دبي (وام) - تستعد إدارة سياحة السفن البحرية التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي لاستقبال الموسم الجديد، في الوقت الذي تختتم فيه السفينة «سي برنسيز» التابعة لشركة برنسيز للرحلات البحرية موسم السياحة البحرية 2012 - 2013 في العاشر من يونيو المقبل.
ويتوقع أن تستقطب دبي نحو 420 ألف سائح بحري خلال الموسم المقبل على متن 110 سفن، بعد أن استقبلت 407,8 ألف راكب العام الحالي، بنمو 3%، في حين استقبلت في الموسم الماضي 396,5 ألف سائح.
وتم الانتهاء من وضع الخطط المستقبلية الرامية إلى تعزيز مساهمة هذا القطاع في دعم نمو القطاع السياحي للإمارة بشكل عام، وبما يتماشى ورؤية دبي 2020 الرامية إلى استقطاب 20 مليون زائر.
وخلال الموسم الجديد 2013 - 2014، ستستقبل دبي السفينة «أم أس سي ليريكا» للمرة الأولى في نوفمبر، والتي ستتخذ من دبي محطة انطلاق لرحلاتها البحرية في المنطقة.
وستقوم السفينة بتشغيل 20 رحلة من وإلى دبي خلال الموسم، حاملة معها أكثر من 60 ألف راكب.
وبذلك تنضم «أم أس سي» إلى شركتي كوستا وعايدا في اتخاذ دبي كمحطة انطلاق لرحلاتها في المنطقة، إضافة إلى أكثر من 20 شركة خطوط بحرية تشمل دبي برحلاتها البحرية.
واستضاف قطاع الرحلات البحرية في الإمارة أمس زواراً ينتمون إلى أكثر من 94 جنسية من جميع أنحاء العالم، تبلغ نسبة السياح الألمان بينهم 38%، ونسبة البريطانيين14%، ونسبة الإيطاليين 11,7%.
ومن المؤمل أن يشهد موسم السياحة البحرية المقبل مزيداً من النمو على خطوط شركة «تي يو آي» للرحلات البحرية من خلال سفينة «سي أس مين شيف 2» والتي ستشغل رحلات تمتد لسبع ليال ضمن منطقة الخليج انطلاقاً من دبي وإلى عدة وجهات تتضمن أبوظبي ومسقط والمنامة بطاقة استيعابية تتجاوز 75 ألف سائح بحري من خلال 20 رحلة من وإلى دبي.
كما تستقبل دبي خلال الموسم المقبل السفينتين «كوين ماري 2» و «كوين اليزابيث» التابعة لشركة «كونارد كروز» في نفس اليوم، وبحمولة كاملة من الركاب.
وقال حمد محمد بن مجرن المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال بدائرة السياحة والتسويق التجاري إن «سياحة الرحلات البحرية وسيلة رائعة للسفر بتكلفة معقولة بدون المساومة على عناصر الفخامة والراحة وتنوع الفعاليات حيث توفر السفن السياحية كافة أسباب الرفاهية والفخامة للمسافرين على متنها لقضاء العطلات والاسترخاء داخلها بينما تتوجه هذه السفن إلى وجهاتها السياحية المختلفة، مما يسهم في تحفيز زيادة حركة السفر والسياحة من المنطقة وخارجها».
وأضاف «نهدف بذلك إلى تعزيز السياحة البحرية على صعيد السياح والزوار من مختلف دول العالم من جهة وعلى الصعيد المحلي من جهة ثانية».
وزاد «في ضوء توقعات بنمو الدخل السنوي لهذا القطاع إلى نحو 840 مليون درهم عام 2015 ترى دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أن سياحة الرحلات البحرية من قطاعات النمو الرئيسية التي تحقق فوائد اقتصادية جمة على المنطقة وتسهم في زيادة الإنفاق الكلي في قطاع السياحة وفي تعزيز الاقتصاد، وبما يتماشى مع أهداف الدائرة الرامية إلى استقطاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020».
وقال حول دور دبي «يتميز قطاع سياحة الرحلات البحرية في المنطقة بالقوة، ويبقى نموه المتواصل واعداً إلى حد بعيد، حاملاً معه فرصاً اقتصادية وتنموية هائلة، ومن هنا بادرت دائرة السياحة والتسويق التجاري إلى لعب دور كبير وما تزال في جذب اهتمام مشغلي رحلات السياحة البحرية العالمية لتنظيم برامج رحلات منتظمة من دبي إلى موانئ المنطقة».
وأشار أن دبي عززت سمعتها كمركز إقليمي للسياحة البحرية من خلال حزمة من المشاريع والمبادرات الداعمة لهذا القطاع وعناصر الجذب السياحي في دبي وما تتميز به من شبكة نقل جوي متميزة وشواطئ جميلة وفنادق ومراكز تسوق عالمية وإجراءات الحصول على تأشيرات الدخول بشكل فوري.
وشاركت إدارة سياحة السفن البحرية في معرض سوق السفر العربي «الملتقى 2013» الذي اختتم أمس، جنباً إلى جنب مع أكثر من 2500 عارض من 87 بلداً في المعرض الذي يحتفل بالذكرى السنوية العشرين لانطلاقته، ويعتبر أبرز تظاهرة لقطاع السياحة والسفر في المنطقة. وتشارك إدارة سياحة السفن البحرية مع ثلاثة شركاء من أبرز الأسماء في قطاع تشغيل سفن السياحة البحرية في المنطقة هم «كوستا كروزيز» و»رويال كاريبيان إنترناشيونال» والشركة المتخصصة في إدارة الوجهات السياحية الداخلية «داناتا جلف فينتشرز» وأورينت تورز وشرف للسياحة.
عدد اليوم
