على سواحل مدينة خورفكان الشرقية، يقع مسجد سالم المطوع في منطقة الخالدية. وهو أحد أشهر المساجد التراثية في المنطقة الشرقية لملامحه العربية العريقة، حيث يعود تاريخ بنائه إلى أكثر من 500 عام. ويعد المسجد الأقدم في خورفكان، بل الجامع الوحيد آنذاك. ويتفرد بتصاميم معمارية قديمة، منها سقفه الخشبي، وبوابته ذات الطراز العربي الأصيل بنقوش تشهد للمنطقة بالقدم، ومحرابه الصغير، ومنارته التي لا يتجاوز طولها بضعة أمتار. ويشغل المسجد مساحة إجمالية تقدر بـ 376,12 متر مربع، ويسع تقريباً 120 مصلياً.
وقال مدير مكتب دائرة الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية عبدالله سليمان الحمادي “نظراً لأهمية المسجد التاريخية، فإن قيمته لا تعتبر إضافة لرصيد خورفكان التراثي فقط، بل رصيداً لدولة الإمارات العربية المتحدة، والدليل على ذلك ظهور صورة المسجد على العملة الإماراتية فئة خمسة دراهم”. وأوضح أن جهود الترميم تضافرت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تعنى بالتراث وتبوؤه مكانته السامية في ميراث الدولة.
وقامت إدارة التراث بالشارقة بإعادة ترميم المسجد في 2011 م، وحافظت على طرازه القديم، وقامت في الوقت نفسه بتوصيل الكهرباء والمياه للمسجد، الذي أضافت له دورة مياه وأماكن للوضوء. وأضاف عبدالله سليمان الحمادي قائلاً “تثميناً لقيمة المسجد العريقة قام مكتب دائرة الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية بالاحتفال بافتتاح المسجد في مارس الماضي بعد إعادة ترميمه بحضور عدد من كبار الشخصيات في المنطقة”.
عدد اليوم
