ضرب وخطف وحمل أثقال طقوس زواج أغرب من الخيال

ترتبط مراسم وطقوس الزواج في كافة أنحاء العالم بثقافات وتاريخ الشعوب، ولها دلالاتها وجذورها في صفحات الموروث الشعبي لهذه الشعوب، ولم تفلح تيارات العولمة والحداثة وتقدم وسائل الاتصال في تغيير أو طمس كثير من هذه الصور أو إلغائها· في بعض مناطق قيرغيزستان ليس غريبا ولا مرفوضا أن يخطف العريس عروسه ويصعد بها إلى قمة جبل ليعقد قرانه عليها، وتعتبر العروس المخطوفة نفسها محظوظة، لأن شريك العمر اختار هذه الطريقة التي تعكس قدرا كبيرا من الحب ليرتبط بها! ومن عادات الزواج القديمة عند الصينيين، أن يتم الاتفاق على الخطبة بين الأهل دون أن يرى العروسان بعضهما البعض، ثم يقوم أهل العروس بتزيينها بأحسن زينة ويضعونها في محفّة، ويحملونها إلى خارج البلدة، ومعها بعض أهلها، وهناك ــ كما يقول موقع ثقافة نت ــ يقابلون الزوج فيعطونه المفتاح ليفتح باب المحفّة، ويرى العروس، فإذا أعجبته ألبسها خاتمه، وإلا ردها الى قومها· وفي مناطق من أفريقيا الجنوبية، يشير موقع الرافدين إلى أن بعض الزيجات تتم في قفص للأسود، أما عند قبيلة ''جوبيس'' فمن شروط صحة الزواج أن تضع العروس حلقه كالدبلة على كل شفة من شفتيها بعد ثقبها، ويربط بها خيط رفيع، ليقوم العريس بشد الخيط حتى يقفل الفم، بهدف التخلص من ثرثرتها في بداية حياتهما الزوجية، أما قبائل ''الدينكا'' الشهيرة فلا يزال نظام تعدد الزوجات اللانهائي موجودا وشائعا، ويمكن لأي شخص الزواج بأكثر من عشرين امرأة، ويختلف عدد الزوجات باختلاف المكانة الاجتماعية، فكلما علت مكانة الرجل في المجتمع، زاد عدد زوجاته· وفي مناطق تجمع المسلمين في أثيوبيا يرسل الخاطب بقرة حلوبا الى بيت مخطوبته، فتجمع والدتها حليب هذه البقرة وتصنع منه كميات من السمن، وتقدمها للعريس كهدية ليلة زفافه، دليل رضا على زوج ابنتها! أما المحارب الصومالي فيضرب عروسه أثناء احتفالات الزواج ليجعلها تسلم منذ البداية بأنه سيكون السيد المطاع في البيت! ومن السائد في بريطانيا حتى الآن، أن ترتدي العروس ليلة عرسها جوربا شفافا به رباط، لإعطائه بعد ذلك لصاحبة النصيب، وفي أندونيسيا يحظر على العروس أن تطا بقدميها الأرض يوم زفافها خاصة عندما تنتقل من بيت أهلها الى بيت زوجها، لذا يجبر والدها على حملها من بيته الى بيت عريسها على كتفيه ، مهما طال الطريق!· وفي ريف جزيرة ''جرين لاند'' يذهب العريس ليلة الزفاف إلى منزل عروسه ويجرها من شعرها الى أن يوصلها الى مكان الاحتفال! ولعل أبسط الطقوس هي المعتمدة في قبيلة ''نيجريتو'' في جنوب المحيط الهادئ، اذ يذهب الخطيبان الى عمدة القرية، فيمسك برأسيهما ويضربهما ببعضهما عدة مرات، وبهذا يتم الزواج! وعند اختيار الزوج للزوجة في منطقة التبت، يقوم بعض أقارب العروس بوضعها أعلى شجرة، ويقيمون جميعاً تحت الشجرة مسلحين بالعصي، فإذا رغب أحد الأشخاص في اختيار هذه الفتاة عليه أن يحاول الوصول إليها، فيما يحاول الأهل منعه بضربه بالعصي، فإذا صعد الشجرة وأمسك يديها عليه أن يحملها ويفر بها، وهم يضربونه حتى يغادر المكان، ويكون بذلك قد ظفر بالفتاة وحاز على ثقة أهلها