الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الاستئناف» تؤيد إعدام مغتصب وقاتل «عبيدة»

«الاستئناف» تؤيد إعدام مغتصب وقاتل «عبيدة»
23 يناير 2017 15:40
محمود خليل (دبي) أيدت محكمة استئناف دبي، بإجماع أعضاء هيئتها، حكماً بإعدام نضال عيسى أبو علي مغتصب وقاتل الطفل عبيدة. كانت محكمة الجنايات قررت بإجماع آراء هيئتها في 27 أغسطس الماضي بإعدام المتهم، بعد أن أدانته بارتكاب جريمة القتل العمد المقترن بجناية الاعتداء الجنسي على المجني عليه الطفل الأردني عبيدة إبراهيم عطوي البالغ من العمر 8 سنوات، بعد خطفه من أمام ورشة والده في إمارة الشارقة والتوجه به إلى إمارة دبي واغتصابه وإلقاء جثته على شارع المدينة الجامعية أواخر مايو العام الماضي. جاء ذلك في الجلسة التي عقدتها المحكمة صباح أمس برئاسة القاضي عيسى محمد شريف وعضوية القاضيين راشد محمد السميري وفهمي منير فهمي، وشهدت حضوراً جماهيرياً وإعلامياً كثيفاً. وبهذا الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف تكون هذه القضية، التي شغلت الرأي العام، قد قطعت مرحلتها القضائية الثانية فيما ستتم إحالتها بقوة القانون إلى محكمة التمييز في وقت لاحق تحدده المحكمة للبت فيها بشكل نهائي. وينص القانون على ضرورة مصادقة 11 قاضياً على أحكام الإعدام، وهم 3 من محكمة الجنايات ومثلهم من محكمة الاستئناف و5 قضاة في محكمة التمييز، ليصار بعد ذلك رفع القرار إلى ديوان سمو الحاكم للمصادقة عليه. وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها انه لم يثبت لديها أن القاتل يعاني من أمراض نفسية تفقده القدرة على الإدراك والتمييز وترفع عنه المسؤولية الجنائية أو تخفف الحكم عنه، مبينة انه لم يقدم أية أوراق تفيد علاجه من أمراض نفسية فضلا عن أنه أدلى باعترافات تفصيلية بجريمتي القتل واللواط ومثلها بصورة تفصيلية تنم عن الوعي والإدراك الخاليين من أية شائبة. وتابعت أن مسلك الجاني قبل وبعد ارتكاب جريمته يشير بجلاء على أنه كان في حالة إدراك ووعي تأمين ولديه حرية الاختيار وقت اقتراف الجريمة لتخلص الهيئة القضائية إلى القول إن مسؤوليته كاملة عما وقع منه. ولفتت إلى أن تقرير الطب النفسي انتهى بنتيجة أن الجاني يعاني من شخصية معادية للمجتمع مع إدمانه للكحول وهذا لا يفقده الإدراك والتمييز وبأنه مسؤول عن تصرفاته. وبينت المحكمة أن الجاني تقرب من الطفل المجني عليه وكان يعرض عليه بعض الفيديوهات الخاصة بألعاب الأطفال على هاتفه حتى اكتسب المجني عليه ثقته واطمأن له باعتباره صديق والده، ثم بدأ بإغرائه لاقتناء لعبة السكوتر، وعندما أدرك شدة تعلق الطفل بتلك اللعبة بدأ فكره الشيطاني يخطط لجريمته الشنعاء. ولم تر المحكمة في حيثيات الحكم وجود حاجة لمناقشة الطبيبة التي أعدت التقرير وذكرت أن الحكم الصادر بحق المتهم يتفق مع القانون وهو خال من أي مخالفة قانونية. وذكرت أن تصميم الجاني على قتل المجني عليه ظهر بوضوح من خلال استخدامه قطعة قماش ولفها حول رقبة الطفل ضاغطا عليها بقوة بقصد قتله. وكان الطبيب الشرعي قال إن الطفل المجني عليه قاوم بضراوة لمنع الجاني من الاعتداء عليه. وأكدت المحكمة أنها تطمئن لأدلة الثبوت ولاعتراف الجاني الذي جاء وليد إرادة حرة. وقضت المحكمة بعدم اختصاصها بتهمتي تعاطي الجاني المشروبات الكحولية وقيادة مركبته تحت تأثيرها وقررت إحالتها إلى محكمة الجنح للفصل بها. وحضر والدا الطفل المغدور وأقرباؤه إلى المحكمة في ساعة مبكرة من صباح أمس، كما حضر عبيد المازمي محامي عائلة الطفل الذي أعرب عن أمله بأن تسير الإجراءات في محكمة التمييز بأسرع وقت ممكن. وتقدم المازمي باسم عائلة الطفل المغدور بالشكر لدولة الإمارات ولمجلس الشارقة الاستشاري، وقال إن الحكم العادل الذي أصدرته محكمة الاستئناف بدبي أمس خفف من مصاب العائلة. وشدد والد الطفل المجني عليه في تصريح لـ «الاتحاد» على انه لن يشعر بالراحة قبل تنفيذ الإعدام بحق المجرم الذي حرمه من ابنه الوحيد، مؤكدا عدم العفو عنه مهما كانت الأسباب، مشيرا إلى تعمده تأخير توقيع صك الصلح العشائري بين عشيرته وعشيرة الجاني في بلده حتى يتم تنفيذ الإعدام بحق الجاني، وكي لا يعتبر ذلك تنازلا من أولياء الدم. من جانبه أكد المحامي علي مصبح ضاحي المنتدب من قبل المحكمة للدفاع عن الجاني انه قام بدوره كمحام عملا بشرف وأخلاقيات المهنة رغم رفضه لما أقدم عليه موكله، مشيرا إلى صدمته مما حوته صحيفة الحالة الجنائية للمتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©