الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خالد أمين: الفن مهنة مستباحة وأنصاف الموهوبين اقتحموا المجال

خالد أمين: الفن مهنة مستباحة وأنصاف الموهوبين اقتحموا المجال
22 مايو 2014 23:02
مراد النتشة (دبي) خالد أمين له تاريخ مميز بالأعمال الناجحة، وهو مدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت.. وانتهى مؤخراً من تصوير مسلسل «حب في الأربعين» في دبي استعداداً لدخول السباق الرمضاني على «أبوظبي الأولى». وخالد أمين من القلة في الوسط الفني الذين لديهم شهادات عليا في هذا التخصص، حيث يحمل شهادة الدكتوراه في المسرح، ويقول: «سواء كان الفنان أكاديمياً أو غير أكاديمي، فالأمر يعتمد على تكوين شخصيته الفنية، والمسألة الأهم هي أن الممثل لابد أن يكون حريصاً على تقديم فن يليق بمهنته، لكن هناك ممثلين أكاديميين لا يحترمون خصوصيتهم وهم أقرب إلى «المهرجين»، وكلمة فنان كبيرة جدا عليهم. وهناك من غير الأكاديميين نجوم مثل بسام كوسا، رغم أن تخصصه هو الفن تشكيلي، وكذلك يحيى الفخراني وهو طبيب، فلا نستطيع أن نقول إن هؤلاء ليسوا فنانين، فهم يحترمون مهنتهم، ويمتلكون الموهبة في التمثيل». وأضاف: محاسبة الفنان من الممكن أن تتم من الناحية الأخلاقية، مثلا أن أتكلم لطلابي عن أمراض المسرح التجاري ثم يرونني أشارك في أحد أعمال المسرح التجاري، بالتالي سأفقد المصداقية، ولو تحدثت مثلا عن أهمية الالتزام بالمواعيد وحفظ الدور، وسمع طلابي في الوسط أن مدرسهم غير ملتزم، فسأفقد احترامي أيضاً»، وأخلاقيات بعض النجوم الحاليين تبعث على الحزن والاستياء وأصبحت على المحك، بعد الحالة المزرية التي وصلوا لها، من ناحية التعالي على الناس داخل التصوير وخارجه، والتعامل السيئ مع الجمهور، وهذه الأمور تسيء للفنان، يمكن اعتبارها ظاهرة منتشرة عند أنصاف الفنانين ومدعي الفن». دخلاء الفن وقال خالد أمين: الفن مهنة مستباحة، ولا نريد أن نقول أن مهنة التمثيل باتت مهنة من لا عمل له، لكنها في الواقع مستباحة مثلها مثل الكثير من المهن، وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، وبدل أن نلعن الظلام علينا أن نشعل شمعة». و«المريض لن يجد له مكانا بين الأصحاء إلا إذا طلب الطب، لا بد أن يأتي يوم لا يجد فيه الشخص المتطفل على الفن مكاناً له، والمجتمع الفني إما أن ينجرف مع المرضى أو ينقذ نفسه، فهناك علاقات ومحسوبيات ومراهنات كثيرة، وبعض المنتجين يهتمون بالأسعار الرخيصة، وهذه الأمور هي التي تهيئ لهؤلاء دخول الفن وأحياناً من أوسع أبوابه». وحول استمرار الدخلاء في العمل الفني، أشار خالد أمين إلى أن هؤلاء ربما يتفادون الفشل في عمل أو اثنين، لكن من المستحيل أن يضمنوا البقاء، ومن الطبيعي أن تخفق أعمالهم اللاحقة، ورغم جهود النجوم الشباب والعمالقة الكبار، وإشادة الصحافة الدائمة بهم، فإن آراء الجمهور دائماً متباينة، لأن إرضاء الناس غاية لا تدرك». مسؤولية العمل الفني وحول ما إذا كان حديثه محبطاً للأجيال الصاعدة في الفن، قال: «لا.. حديثي ليس محبطاً، أنا أقول لطلابي دائما أن من يدخل هذا الوسط، إما أن يكون موهوباً أو لا يدخله، وأقصد بذلك أن الوسط يتطلب الكثير من المسؤولية، وهي مسؤولية على جانبين، الأول فني يتعلق بالجمهور والعمل والنجاح، والثاني شخصي يرتبط بالنواحي الأخلاقية والسلوكية والمهنية، كما أنه من الضروري الابتعاد عن التوجهات التجارية الرخيصة، وعدم تفضيل المصالح الشخصية على العمل». وأضاف: «الفنان يحمل في كل عمل قضية وأمانة، ومجرد أن يرضى بالدور ضمن الشروط المتفق عليها، عليه أن يؤديه بالشكل السليم والمطلوب، وهذه مسؤولية». مبالغة وتكلف وعن أكثر المظاهر السلبية التي تزعجه في الوسط الفني، قال: التكلف في الشكل والمظهر من قبل فنانات وفنانين في مشاهد لا تستدعي المبالغة في الأناقة و«هذه الأمور تتسبب في فقدان المصداقية أمام المشاهد، فمثلا فنانة تؤدي مشهدا في غرفة النوم، على أساس أنها في التو مستيقظة من نومها، ثم نراها بمكياج كامل وكأنها عائدة من سهرة أو مناسبة كبيرة، فهذا يشير إلى عدم احترام عقل الجمهور، ويجعل الأمور غير منطقية، كذلك هناك ظاهرة عدم التقيد بالنص والخروج عنه، والجمل الرئيسية وعدم الالتزام المهني». حب في الأربعين وانتهى خالد أمين من تصوير مشاهده في مسلسل «حب في الأربعين» الذي يُعرض على شاشة «أبوظبي الأولى»، وحول عناصر القوة في هذا العمل، قال: «طرحت كاتبة العمل إيمان سلطان قضايا مهمة،‏ ذكرتني بالمسرح الإغريقي، حينما تتدخل الأساطير لإنقاذ الموقف، وتحويل مسار الشخصيات من خط إلى آخر مختلف تماماً». وتناقش الكاتبة علاقة الحب بين رجل وامرأة في سن الأربعين، فنحن نبحث عن المرأة الكاملة والنساء يبحثن عن الرجل الكامل. قصة رومانسية فريدة يشترك الفنان خالد أمين والفنانة نور للمرة الأولى في عمل واحد، وعن تقييمه لهذه الثنائية، قال: «أنا سعيد بأن نور شريكتي في العمل، وحقيقة هي ممثلة قديرة وجميلة على الشاشة، وفنانة تهتم بدورها وتفكر بتفاصيل دقيقة لتطوير الشخصية، أتمنى أن نوفق حتى نصل بالعمل إلى القمة، في ظل هذا التنافس والسباق الدرامي الرمضاني الشرس». ويضيف أن المسلسل من بطولة نور وميس حمدان، وهو قصة رومانسية فريدة من نوعها في الدراما الخليجية، حيث تدور أحداثه حول رجل وامرأة في الأربعين من العمر، اخترق الحب قلبيهما، لكن هل سيظل هو قادراً على تحمل قوة شخصيتها؟ وهل هي قادرة على التضحية كي يستمرا معاً؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©