أعربت نشرة أخبار الساعة عن أملها بأن يضع تقرير وفد الخبراء الدوليين الذي تشكل في 29 ديسمبر الماضي للتدقيق في سير العملية الانتخابية والتحقق من الاتهامات الموجهة اليها عند صدوره حدا لحالة الجدل والخلاف المستعر على الساحة العراقية ويفتح الطريق نحو اعلان النتائج النهائية للانتخابات التي تأخرت انتظارا لصدور هذا التقرير وتشكيل الحكومة الجديدة والخروج من الأزمة الحالية وتجاوز عنق الزجاجة في الانطلاق نحو المستقبل·
وقالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها امس ان ذلك لن يكون إلا بقبول كل القوى والتيارات بما سيتوصل اليه وفد الخبراء الدوليين من استنتاجات في تقريره وبالتالي التسليم بالنتائج النهائية للانتخابات التي ستعلنها المفوضية العليا خاصة ان كل هذه القوى قد قبلت بمهمة الوفد الدولي مسبقا وهذا يرتب عليها تلقائيا القبول بأحكامه والنتائج التي سيتوصل اليها·
وأكدت ان أي تشكيك في هذه الأحكام والنتائج التي سيتوصل اليها الوفد الدولي من قبل أي تيار او قوة سياسية من شأنه ان يعيد خلط الأوراق ويبقي حالة الاحتقان السياسي مستمرة ويبعث برسالة سلبية الى القوى الاخرى على الساحة مفادها ان الاحتكام الى قواعد اللعبة السياسية والديمقراطية في عملية التنافس السياسي ليس توجها اصيلا لدى البعض وهذا ينخر في جوهر واساس عملية التحول الديمقراطي في العراق كما يبعث برسالة سلبية اخرى الى العالم الذي يراقب ما يجري في العراق فضلا عن ذلك فإنه يبقي حبال الأمل ممدودة لدى التيارات الارهابية التي تراهن على خلافات العراقيين العرقية والمذهبية·
ورأت ان الأمر المهم الذي يجب الانتباه اليه في العراق هو انه مهما كانت طبيعة النتائج النهائية للانتخابات فإنها يجب ألا تؤثر في الاتجاه الذي تبلور خلال الفترة الماضية والخاص بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كل أطياف الساحة السياسية العراقية· (وام)