بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة التأسيسية الأولى للشرطة النسائية التي نظمتها القيادة العامة لشرطة دبي، مؤخراً، رحبت الفارسات الإماراتيات بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة لتأهيلهن، مؤكدات الاستعداد للانضمام إلى دورات مستقبلية تتعلق بالخيالة والمشاركة في حفظ الأمن والعروض العسكرية المختلفة. وبتخريج 12 منتسبة من هذه الدفعة تدربن على مدى خمسة أسابيع، تضيف شرطة دبي إنجازاً جديداً يضاف إلى تميزها المتواصل الذي يصب في خدمة الوطن والمحافظة على أمنه واستقراره في جميع المجالات.
حققت الدورة أهدافها المرجوة وأثبتت المرأة مجدداً أنها وفية ومخلصة ومثابرة لتحقيق طموحاتها المختلفة، ومنها في ميدان الفروسية الذي أصبح واقعاً تقدم من خلاله منتسبات الشرطة إمكانياتهن وقدراتهن التي لا تقل عن زملائهم الرجال.
واعتبرت الدورة اختباراً لقدرتهن على التحمل والصبر والتعلم، وبالفعل كانت المنتسبات للدورة عند حسن ظن المسؤولين، حيث تفوقن على أنفسهن وقدمن قدرات فاقت التصور، بل أثبتن أنهن يمتلكن رغبة جامحة لتقديم المزيد وتحقيق طموحاتهن التي لا حدود لها.
رؤية منهجية
وتعليقاً على ذلك النجاح يقول اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد لشؤون البحث الجنائي، إن التقدم الذي تحرزه القيادة العامة لشرطة دبي اليوم برؤية منهجية وخطى ثابتة وحثيثة مشهوداً له عالمياً وإقليمياً على المستويات الاجتماعية الأمنية والحضارية، وتعتبر دفعة الخيالة النسائية الأولى واحدة من مظاهر الإنجازات الأمنية المتواصلة، من خلال الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، حيث احتفلت شرطة دبي قبل أيام قلائل بتخريج أول دفعة من الخيالة النسائية في منطقة العوير، وهي كوكبة تميزت تدريباً وقدرة ومهارة، تحسب إضافة نوعية للشرطة النسائية في ركوب الخيل، والتي شاركت فيها 12 منتسبة، واستمرت خمسة أسابيع، قدمت فيها الفارسات الخريجات خلال حفل التخريج عرضاً أظهرن من خلاله مدى الاستفادة والخبرة التي اكتسبنها من هذه الدورة.
ويتابع أن هذه الدفعة هي الأولى للمنتسبات اللاتي تم تدريبهن للعمل جنباً إلى جنب مع زملائهم الفرسان في المهام الأمنية والعروض العسكرية التي تقدمها شرطة الخيالة، موضحاً أن هذه المبادرة تهدف إلى إكساب المشاركات مهارات الفروسية الأساسية وكيفية العناية بالخيل، وتعليمهن مهارات التحكم والسيطرة أثناء الطوابير العسكرية وغيرها من المهارات في مجال الفروسية.
ومن جانب آخر أكد اللواء خبير المنصوري، الداعم لجميع الدورات التقدمية، على المضي قدماً في هذا الجانب وإعداد دورات أخرى لتفعيل وإبراز العنصر النسائي في تحقيق طموحاتهن في شتى المجالات، ويعتبرن المنتسبات أول دورة شرطة نسائية منظمة في ركوب الخيل من أجل المشاركات في الفعاليات المجتمعية وفي العمليات الشرطية في المستقبل القريب.
وأشاد بفريق العمل والقائمين عليه والفئات المشاركة من ضباط وصف ضباط وأفراد المنتسبات العسكريات من المراكز والإدارات الفرعية، بما حققته من نتائج ملموسة بشكل كبير، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على متابعة وتوجيهات القائد العام لشرطة دبي على وهج المبادرة واستثمار الطاقات في جميع المجالات في الموارد البشرية التي تحفل بها شرطة دبي، لاسيما العنصر النسائي المشبع بمعطيات المقدرة النسائية.
أفضل النتائج
ويقول الملازم ضاحي سالم الجلاف، مدير إدارة الخيالة بالوكالة: لقد أثبتت الدورة التي استمرت لمدة خمسة أسابيع وتعتبر الأولى في المنطقة نجاحها الكبير، وهو ما يؤكد أن القيادة العامة لشرطة دبي تقوم باستثمار العنصر النسائي في مختلف المجالات، موضحاً أن الفارسات المشاركات تفاعلن مع الدورة وقدمن مستوى رائعا من الانضباط والمثابرة التي تكللت بالخروج بأفضل النتائج التي هدفت لها الدورة، مشيراً إلى أن الدورة تضمنت محاضرات نظرية وتطبيقية متنوعة شملت معارف عن معدات الخيل وأجزاءه ومستلزماته وكيفية التعامل معه، بالإضافة إلى احتياطات الصحة والسلامة بين الفارس والخيل، مختتماً حديثه بتوجيه الشكر والتقدير إلى سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد لشؤون البحث الجنائي، صاحب البصمة الواضحة في إنجاح الدورة ومتابعة العقيد جمال سالم الجلاف، نائب مدير الإدارة العامة لشؤون الإدارة والرقابة.
تجربة جديدة
وتوضح ملازم أول حليمة محمد السعدي، من إدارة المباحث الإلكترونية، أن سعادتها لا توصف كونها تخرجت من أول دورة تأسيسية للشرطة النسائية لركوب الخيل 2014، وتضيف: لقد خضت تجربة جديدة وجميلة تعرفت من خلالها على الكثير من المعلومات النظرية والتطبيقية التي ستفيدني في عملي المستقبلي كوني عازمة العقد على مواصلة الانخراط في الدورات المستقبلية من أجل خدمة بلدي، من خلال الحفاظ على الأمن ومكافحة الشغب والجريمة بشتى أنواعها.
أرفع الطموحات
أما عريف أول فاطمة عصام السيد، من الشؤون الإدارية، فتؤكد أن الدورة حققت أهدافها، لأن الرغبة كانت كبيرة في دواخلنا من أجل التعلم والاستفادة من معارفها المختلفة، وتتابع: لقد وفرت لنا القيادة العامة لشرطة دبي كل الإمكانيات من أجل الوصول إلى أعلى المستويات وتحقيق أرفع الطموحات، وبالفعل خلقت فينا هذه الدورة الإصرار على تقديم كل ما لدينا من حماس وصبر وقوة تحمل.
تحمل الصعاب
وتشاطرها الحديث شرطي أول خلود عبدالله مبارك، بأن الدورة أكدت نجاحها وأن المرأة الإماراتية قادرة على التفاني والمثابرة بكل إخلاص خدمة للوطن الذي لم يبخل علينا بشيء، وتضيف: لقد استفدت كثيراً من الدورة ومنها الاعتماد على النفس وتحمل الصعاب وكيفية التعامل مع الخيل، مختتمة حديثها بتقديم خالص الشكر للقائمين على الدورة ومنفذيها. (دبي - الاتحاد).
جاهزون للمهام
أوضحت عريف أول نعيمة حميد الريامي من مركز شرطة المرقبات أن ما تحقق من معرفة نظرية وتطبيقية في هذه الدورة يفوق التصور، وتضيف: لقد تعلمنا الكثير واستفدنا بشكل يجعلنا جاهزين لأية مهمة مستقبلية تتطلب حفظ الأمن والاستقرار، مشيرة إلى أن انخراطها في هذه الدورة جاء برغبة ذاتية لخوض تجربة جديدة مع الخيل الذي يستهويها كثيراً، وأن عالم الخيل جميل ورائع وهذا ما تأكد لها من خلال الدورة، داعية جميع الإماراتيات إلى تعلم الأساسيات الأولى للفروسية وركوب الخيل.
تعزيز الثقة
عبرت العريف أول شمسة صالح الحاج، موظفة إدارية في إدارة الرقابة الجنائية، عن سعادتها البالغة في انخراطها في هذه الدورة وتخرجها بنجاح، موضحة أنها تعشق الخيل إلى حد كبير كونه حيوانا ذكيا وحساسا، فقد سبق وأن كنت مستجدة وتعلمت الكثير من الأساسيات في التعامل مع الخيل مثل كيفية السيطرة والتحكم ومهارات الركوب وغيرها.
وقالت إن الدورة عززت فينا الكثير من الثقة التي تساعدنا في القيام بالعديد من المهام الأمنية والعروض العسكرية المختلفة، بالإضافة إلى طموحنا الكبير في أن نكون أصحاب المركز الأول في الخيالة النسائية لمكافحة الشغب في مباريات السيدات.
عدد اليوم
