الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محمد بن راشد: «طيران الإمارات» لعبت دوراً في تحويل دولتنا إلى نقطة ارتكاز للسفر

محمد بن راشد: «طيران الإمارات» لعبت دوراً في تحويل دولتنا إلى نقطة ارتكاز للسفر
9 مايو 2013 22:16
(دبي) - أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن “طيران الإمارات” لعبت دوراً إيجابياً واضحاً في تحويل الدولة إلى نقطة ارتكاز لحركة السفر العالمية، وذلك تعليقاً على نتائجها المالية، التي أظهرت نمواً في الأرباح الصافية خلال العام المالي المنتهي في مارس الماضي بنحو 35%، لتصل إلى 3,1 مليار درهم. وأشار سموه، في كلمة بمقدمة التقرير المالي لمجموعة طيران الإمارات، إلى أن “مجموعة الإمارات لها دور إيجابي واضح في تحويل دولتنا إلى نقطة ارتكاز لحركة السفر العالمية، وجسر فعّال يربط شرق العالم بغربه، وشماله بجنوبه، لتضفي على بلادنا بعداً جديداً كحلقة وصل بين شعوب العالم، عبر وجود هذه المؤسسة الوطنية الفتيّة في أكثر من 70 دولة بمشاركة طواقم عمل من مختلف الجنسيات”. وأضاف سموه “لقد نجحت المجموعة في الاحتفاظ بمنظور استراتيجي يعزز المنافسة، ويحترم قواعد التجارة الحرة، ويوازن بين طموح التوسع والمحافظة على الربحية، لتكون بذلك خير مثال يحتذى للمؤسسات التي لا ينقطع سعيها للوصول إلى سماوات جديدة من الإبداع والتميز”. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “تولي دولة الإمارات عناية خاصة لقطاع السفر والسياحة، تطبيقاً لاستراتيجيتها في تفعيل القطاعات الأساسية ضمن منظومتها الاقتصادية، وإمدادها بجميع المقومات اللازمة لتحقيق أفضل النتائج، بما يحفظ على بلادنا ريادتها الإقليمية والدولية كنموذج تنموي يحتذى”. وأضاف سموه أن “أهمية قطاع السفر والسياحة تعود لاتساع دائرة تأثيره، كرافد رئيسي للتنمية، ليس فقط على المستوى الاقتصادي، ولكن أيضاً على الصعيدين الثقافي والاجتماعي، بما يفتحه من فرص في أسواق جديدة، ويمهّد له من تعميق روابطنا التجارية مع العالم، وتوثيق آفاق التبادل السياحي والثقافي مع دوله المختلفة”. وقال سموه إن “ما تحققه مؤسساتنا الوطنية الرائدة من نتائج قوية، وما تضطلع به من دور مؤثر في ترجمة رؤيتنا نحو المستقبل إلى باقة من الإنجازات المشرّفة، لهو مصدر فخر واعتزاز حقيقيين لأبناء الوطن جميعاً، وحافز لنا على مواصلة السعي الدؤوب نحو مستويات أسمى من التقدم والرقي، ونبع للطاقة الإيجابية التي يجب أن يتحلى بها الجميع، كل في موقعه للحفاظ على مكتسبات نهضتنا التنموية الشاملة”. وأوضحت “طيران الإمارات” أمس أنها حققت أرباحاً للعام الـ25 على التوالي، مستفيدة من تزايد الطلب على خدماتها، وارتفاع السعات المقعدية للرحلات، متخطية تحديات ارتفاع أسعار الوقود، وضعف الاقتصاد العالمي. ورغم أن عائدات المجموعة بلغت 73,1 مليار درهم العام المالي المنصرم، بنمو 17%، إلا أن ارتفاع تكاليف الوقود والتشغيل، بنسب 15% و 16% على التوالي، أثرتا على الأرباح الصافية. من جانبه، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ”طيران الإمارات” والمجموعة “إن تحقيق المجموعة الأرباح للسنة الـ 25 على التوالي والنمو الكبير غير المسبوق في السعة عبر الشبكة يعد إنجازاً بكافة المقاييس ودليلاً واضحاً على قوة علامتنا التجارية وريادتنا في صناعة الطيران المدني”. وأضاف “لقد زادت استثمارات مجموعة الإمارات خلال السنة المالية 2012/ 2013 على 13,8 مليار درهم (3,7 مليار دولار)، بما في ذلك الاستثمار في الطائرات والمنتجات والخدمات الجديدة ومرافق المناولة، إضافة إلى فندق “جيه دبليو ماريوت ماركي” الذي افتتح مؤخراً في دبي”. وأوضح سموه أن المجموعة نجحت من خلال هذه الاستثمارات في توسيع قاعدة عملائها وتعزيز علامتها التجارية في الأسواق العالمية. وقال سموه “ندرك أن استمرار النجاح والنمو ليس مسألة حظ، بل نتيجة مواصلة الاستثمارات المدروسة”. وشدد على أن “كل درهم من مكاسب مجموعة طيران الإمارات يتم توظيفه في تطوير وتنمية أعمال المجموعة، وقد أتاحت هذه المقاربة القوية لمجموعة الإمارات مواصلة الربحية والنمو وسط ظروف وتحديات كبيرة”. وأشار سموه إلى أنه ورغم الظروف التشغيلية الصعبة، واصلت مجموعة الإمارات الاستثمار في تنمية كوادرها البشرية. فقد ارتفع عدد العاملين في المجموعة بنسبة 12% ليصل إلى 68 ألف موظف بنهاية العام المالي المنصرم. وتشير البيانات المالية إلى زيادة تكلفة فاتورة الوقود بنسبة 15% مقارنة بالسنة التي سبقتها لتصل إلى 27,9 مليار درهم (7,6 مليار دولار)، مستحوذة على 40% من تكاليف التشغيل. وبين التقرير المالي السنوي للمجموعة أنها حققت نمواً بـ53% في أرصدتها النقدية لتصل إلى 27 مليار درهم (7,3 مليار دولار). زيادة تاريخية في السعة شهدت السنة المالية 2012/ 2013 أكبر زيادة في السعة في تاريخ طيران المدني، حيث تسلمت الناقلة 34 طائرة جديدة، وهو أكبر عدد من الطائرات ينضم إلى الأسطول في سنة واحدة حتى الآن. ومولت الناقلة هذه الطائرات عبر مختلف الوسائل المتاحة في الأسواق العالمية، حيث نجحت في ترتيب تمويلات قدرها 7,8 مليار دولار. وزادت السعة، التي تقاس بعدد الأطنان الكيلومترية المتاحة، بمقدار 5,5 مليار طن كيلومتري. وأطلقت “طيران الإمارات” خدمات جديدة إلى 10 محطات عالمية، وتعدت للمرة الأولى مستوى المليوني طن من البضائع التي نقلتها، كما زاد عدد الركاب الذين سافروا على متن طائراتها بمقدار 5,4 مليون راكب، وهي أكبر زيادة سنوية حتى الآن. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد “تطلّبت الظروف الصعبة، التي شملت تذبذب أسعار صرف العملات وارتفاع تكلفة الوقود، التي استأثرت بـ 40% من إجمالي النفقات التشغيلية، العمل منا بمنتهى التصميم والتماسك، وقد تمكنا، رغم استمرار هذه الظروف، من تحدي ومعاكسة اتجاهات صناعة الطيران، ومواصلة النمو والمحافظة على الربحية، لأننا واصلنا الاعتماد على نموذجنا التجاري الناجح ومدى عمق فهمنا لطبيعة الأسواق التي نعمل فيها”. وأضاف سموه “حافظت المجموعة على المسار الذي أرسته للنمو، حيث لم ينخفض معدل ملاءة المقاعد عن 80% خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك رغم زيادة السعة بنسبة 44% خلال تلك الفترة، مما يؤكد استمرار الطلب العالمي على منتجات الشركة. وأشار سموه إلى أن السعة، التي تقاس بالأطنان الكيلومترية المتاحة، والتي تشمل طاقة نقل الركاب والشحن، تعدت مستوى 40 مليار طن كيلومتري، ما يعد إنجازاً آخر لطيران الإمارات. واستطاعت “طيران الإمارات” ترتيب تمويلات قياسية جديدة لتوسيع الأسطول زادت على 28,6 مليار درهم (7,8 مليار دولار)، ما يبرز ثقة الجهات المالية العالمية بالناقلة. وشمل ذلك تمويلاً بقيمة 2,1 مليار درهم (587,5 مليون دولار) لطائرات إيرباص إيه 380، مع سندات استخدمت سوق الاقتراض في الولايات المتحدة، وهي المرة الأولى لناقلة جوية غير أميركية منذ سنوات. وأصدرت “طيران الإمارات” صكوكاً بقيمة 3,67 مليار درهم (مليار دولار) مدتها 10 سنوات، وأصدرت سندات بقيمة 750 مليون دولار أيضاً مدتها 12 سنة، تتناسب مع برنامج سداد أثمان الطائرات، كما شمل أيضاً أكثر من 20 مليار درهم (5,4 مليار دولار) تم ترتيبها من خلال عقود تمويلية وتأجيرية. وشدد سمو الشيخ أحمد بن سعيد على ثقته الكبيرة بالمستقبل، حيث “تمضي المجموعة قدماً في السنة المالية الجديدة بثقة ووضوح رؤية، انطلاقاً من فهمنا أن النجاح في هذه الصناعة يتطلب التصميم والاستمرار، وواصلنا ونواصل العمل لكي نكون الأفضل”. وبين سموه أن “توقعات العملاء ترتفع باستمرار، وعلينا تلبيتها وتجاوزها والاستعداد لما هو أعلى”، مؤكداً قدرة المجموعة على ذلك وعلى تحقيق أرباح أعلى في السنوات المقبلة بفضل جهود وإخلاص العاملين، الذين يزيد عددهم اليوم على 68 ألفاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©