الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة

فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة
22 مايو 2014 22:58
الاحتفال بالإسراء والمعراج ? هل يجوز الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج وكيف يكون ذلك؟ ?? لا حرج أن تذكر ما وقع في تاريخ معين ونذكر بذلك الناس في جوٍّ من الالتزام بقواعد الشرع، فالاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج هو من باب استعراض هذه المعجزة العظيمة التي فرض الله تعالى فيها الصلاة ووجه نبيه صلى الله عليه وسلم توجيهات عظيمة، فنذكِّر الناس بها ونقرأ عنها فنزداد بذلك إيمانا. ومن المعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم عاشوراء، وهو يوم نجى الله فيه موسى وقومه، وفي صحيح مسلم من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه: وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ قَالَ:» ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ». فلا حرج إذا في الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج بالقراءة عن هذه المعجزة العظيمة وتذكير الناس بها وبما وقع فيها، والوسائل لها أحكام المقاصد. صيام رجب ? ما حكم صيام يوم 27 رجب «الإسراء والمعراج»؟ ?? الصيام مشروع في الأيام كلها، سوى يومي عيد الفطر وعيد الأضحى وأيام التشريق، والأيام التي نهى الشارع عن الصوم فيها، كأيام الحيض أو النفاس. وإن من الصيام ما هو واجب كصيام شهر رمضان، ومنه مندوب كصيام يومي تاسوعاء، وعاشوراء، ويوم عرفة، وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه المواطن، كما أرشد إلى صيام ثلاثة أيام من كل شهر، ويومي الاثنين والخميس. والصيام في هذه الأوقات من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. أورد الإمام مسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ، وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ. وجاء في صحيح البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ. وجاء عند النسائي وابن ماجه والترمذي عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَتَحَرَّى صَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ». أما الصيام في رجب- وهو من الأشهر الحرم- فقد اختلف العلماء في ذلك، فمنهم من رغب فيه ومنهم من جعله كباقي الشهور. ومن مظاهر تفضيل الأشهر الحرم- بما فيها رجب- ندبُ الصيام فيها، كما جاء في حديث رواه أبو داود عن مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له- بعد كلام طويل- «صم من الحرم واترك» ثلاث مرات، وأشار بأصابعه الثلاثة، حيث ضمها وأرسلها والظاهر أن الإشارة كانت لعدد المرات لا لعدد الأيام، فالعمل الصالح في شهر رجب كالأشهر الحرم له ثوابه العظيم، ومنه الصيام يستوي في ذلك أول يوم مع آخره. وعليه فالصوم مرغب فيه ولا مانع شرعاً من الصوم في شهر رجب في أي يوم من أيامه، سواء كان يوم السابع والعشرين أو غيره، أما ليلة الإسراء والمعراج فمختلف في تحديدها، ولم يصح شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم في تخصيص يومها بصيام. زكاة الأخت ? هل من الممكن شراء سيارة للأخت الفقيرة من أموال الزكاة علماً أنَّها حاجة ضرورية؟ ?? يجوز دفع الزكاة للأخت الفقيرة ولكن الزكاة هي حق الله في المال تدفع للمستحقين ليتصرفوا فيها على حسب حاجتهم، وبناءً على ذلك فلا يجوز لك شراء سيارة بنفسك ثم تعطيها لها، بل الواجب عليك إخراج المال ودفعه لها إن كانت فقيرة، وهي تتصرف فيه حسب حاجاتها من شراء سيارة أو غيرها؛ لأنَّ الزكاة حق لمستحقيها من الفقراء والمساكين، والغارمين، وغيرهم من الأصناف الثمانية المذكورة في قول الله عز وجل: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)، «سورة التوبة: الآية 60». مصافحة الزوجة ? هل ينتقض وضوئي عند مصافحة زوجي عند قدومه من العمل؟ ?? مصافحة الزوج لزوجته أو العكس لا تبطل الوضوء إلا إن قُصدت اللذة أو وُجِدت فعندها ينتقض وضوء من قصد اللذة أو وجدها منهما، قال العلامة الأُبّي المالكي رحمه الله في هداية المتعبد السالك: «نواقض الوضوء أحداث وأسباب: فالأحداث: البول والغائط والريح والمذي والودي. والأسباب: النوم الثقيل، والإغماء، والسكر، والجنون، والقبلة، ولمس المرأة إن قصد اللذة أو وجدها، ومس الذكر بباطن الكف أو بباطن الأصابع..». وقوف المأموم ? هل يجوز للمأموم أن يكون على يسار الإمام؟ ?? يستحب للمأموم الواحد أن يقف عن يمين الإمام؛ لحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: ووقوفه عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة مبيته عند ميمونة فأداره عن يمينه. أخرجه البخاري. قال الشيخ الخرشي رحمه الله تعالى عند قول العلامة خليل رحمه الله تعالى: (كوقوف ذكر عن يمينه واثنين خلفه): (يندب وقوف ذكر بالغ عن يمين الإمام وإن وقف عن يساره أداره إلى يمينه من خلفه). وبناءً على ذلك فإذا وقف المأموم الواحد على يسار الإمام فإن ذلك جائز ولا يبطل الصلاة، لأن وقوف المأموم عن يمين الإمام مستحب إذا قدر على ذلك، أما في حالتكم فلا شيء على المأموم لصغر المكان وعدم المقدرة على التيامن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©