كما أعجبه أن الشاعر ناقض نفسه، فهو يملك الطموح لكنه لا يملك المعجزات، وكان ذلك جميلاً جداً. وقال العميمي إن “القصيدة ذكية في الترميز الذي استخدمه الشاعر، وفي بعض أبياتها تواضعاً وفخراً متوازنين، وهذا دليل على أن القحطاني يكتب بوعي وبنضج”. وما أثار انتباه العميمي أنسنة الأشياء، والتنوع في الصياغات، وتأكيد التعجب والمقارنة، فكل ذلك منح القصيدة تنوعاً جميلاً بعيداً عن النمطية، وبناء متوازناً، ما جعل تلك القصيدة إحدى أجمل قصائد القحطاني. «شكراً».. كامل البطحري من خلال النص، الذي أعلن فيه حبه لكل من الإمارات وسلطنة عمان؛ ألقى الشاعر العماني كامل البطحري “شكراً”، ذلك النص الذي أثبت جدارة الشاعر بالوصول إلى الحلقة الأخيرة من “شاعر المليون”. وقد أشار الحسن إلى مسيرة كامل الشعرية المشرقة، وإلى مستواه الممتاز، من حيث حضور الرموز العمانية. وأوضح أن نص البطحري يقسم إلى نصفين، نصف لعمان والنصف للإمارات، كما برزت في النص شخصية محورية تحرك الأحداث وهي شخصية والد البطحري الذي ذكر مفردة (أبويَه) سبع مرات. وقال “الشاعر حين تحدث عن المسابقة أورد ذلك بشكل غير مباشر”، مشيراً إلى أن البيرق هو الطموح والفخر، وهذا نوع من البناء الجميل قلما يفطن إليه الشعراء. وأكد العميمي فخر البرنامج بتجربة كامل وحضوره، واختياره من قبل لجنة التحكيم، إلى جانب اختيار زملائه للوصول إلى هذه المرحلة الحاسمة، فكانوا هم الرهان. وأضاف “قدم البطرحي خصوصية شعرية، فكل بيت من نصه أجمل من البيت الآخر، فهو مسبوك بنضج كبير، والشاعر يصيغ الشعر كما يريد، ويتنقل فيه ما يريد”. وركز السعيد على أسلوب الشاعر الذكي والجميل جداً في النص، وعلى جمال الحوارية بينه وبين والده الراحل من خلال استخدام مفردات دالة على ما يريد الشاعر إيصاله للمتلقي. العرجاني «في حب البحرين» بحماس كان واضحاً قدم محمد العرجاني نصه، مراوحاً فيه بين الشعر وبين مديح البحرين البلد الذي ينتمي إليه، وإلى قيادة بلده التي يقدّرها. وقد أكد العميمي تقدم مستوى الشاعر، مشيرا إلى مطلع نصه. وأوضح أن الشاعر صنع كتلة واحدة في إطار شعري جميل مستخدماً أسلوباً استفهامياً يؤكد من خلاله ما يريد في وصف الممدوح. من جهته، أشار السعيد إلى المديح الجميل في النص، وإلى الترابط أيضاً بين الأبيات والصور، من أول بيت وحتى آخر بيت، وهذا أسلوب سهل ممتنع وواضح. فيما حدد الحسن مواضع الجمال في نص العرجاني، بدءاً من مدخله، وكأنما أراد الشاعر القول إن الشعر عنده بالفطرة، كما أبدى الحسن إعجابه في 3 أبيات، لأن الأسلوب الذي اتبعه الشاعر فيها هو أسلوب الحصر. «محمد.. محمد» مع مستور الذويبي كان آخر الشعر في آخر ليالي الموسم السادس من “شاعر المليون”، وقد ألقى قصيدته “محمد محمد”، التي جاد من خلالها بشاعرية عذبة وبمستوى من الإبداع يليق بالجمهور. وبدأ السعيد بالحديث عن الشاعرية الحاضرة لدى الذويبي من أول بيت وحتى آخر بيت، كما أكد على الذكاء في كتابته، وعلى مدخله الجميل. في حين أوضح الحسن أن مستور قدم نصاً جميلاً، وذهب من خلاله إلى أساليب متنوعة. كما استخدم الشاعر أسلوب المدح في 5 أبيات، منها 4 مقفلة مجهولة الممدوح، وبيت خامس تعريفي. بالإضافة إلى بيت آخر يليه ويشبهه، وهذا الأسلوب، الحسن، مفاجئ للسامع ومؤثر أكثر. وأضاف أن في النص تكرار الاستمرار، مؤكداً وجود تنوع في الأسلوب وعلى جمال ذلك التنوع الذي أبدعه مستور. وقال إن النص، الذي ألقاه الذويبي هو ختامٌ مسكٌ للموسم، ثم إن الشاعر متألق، وحضوره مميز، ومستواه الشعري كذلك. هذا ما قاله العميمي حيث تفـــوق الشــاعر فيما ألقى، مشيراً إلى ابتعاد النص عن التقليدية وتوافر خصوصية الممدوح، ما يؤكد أن الشاعر جاء بنص كتبه بوعي ونضج. ثم أكد العميمي أنه عبارة عن صورة شعرية جميلة جداً تنم عن مقدرة عالية لدى الشاعر في الصياغة.(أبوظبي- الاتحاد) حضور مواقع التواصل قرأ الإعلامي عارف عمر رسائل الجمهور التي كانت تصله عبر (تويتر)، موقع التواصل الاجتماعي، ويتواصل مع كل من شيما وحسين العامري، مُقدّماً البرنامج، سواء من خلال الأوقات المستقطعة أو قبل وبعد إعلانهما النتيجة في كل حلقة، ليكون حضور الجميع فاعلاً، في برنامج استطاع كسر حاجز المتابعة العادي، وحجز له موقعاً بين البرامج الأكثر جماهيرية على الأقل في منطقة الشرق الأوسط، كما تشير المتابعات. قصيدة الفوز «امذهّبات القراطيس» هل المطر يا امغرّفين القراطيس علمه اتسوقه بالمعاني بروقه قدله ثلاث شهور والحفر ما قيس تشهد على وقعه بقاعه شقوقه ينحت صخر ياطراف سيل الهواجيس يروي المسامع وايتلقّا حقوقه أرضه قفر واترابها ما بعد ديس والعشب تنه م المغاني عروقه يبرالها من راسي الجزل فرّيس يكسع فحلها عن معاشير نوقه واتناعتوه البدو عند العواسيس واتوافدوا يشعف غلاهم خفوقه ويطمي بحر ستين ويضيع غطّيس وغيره اتطبّع جيلبوته رقوقه ويشمخ وينزل له وظن وبالنواميس يسمو تحت بشته ويرفي فتوقه ونوده يذر امذهّبات القراطيس وتسبق علومه بالمعاني بروقه أوبريت الختام لم ينتهِ الموسم من دون وداع خاص تجسد في الأوبريت الذي قدمه الفنان عيضة المنهالي المعروف بأدائه المتميز، وبصوته الحاضر، فعاش الجمهور دقائق من الحبور قبل إعلان النتيجة التي جاءت إماراتية للموسم الثاني على التالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©